أكبر شركة ألبان بكوريا الجنوبية تعتذر عن إعلان صوَّر النساء كـ«أبقار»

لقطة مقتبسة من الإعلان المثير للجدل
لقطة مقتبسة من الإعلان المثير للجدل
TT

أكبر شركة ألبان بكوريا الجنوبية تعتذر عن إعلان صوَّر النساء كـ«أبقار»

لقطة مقتبسة من الإعلان المثير للجدل
لقطة مقتبسة من الإعلان المثير للجدل

قدمت أكبر شركة متخصصة في صناعة منتجات الألبان في كوريا الجنوبية اعتذارها عن إعلان يصور النساء على أنهن أبقار، وذلك بعد أن واجهت انتقادات واسعة النطاق بسببه.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الإعلان الخاص بشركة «سيول ميلك» لمنتجات الألبان يبدأ برجل يتجول بكاميرا في منطقة ريفية قبل رؤيته لمجموعة من النساء يشربن من جداول المياه ويمارسن اليوغا، ليقوم الرجل بالاختباء خلف الأشجار وتصويرهن خلسة، مع تعليق صوتي جاء فيه: «نجحنا أخيراً في التقاط صورهن في مكان حافظت فيه الطبيعة على نظافتها».
ويتابع التعليق: «قررنا الاقتراب منهن بحذر، إنهن يشربن الماء النظيف من الطبيعة النظيفة، ويأكلن النظام الغذائي العضوي، ويعيشن بسلام في بيئة ممتعة».
وفجأة، يخطو الرجل عن طريق الخطأ على غصن أثناء تصويره للنساء، اللائي يتحولن فجأة إلى «أبقار».
https://www.youtube.com/watch?v=9carAjKjT4I&t=37s&ab_channel=fx%EB%A7%88%EC%A7%84%EA%B1%B0%EB%9E%98%EA%B0%95%EB%82%A881
وينتهي الإعلان بالكلمات «مياه نظيفة، علف عضوي، حليب سول نقي 100في المائة».
وبعد انتقادات واسعة النطاق، أزالت الشركة الإعلان المثير للجدل من موقع «يوتيوب»، لكن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بتحميله مرة أخرى معبرين عن استيائهم الشديد مما جاء فيه.
وبالإضافة لاتهامه بإهانة النساء، قال بعض مستخدمي مواقع التواصل إن الإعلان يروج لتصوير الناس خلسة بصورة غير قانونية.
وقالت شركة «سيول ميلك»، في اعتذار نُشر على الإنترنت: «نعتذر بصدق لكل من شعر بعدم الارتياح تجاه إعلان الحليب الذي تم إصداره في التاسع والعشرين من الشهر الماضي».
وأضافت: «نحن نأخذ هذا الأمر بجدية ونقوم بإجراء نقاش داخلي بشأنه، حرصاً على منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. ونحني رؤوسنا اعتذاراً».
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شركة «سيول ميلك» انتقادات واسعة النطاق.
ففي عام 2003. قدمت الشركة عرضاً قامت فيه عارضات عاريات برش اللبن على بعضهن البعض.
وتم فرض غرامة على رئيس قسم التسويق في الشركة والعارضات اللاتي شاركن في الحدث بسبب خدش الحياء.



«لا أريد التحدث عن هذا الأمر»... كيف ترُد عندما يوصلك الشريك لطريق مسدود؟

يفسر كثير من الأشخاص جملة «لا أريد التحدث عن هذا الأمر» بأنها رفض أو لا مبالاة (رويترز)
يفسر كثير من الأشخاص جملة «لا أريد التحدث عن هذا الأمر» بأنها رفض أو لا مبالاة (رويترز)
TT

«لا أريد التحدث عن هذا الأمر»... كيف ترُد عندما يوصلك الشريك لطريق مسدود؟

يفسر كثير من الأشخاص جملة «لا أريد التحدث عن هذا الأمر» بأنها رفض أو لا مبالاة (رويترز)
يفسر كثير من الأشخاص جملة «لا أريد التحدث عن هذا الأمر» بأنها رفض أو لا مبالاة (رويترز)

وجد جيفري بيرنشتاين، المعالج النفسي للآباء، والذي راكم أكثر من 30 عاماً من الخبرة في تقديم المشورة والتدريب للأطفال والمراهقين والأزواج والأُسَر، أن أحد السيناريوهات الأكثر شيوعاً هو عندما ينهي أحد الشريكين المحادثة بقوله: «لا أريد التحدث عن هذا الأمر»، وما تثيره هذه العبارة من إحباط وارتباك لدى الشريك.

ووفق ما قال بيرنشتاين، في تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»، يفسر كثير من الأشخاص هذه الكلمات بأنها رفض أو لا مبالاة، أو حتى بأنها محاولة لتجنب المساءلة. ومع ذلك، فإن الواقع عادة ما يكون أكثر تعقيداً.

وأشار إلى أن تعلم كيفية التعامل مع هذه اللحظات يمكن أن يغير كيفية التواصل؛ خصوصا بين الزوجين.

وأوضح أنه عندما يقول شخص ما: «لا أريد التحدث عن هذا»، فغالباً ما تكون هذه إشارة إلى أنه يشعر بالإرهاق أو الدفاع عن النفس، أو أنه –ببساطة- غير مستعد للانخراط. وبدلاً من النظر إليه كعائق على الطريق، فالأجدى اعتبار ذلك علامة إرشادية، وفرصة للتباطؤ وإعادة التقييم، والتعامل مع المحادثة بشكل مختلف.

