اليوم... الهلال والنصر يسخنان شتاء الدوري بقمة نارية

كلاهما يرفع شعار التعويض بعد نتائج هزيلة في آخر جولتين

تاليسكا ورقة النصر الرابحة في الديربي  (تصوير: عبد الله الفالح)
تاليسكا ورقة النصر الرابحة في الديربي (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

اليوم... الهلال والنصر يسخنان شتاء الدوري بقمة نارية

تاليسكا ورقة النصر الرابحة في الديربي  (تصوير: عبد الله الفالح)
تاليسكا ورقة النصر الرابحة في الديربي (تصوير: عبد الله الفالح)

تتجه الأنظار عصر اليوم (الخميس) صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث ستجري المواجهة المرتقبة بين الغريمين التقليدين الهلال والنصر المؤجلة من الجولة الثامنة في الدوري السعودي للمحترفين أجواء العاصمة الباردة.
وأعلنت لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين تقديم المواجهة إلى الثالثة والربع عصراً، بدلاً من الموعد المحدد سابقاً للمباراة عند الثامنة مساء، وذلك بعد اتفاق إدارة الناديين.
ويتطلع الهلال الذي حقق قبل أسابيع قليلة انتصاراً ثميناً أمام غريمه التقليدي النصر في نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا إلى تكرار تفوقه على الغريم التقليدي، من أجل التقدم خطوة نحو المنافسة على صدارة لائحة الترتيب التي يحضر فيها الاتحاد.
في المقابل يدرك النصر أن انتصاره أمام الغريم التقليدي الهلال يعني له العودة إلى الواجهة مجدداً، وإحياء آماله في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، بعد نتائجه السلبية التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة، وساهمت بإحداث كثير من المتغيرات.
وتراجعت مستويات الهلال والنصر ونتائجهم في الفترة الأخيرة، فالهلال الذي تُوج مؤخراً بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، يدخل اللقاء بعد تعادلين أحبطت آمال أنصاره ومحبيه؛ كان التعادل الأول أمام أبها، ثم أمام الفيحاء في المواجهة المؤجلة من الجولة الرابعة.
في الوقت الذي تعرض فيه النصر لكثير من المتغيرات منذ المواجهة الآسيوية الأخيرة، بدءاً برحيل المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل، ثم عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق، وكذلك حسين عبد الغني المدير التنفيذي لفريق كرة القدم، بالإضافة إلى النتائج السلبية التي حققها النصر، كان آخرها خسارته أمام الطائي في المواجهة المؤجلة من الجولة الرابعة.
ويدخل الهلال اللقاء وهو في المركز الرابع برصيد 21 نقطة، وبضغوط أقل حدة من غريمه التقليدي النصر الذي يُوجَد في المركز السابع برصيد 17 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن المتصدر «الاتحاد». ويفتقد الهلال هذا المساء خدمات ناصر الدوسري الذي تعرض لإصابة في مواجهة الفيحاء الأخيرة، لينضم لقائمة الغائبين عن هذه المواجهة، الذين يتقدمهم محمد البريك بعد ثبوت إصابته بفيروس «كورونا»، وخضوعه لعزل صحي، بالإضافة لمحمد كنو الموقوف بداعي تراكم البطاقات الملونة.
وسيعمل جارديم على تعويض غياب الدوسري والبريك، بالبدء باللاعب الشاب حمد اليامي في مركز الظهير الأيمن، مقابل عودة ياسر الشهراني إلى مركزه الأساسي (الظهير الأيسر)، بعدما كان يعوض غياب البريك مقابل حضور الدوسري في الظهير الأيسر.
ويتطلع الهلال لاستعادة نغمة انتصاراته عبر بوابة الغريم التقليدي النصر، مراهناً على جاهزية جميع لاعبيه في خط الوسط والهجوم، بقيادة سالم الدوسري وماثيوس بيريرا وكاريلو وموسى ماريغا وفييتو وغوميز، بالإضافة إلى الثنائي كويلار وسلمان الفرج قائد الفريق الأزرق.
على الصعيد الآخر، يدخل النصر اللقاء تحت قيادة مدربه الجديد الأرجنتيني ميغيل روسو، الذي يأتي كثالث الأسماء التدريبية لفريق النصر هذا الموسم بعد البرازيلي مانو مينيز والبرتغالي بيدرو إيمانويل، الذي تمت إقالته بعد خمس مباريات فقط من توليه قيادة النادي الأصفر. وسجل روسو حضوره في مواجهة الطائي الأخيرة التي خسرها النصر، وذلك في مدرجات الملعب حيث كان البرازيلي مارسيلو يتولى قيادة الفريق الأصفر بصورة مؤقتة، قبل تعيينه يوم أمس «مديراً عاماً للفريق الأول»، بعد نهاية تكليفه بتدريب الفريق.
