برشلونة يهيمن على قائمة أفضل 100 لاعبة في العالم

تجاوز ليون وتشيلسي بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا للسيدات

لاعبات برشلونة يحتفلن بكأس دوري أبطال أوروبا للسيدات (أ.ب)
لاعبات برشلونة يحتفلن بكأس دوري أبطال أوروبا للسيدات (أ.ب)
TT

برشلونة يهيمن على قائمة أفضل 100 لاعبة في العالم

لاعبات برشلونة يحتفلن بكأس دوري أبطال أوروبا للسيدات (أ.ب)
لاعبات برشلونة يحتفلن بكأس دوري أبطال أوروبا للسيدات (أ.ب)

كان هذا العام أكثر استقراراً بالنسبة لكرة القدم للسيدات مقارنةً بعام 2020 الذي تأثر كثيراً بتداعيات تفشي فيروس «كورونا»، وهو ما يعني أن عملية اختيار أفضل 100 لاعبة في العالم كانت أسهل بكثير وأكثر متعة. لقد أُقيمت دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو وشهدت الكثير من اللحظات والذكريات الرائعة، بالإضافة إلى حدوث تحولات جذرية في الكثير من البطولات المحلية، سواء كان ذلك بشكل دائم أو مؤقت.
وأنهى باريس سان جيرمان هيمنة ليون أخيراً في فرنسا، وفعل بايرن ميونيخ الشيء نفسه مع فولفسبورغ في ألمانيا، بينما أصبح برشلونة بطلاً لأوروبا بعد سنوات من سيطرة ليون بعد فوزه الكبير على تشيلسي برباعية نظيفة في النهائي مايو (أيار) الماضي.
وكان الأمر مشابهاً في الولايات المتحدة، حيث فاز فريق واشنطن سبيريت ببطولة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية للمرة الأولى، وحصلت كندا على أول ميدالية ذهبية في طوكيو، وهو ما ينعكس في تصنيفات هذا العام.
ويهيمن نادي برشلونة على قائمة الأفضل بوجود 13 لاعبة بين الـ100 الأبرز، وحصلت أليكسيا بوتيلاس، الفائزة بالكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم، على 3136 نقطة، بفارق 293 نقطة عن فيفيان ميديما، التي احتلت المركز الثاني للعام الثاني على التوالي، متقدمةً على الفائزة السابقة بالجائزة سام كير.
واختار ستة وأربعون من أصل 83 من المصوتين بوتيلاس في المركز الأول، في حين أعطى 15 شخصاً أصواتهم لميديما كأفضل لاعبة. وهيمنت اللاعبتان المتأهلتان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على المراكز العشرة الأولى، التي ضمت ست لاعبات من برشلونة وثلاث لاعبات من تشيلسي، بالإضافة إلى ميديما من آرسنال.
وكان التغيير الأبرز في قائمة أفضل عشرة لاعبات هذا العام يتمثل في وجود خمس لاعبات في النصف العلوي من القائمة لأول مرة: بوتيلاس، وجيني هيرموسو، وفران كيربي، وإيرين باريديس، وإيتانا بونماتي.
ويتساوى كل من باريس سان جيرمان وليون من حيث وجود 10 لاعبات من كل منهما في القائمة، على الرغم من أن ليون لديه لاعبتان تلعبان لنادي «أو إل رين» في بطولة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية على سبيل الإعارة. وكانت الولايات المتحدة مرة أخرى الدولة التي تضم أكبر عدد من الوافدين الجدد للقائمة، حيث دخلت 15 لاعبة في القائمة، سواء كان ذلك عن طريق لاعبات دوليات مثل ميغان رابينو، وروز لافيل، وتوبين هيث، وكريستين بريس، أو نجمات الدوري المحلي في عام 2021، مثل ترينيتي رودمان.
وهبطت الفائزة العام الماضي، بيرنيل هاردر، إلى المركز الخامس، وكان من الرائع أن نرى الكثير من الوجوه الجديدة في القائمة هذا العام، إذ كان هناك 17 اسماً جديداً في القائمة للمرة الأولى، بما في ذلك ماريونا كالدينتي ولورين هيمب، اللتين قفزتا إلى المراكز الخمسين الأولى.
وكان هناك لاعبات جدد في القائمة من الشابات وصاحبات الخبرات الكبيرة، والكثير من المواهب الرائعة مثل رودمان، وميلفين مالارد، وساندي بالتيمور، وكاتارينا ماكاريو، بالإضافة إلى لاعبات مثل كاتي مكابي، وإستر غونزاليز، وهدافة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية أشلي هاتش، وبولينا دوديك.
وبعد الصعوبات التي كانت موجودة العام الماضي، عاد الكثير من اللاعبات أيضاً هذا العام بعد الانسحاب قبل 12 شهراً، حيث احتلت كيربي المركز السابع، بينما جاءت كل من ستينا بلاكستينيوس، وإلين وايت، ولافيل في المراكز الثلاثين الأولى أيضاً.
وعلاوة على ذلك، تقدمت بعض اللاعبات إلى مراكز أفضل أيضاً، عن استحقاق وجدارة، مثل ماري أنطوانيت كاتوتو، وماغدالينا إريكسون، وأليكسيا بوتيلاس، اللائي سبق لهن الظهور في قائمة عام 2020 وكانت بونماتي أكثر لاعبة تحسن ترتيبها في القائمة في عام 2021 حيث صعدت 83 مركزاً لتصل إلى المراكز العشرة الأولى للمرة الأولى.
كما تقدمت باتري غويجارو، وآشلي لورانس، وساندرا بانوس أكثر من 50 مركزاً، بينما تقدمت هانا غلاس 48 مركزاً لتصبح أفضل لاعبة في مركز الظهير، متقدمة على اللاعبة الإنجليزية الدولية لوسي برونز، التي خرجت من المراكز العشرة الأولى للمرة الأولى.
وكانت رودمان والألمانية لينا أوبيردورف أصغر لاعبتين في القائمة هذا العام، وكلتاهما في التاسعة عشرة من العمر، في حين كان غياب فورميغا يعني أن أسطورة كرة القدم الأميركية كارلي لويد كانت اللاعبة الأكبر سناً في القائمة بـ39 عاماً، بعد أن احتلت المركز السبعين في عامها الأخير في التصنيفات.
لقد كان من دواعي الشرف والسرور مرة أخرى أن نرى كيف تم التصويت لهذه القائمة هذا العام، والتي شهدت مزيجاً رائعاً من اللاعبات الموهوبات ذوات الخبرات المذهلة واللاعبات الشابات من جميع أنحاء العالم قبل عام 2022 الذي من المتوقع أن يكون مثيراً للغاية مع إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية في إنجلترا، والتي تعد فرصة أخرى لأفضل اللاعبات للتألق على المحفل الأكبر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.