دراسة: الميكروبات في المحيطات والتربة تطورت لتأكل البلاستيك

الميكروبات أصبحت «أكثر تركيزاً» في تحليل النفايات البلاستيكية (رويترز)
الميكروبات أصبحت «أكثر تركيزاً» في تحليل النفايات البلاستيكية (رويترز)
TT

دراسة: الميكروبات في المحيطات والتربة تطورت لتأكل البلاستيك

الميكروبات أصبحت «أكثر تركيزاً» في تحليل النفايات البلاستيكية (رويترز)
الميكروبات أصبحت «أكثر تركيزاً» في تحليل النفايات البلاستيكية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الميكروبات في المحيطات والتربة طورت نفسها خلال السنوات الأخيرة لتتغذى على النفايات البلاستيكية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الباحثون بقياس عينات الحمض النووي المأخوذة من التربة والمياه في 169 موقعاً في 38 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند والصين وأستراليا والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي.
واستخدم الفريق، التابع لجامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد، نماذج حاسوبية للبحث عن الإنزيمات الميكروبية ذات القدرة على تحطيم البلاستيك.
ووجدوا 30 ألف إنزيم في هذه العينات لديها القدرة على تحليل 10 أنواع مختلفة من البلاستيك شائع الاستخدام، بما في ذلك البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، والذي يستخدم في صنع زجاجات مياه الشرب وزجاجات زيت الطعام، وزجاجات المشروبات الغازية والعصائر، وحاويات الوجبات الجاهزة.
وقال الدكتور جان زريميك، الذي شارك في الدراسة: «هذا اكتشاف مفاجئ بالنسبة لنا. فحالياً، لا يُعرف سوى القليل جداً عن هذه الإنزيمات المفتتة للبلاستيك، ولم نتوقع العثور على مثل هذا العدد الكبير منها».
وأكد الباحثون أن الميكروبات تطورت وأصبحت «أكثر تركيزا» في تحليل النفايات البلاستيكية وسط الزيادة الكبيرة في كميات هذه النفايات على مدار السبعين عاماً الماضية.
وكتب الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة mBIO العلمية: «يُعتقد أن الاستخدام المتزايد للبلاستيك قد أعطى «وقتاً تطورياً كافياً» للعديد من الميكروبات الموجودة في البيئة للاستجابة لهذه المركبات. وهذا دليل على كيفية استجابة البيئة للضغوط التي نضعها عليها».
وارتفع إنتاج البلاستيك من حوالي 2 مليون طن سنوياً في عام 1950 إلى حوالي 380 مليونا في العام الجاري.
وعانت معظم المواقع التي تم إنتاج أعلى كميات من البلاستيك بها أو بالقرب منها من التلوث الشديد، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط وجنوب المحيط الهادي.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

بيئة الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق السباقات الهادفة (حساب ليندسي كول في فيسبوك)

«حورية بحر» بريطانية تحاول تحطيم الرقم القياسي العالمي للسباحة

تُخطِّط امرأة من بريستول لتحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول سباحة باستخدام «الزعنفة الواحدة» من خلال السباحة على طول نهر بريستول أفون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

ملابس متعددة الأغراض لأداء أمثل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)

وفاة السمكة «شارلوت» التي حَمَلت بلا تشارُك الحوض مع ذَكَر

أعلن حوض أسماك نورث كارولاينا وفاة سمكة الراي التي حَمَلت رغم عدم وجودها مع ذَكَر من نوعها في حوض لسنوات.

«الشرق الأوسط» (نورث كارولاينا)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.