ويتطلع روسو لتسجيل بداية مثالية مع فريقه النصر، وإلحاق أول هزيمة لفريق الهلال هذا الموسم، وهي المواجهة التي ستعيد معها النصر إلى الواجهة مجدداً، وتحيى آماله بالمنافسة خاصة مع عودة عدد من اللاعبين المصابين وجاهزيتهم التامة لخوض المباريات.
وانتعش النصر بعودة الأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي شارك في دقائق معدودة في مباراة الطائي بعد إصابته بالرباط الصليبي وغيابه لأكثر من ثمانية أشهر، في الوقت الذي شارك البرازيلي أنسيلموا بدقائق معدودة في المواجهة بعد جاهزيته البدنية واللياقية.
وسيعود للقائمة الأساسية هذا المساء المدافع عبد الإله العمري، الذي كان غائباً في الفترة الماضية بداعي الإصابة، حيث بات العمري جاهزاً للمشاركة بالإضافة للأوزبكي ماشاريبوف، في الوقت الذي تأكد فيه غياب الثنائي عبد الله مادو وعبد الفتاح عسيري للإصابة وعدم الجاهزية التامة.
ويسعى البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الهلال لتحقيق ثاني انتصاراته على النصر هذا الموسم، بعد تفوقه على غريمه في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بنتيجة 2 - 1 على أرضية ملعب مرسول بارك، ليصل إلى النهائي، ويحقق اللقب القاري على حساب بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، بعد الانتصار عليه بهدفين مقابل لا شيء.
في المقابل، يعاني الهلال بوضوح أمام النصر تاريخياً في شهر ديسمبر (كانون الأول)، حيث واجه الأزرق غريمه في 6 مباريات بالدوري خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) منذ بدء دوري المحترفين، ليفوز خلالها في مباراة واحدة فقط مع تعادلين بالإضافة إلى هزيمتين، مما يجعل الفريق مطالباً بتحقيق الانتصار في اللقاء السابع الذي يجمعه بخصمه التاريخي دورياً في ديسمبر (كانون الأول).
إحصائياً، سجل فريق الهلال 16 هدفاً في 11 مباراة هذا الموسم، مقابل تسجيل النصر لـ19 هدفاً، وسدد الفريق الأزرق 54 تسديدة على مرمى خصومه مقابل 69 تسديدة للاعبي النصر، في دلالة واضحة على تفوق الهجوم النصراوي مقارنة بخصمه، رغم أنه في مركز متأخر عنه في سلم الترتيب.
ويتفوق الهلال على غريمه دفاعياً، حيث استقبلت شباكه 10 أهداف فقط في 11 مباراة، بينما استقبلت شباك النصر 16، كذلك نجح مركز حراسة المرمى بالهلال في الحفاظ على نظافة شباكه في 4 مباريات هذا الموسم دورياً مقابل مباراة واحدة فقط للجانب النصراوي، في تأكيد صريح على مشكلات الخط الخلفي للفريق الأصفر هذا الموسم.
ويتجدد الصراع البرازيلي في ديربي الرياض بين الثنائي أندرسون تاليسكا لاعب النصر وماثيوس بيريرا لاعب الهلال. وشارك تاليسكا حتى الآن في 12 مباراة بالدوري، نجح خلالها في تسجيل 8 أهداف مع صناعته هدفاً واحداً ليساهم بـ9 أهداف بقميص النصر، فيما لم يسجل بيريرا أي هدف بالدوري حتى الآن مع صناعته 5 أهداف في 8 مباريات مع الهلال.
ولا يتوقف التنافس داخل الملعب بين تاليسكا وبيريرا فقط، حيث يمتد أيضاً ليشمل المهاجمين في كل جانب، فالكاميروني فينسنت أبو بكر لاعب فريق النصر يسعى لتسجيل أول أهدافه في الديربي، بعد فشله في تحقيق ذلك خلال لقاء الفريقين بنصف نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2021K فيما يعود آخر هدف سجله الفرنسي جوميز مهاجم الهلال في شباك النصر إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لموسم 2019 – 2020K بعد فوز الأزرق بهدفين مقابل هدف من تسجيل جانج هيون وبافيتيمبي جوميز، علماً بأنه لم يسجل أي هدف في شباك النصر خلال آخر 3 مباريات جمعت الفريقين، سواء في بطولة السوبر أو الدوري أو دوري أبطال آسيا.
وسجل جوميز 5 أهداف في بطولة دوري المحترفين لهذا الموسم بقميص الهلال مقابل تسجيل أبو بكر مهاجم النصر 4 أهداف مع صناعته هدفاً، ليساهم كل منهما بالرقم 5 مع فريقه قبل ساعات من المواجهة المرتقبة حلال قمة مؤجلات المسابقة بين الأزرق والأصفر في ديربي الرياض بالمناصفة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.