اليابان تركّز على «أشباه الموصلات»... وارتباك بسبب بيانات قطاع البناء

{تويوتا} تعتزم انتاج 800 ألف سيارة الشهر المقبل

عامل في أحد مصانع شركة {تويوتا} باليابان (رويترز)
عامل في أحد مصانع شركة {تويوتا} باليابان (رويترز)
TT

اليابان تركّز على «أشباه الموصلات»... وارتباك بسبب بيانات قطاع البناء

عامل في أحد مصانع شركة {تويوتا} باليابان (رويترز)
عامل في أحد مصانع شركة {تويوتا} باليابان (رويترز)

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن أكثر من 1.4 تريليون ين (14.31 مليار دولار) من الاستثمارات المشتركة للقطاعين العام والخاص ستذهب إلى قطاع صناعة أشباه الموصلات في اليابان.
وجاء ذلك في رسالة مصورة وجهها كيشيدا إلى أحد المؤتمرات في العاصمة اليابانية، بحسب وكالة بلومبرغ. ويذكر أن العالم يواجه أزمة نقص حاد في إمدادات الرقائق الإلكترونية، مما يؤثر سلباً على أداء العديد من القطاعات الصناعية، وبخاصة صناعة السيارات التي اضطرت أغلب الشركات العاملة فيها إلى تقليص إنتاجها وعدد ساعات تشغيل المصانع بسبب هذه الأزمة.
وعلى ذكر قطاع السيارات، قالت «تويوتا موتورز» يوم الأربعاء إنها تعتزم إنتاج 800 ألف سيارة على مستوى العالم في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو رقم قياسي بالنسبة لهذا الشهر، فيما تكثف جهودها لتعويض توقف الإنتاج بسبب نقص قطع الغيار.
وقالت الشركة في بيان: «سنسعى للوفاء بتوقعاتنا للإنتاج عند مستوى تسعة ملايين وحدة» للعام المنتهي في 31 مارس (آذار) المقبل. وتمثل خطة الإنتاج لشهر يناير زيادة بواقع 60 ألف سيارة، مقارنة بالعام السابق.
وتأثرت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث حجم الإنتاج بنقص قطع الغيار التي تنتجها مصانع في ماليزيا وفيتنام بسبب جائحة «كورونا». وذكرت الشركة هذا الأسبوع إن هذا النقص يجبرها على وقف بعض عمليات التصنيع في اليابان في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مما يعني خسارة إنتاج 14 ألف سيارة في الشهر.
لكن في مقابل هذه الخطط الطموحة، قال مسؤولون في اليابان يوم الأربعاء إن الحكومة بالغت في البيانات الشهرية الخاصة بطلبيات قطاع البناء على مدار نحو 8 سنوات، مما يزيد من احتمالية أن تكون هذه الممارسة قد أدت إلى سوء تقدير بيانات الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ووفقاً لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، قال المسؤولون إن وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة حسبت بشكل مزدوج بعض البيانات التي تلقتها من الشركات نفسها عند تجميع بيانات طلبات البناء الشهرية منذ السنة المالية 2013.
ويشار إلى أن طلبيات البناء الشهرية، وهي واحدة من 53 إحصائية اقتصادية رئيسية في اليابان، يتم حسابها باستخدام البيانات المقدمة كل شهر من نحو 12 ألف شركة. ويتم استخدامها لتجميع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتؤثر على صنع السياسات الحكومية وقرارات إدارة المشروعات.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في جلسة برلمانية الأربعاء، إن البيانات المضللة لم يكن لها تأثير على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للسنتين الماليتين 2020 و2021 التي تنتهي في مارس (آذار) المقبل.
وأضاف كيشيدا: «كان أمراً مؤسفاً للغاية. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنع تكراره مرة أخرى». كما قدم وزير الأراضي تيتسو سايتو اعتذاراً خلال الجلسة. ويذكر أن حكومات المقاطعات تجمع بيانات طلبيات البناء كل شهر من الشركات قبل تقديمها إلى الوزارة.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.