المثال 1: الشريك المنهك

جاءت ماريا وجيسون إلى العلاج لأن حججهما حول الشؤون المالية كانت خارجة عن السيطرة. ماريا التي تهتم بالتفاصيل، غالباً ما كانت تبدأ مناقشات طويلة حول عادات الإنفاق الخاصة بعائلتها. كان جيسون الذي يتمتع بشخصية أكثر استرخاءً، يقول في النهاية: «لا أريد التحدث عن هذا»، فاعتبرت ماريا هذا بمثابة تسويف، واتهمت جيسون بعدم الاهتمام بمستقبلهم المالي.

شعر جيسون بالإرهاق من الأسئلة السريعة والضغط لتقديم حلول فورية. كان رده: «لا أريد التحدث عن هذا» أقل من تجاهل مخاوف ماريا، وأكثر من الحاجة إلى مساحة لمعالجة أفكاره.

في العلاج، عملنا على إنشاء نظام؛ حيث تحدد ماريا مخاوفها كتابياً، مما يمنح جيسون الوقت للمراجعة والتأمل قبل المناقشة. حوَّل هذا التعديل البسيط مناقشاتهم المالية إلى محادثات مثمرة.

نصيحة: إذا بدا شريكك مرهقاً، فاسأله: «هل من المفيد أن نوقف هذه المحادثة مؤقتاً، ونعيد النظر فيها لاحقاً؟». إن منحه الوقت لمعالجة الأمر يُظهر الاحترام لاحتياجاته، مع إبقاء الباب مفتوحاً للحوار.

المثال 2: الشريك الخائف

كانت لورا وبن متزوجين منذ 5 سنوات عندما بدأت لورا في التعبير عن رغبتها في تكوين أسرة. كان رد بن في كثير من الأحيان: «لا أريد التحدث عن هذا»، مما جعل لورا تشعر بالعزلة والأذى.

إلا أن تجنب بن كان نابعاً من الخوف من مسؤولية الأبوة، والخوف من خيبة أمل لورا. عندما شارك بن أخيراً هذه المشاعر الكامنة، تحول إحباط لورا إلى تعاطف.

لقد عملا على خلق مساحة آمنة؛ حيث يمكن لبن التعبير عن مخاوفه من دون الشعور بالحكم عليه. بدلاً من الخوض في الأمر بشكل مباشر، كانت لورا تبدأ: «أعلم أن هذا موضوع كبير. هل يمكننا التحدث عن مشاعرك حيال ذلك الآن؟» ساعد هذا النهج بن على الشعور بضغط أقل واستعداد أكبر للمشاركة.

نصيحة: اعترف بالعاطفة وراء التجنب. حاول أن تقول: «أشعر بأن هذا موضوع صعب بالنسبة لك. هل يمكنك مشاركة ما يحدث لك الآن؟». يمكن أن يمهد التحقق من صحة مشاعر الشخص الآخر الطريق لفهم أعمق.

المثال 3: الشريك الدفاعي

غالباً ما كان تايلر وميا يتصادمان حول أساليب التربية. عندما انتقدت ميا تايلر لتأديبه ابنهما المراهق، كان يغلق فمه بعد أن يقول: «لا أريد التحدث عن هذا».

في العلاج، اعترف تايلر بأنه شعر بالهجوم عندما تحدثت ميا عن قضايا الأبوة. كانت دفاعيته نابعة من خوف عميق من الفشل في الأبوة. لمعالجة هذا، تعلمت ميا صياغة مخاوفها بشكل مختلف، باستخدام عبارات مثل: «أنا أشعر بعدم اليقين بشأن كيفية تعاملنا مع هذا الموقف. هل يمكننا معرفة ذلك معاً؟». قلل هذا التحول من دفاعية تايلر، وجعله أكثر انفتاحاً على التعاون.

نصيحة: تجنَّبْ الاتهامات، وركِّز على التعاون. بدلاً من قول: «أنت لا تتعامل مع هذا الأمر بشكل صحيح»، حاول قول: «أود أن نتوصل إلى حل معاً». يقلل هذا النهج من الدفاعية ويعزز العمل الجماعي.

استراتيجيات للمضي قدماً

توقف، لا تضغط: إذا قال شريكك: «لا أريد التحدث عن هذا»، فقاوم الرغبة في الضغط بقوة أكبر. بدلاً من ذلك، اقترح إعادة النظر في الموضوع في وقت محدد عندما تهدأ المشاعر.

خلق بيئة آمنة: دع شريكك يعرف أن الشعور بالضعف أمر طبيعي. أظهر دعمك من خلال قول: «أنا هنا للاستماع عندما تكون مستعداً».

تحقق من نبرة صوتك وتوقيتك: تناول الموضوعات المهمة عندما يكون كلاكما هادئاً. يمكن للمحادثة غير المحددة التوقيت أن تصعِّد الصراع من دون داعٍ.

السعي إلى الفهم، وليس مجرد الاستجابة: بدلاً من صياغة دحضك، ركز على فهم وجهة نظر شريكك. اطرح أسئلة مفتوحة مثل: «ما الذي يجعل هذا الموضوع صعباً بالنسبة لك؟».

فكِّر في المساعدة المهنية: إذا أصبح «لا أريد التحدث عن هذا» نمطاً متكرراً، فقد يشير ذلك إلى مشكلات أكثر عمقاً. يمكن أن يوفر العلاج الزوجي أدوات ومساحة محايدة للتنقل في المحادثات الصعبة.