ضحايا التحرش الجنسي في الصين... مفصولون عن أعمالهم وملاحقون باتهامات قضائية

قالت موظفة سابقة في مجموعة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية، إن الإدارة العليا أخبرتها بفصلها من الشركة، واتهامها بالإساءة لسمعتها، عقب إعلانها تعرضها لاعتداء جنسي خلال رحلة عمل لها من جانب زميل لها، ودفع تجاهل إدارة الشركة لاتهامات الموظفة السابقة إلى الصراخ بصوت مرتفع في الكافيتريا في المقر الرئيسي للشركة، بحسب ما نقله موقع إيه بي سي الأميركي.
وتواجه الموظفة السابقة، حالياً، مضايقات عبر الإنترنت، واتهامات بالكذب من زوجات الرجلين اللتين اتهمتهما، ودعوى تشهير من نائب رئيس الشركة الصينية.
وتعود وقائع التحرش بالموظفة إلى شهر يوليو (تموز)، حين وجدت زميلاً لها بجوارها في غرفتها بالفندق، يحاول تقبيلها ولمس جسدها، وذلك خلال رحلة عمل خارجية جمعتهما.
وتكررت واقعة التحرش بها من قبل الموظف نفسه حين كانا يتناولان وجبة العشاء.
وتواجه النساء في الصين، عادة، مثل هذه النوعية من المشاكل إذا اخترن التحدث علناً عن الاعتداء الجنسي، حيث يواجهن دعاوى قضائية من الرجال الذين يُزعم أنهم تحرشوا بهن، إلى جانب استهداف البعض بمضايقات عبر الإنترنت.
كان واحدة من أبرز ضحايا هذه السياسة الرسمية هي بينغ شواي، إحدى لاعبات التنس الصينيات الأكثر شعبية، التي قالت إنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل سياسي رفيع سابق، عبر موقع التواصل الاجتماعي «ويبو»، حتى بدأت صفحتها تتعرض للرقابة، وتم حذف الاتهامات سريعاً.
من جانبه، قال تشو شياوكوان، الناشط في حملة «مي تو» المناهضة للتحرش الجنسي، إن هذه السياسات تجاه النساء اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي يزيد من سوء بيئة مكان العمل، ويجعل الناشطين في مجال حقوق المرأة يختفون.
يتفق مع ذلك الموظفة السابقة في مجموعة «علي بابا»، التي تحدثت أنها لن تشجع النساء الأخريات على التقدم بدعاوى ضد من يتحرش بهن، بالنظر إلى تجربتها الخاصة في التعرض للهجوم عبر الإنترنت ووصفها بالكاذبة.
لكنها أكدت، أيضاً، عزمها على مواصلة قتالها من أجل انتزاع حقوقها.