الناتج الصناعي للصين ارتفع 3.8 % الشهر الماضي

TT

الناتج الصناعي للصين ارتفع 3.8 % الشهر الماضي

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة أمس الأربعاء، نمو الناتج الصناعي للصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنسبة 3.8 في المائة سنوياً، متجاوزاً التوقعات التي كانت 3.6 في المائة بعد نموه بمعدل 3.5 في المائة سنوياً خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وذكر المكتب أن الاستثمار في الأصول الثابتة زاد خلال الشهر الماضي بنسبة 5.2 في المائة سنوياً، في حين كان المحللون يتوقعون زيادته بنسبة 5.4 في المائة سنوياً بعد زيادته بنسبة 6.1 في المائة خلال الشهر السابق.
وبالنسبة لمعدل البطالة أشارت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى ارتفاعها خلال الشهر الماضي إلى 5 في المائة مقابل 4.9 في المائة خلال أكتوبر الماضي.
وقال فو لينج هوي، المتحدث باسم الهيئة، خلال مؤتمر صحافي أمس، في هذا الصدد، إنه وخلال فترة الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي 2021. أوجدت البلاد إجمالي 12.07 مليون وظيفة حضرية جديدة، متجاوزة هدفها السنوي المُحدد.
في المقابل تراجع مؤشر أسعار المنازل في الصين خلال الشهر الماضي إلى 3 في المائة مقابل 3.4 في المائة خلال الشهر السابق.
كما زادت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 3.9 في المائة خلال نوفمبر الماضي في حين كانت التوقعات 4.6 في المائة مقابل 4.9 في المائة خلال الشهر السابق.
وأظهرت البيانات بلوغ إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية في البلاد نحو 4.1 تريليون يوان (نحو 16.‏644 مليار دولار أميركي) في نوفمبر الماضي. وأضافت الهيئة أن الرقم ارتفع بنسبة 9 في المائة عما كان عليه في عام 2019.
وخلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر الماضيين، بلغ إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية 39.96 تريليون يوان، بزيادة بـ7.‏13 في المائة على أساس سنوي.
ونمت الصادرات الصينية خلال نوفمبر الماضي بأكثر من التوقعات. وفق بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين. وذكرت الإدارة العامة للجمارك أن الصادرات زادت خلال الشهر الماضي بنسبة 22 في المائة سنوياً، في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها بنسبة 19 في المائة فقط.
في المقابل زادت الواردات بنسبة 7.‏31 في المائة سنوياً في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها بنسبة 8.‏19 في المائة فقط خلال الفترة نفسها. ونتيجة لذلك سجلت الصين فائضاً تجارياً بقيمة 7.‏71 مليار دولار، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت 7.‏82 مليار دولار.



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».