رحّب البيت الأبيض بالاتفاق الذي توصل إليه الكونغرس لمواجهة العمل القسري لأقلية الأويغور المسلمة في الصين.
وقالت المتحدثة باسم المكتب البيضاوي، جين ساكي، إن الرئيس جو بايدن يتفق مع الكونغرس على أن الولايات المتحدة «يجب أن تحمل الصين مسؤولية الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، وأن تتطرق إلى العمل القسري في منطقة شينغيانغ». وذكّرت ساكي بأن الإدارة الأميركية سبق أن تصرفت في هذا الملف عبر فرض حظر على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الأميركية، وتطبيق عقوبات متعلقة بقانون «ماغنيتسكي» لحقوق الإنسان وغيرها من الخطوات. وتعهد بايدن بالتوقيع على مشروع القانون الذي تم التوصل إلى اتفاق بشأنه في الكونغرس، «للحرص على أن شبكات التزويد العالمية خالية من الأعمال القسرية»، مع العمل على توفير شبكات تزويد أخرى لتوفير الطاقة النظيفة وغيرها.
وأقرّ مجلس النواب بإجماع ساحق مشروع قانون «منع العمل القسري للأويغور» مساء الثلاثاء، بعد اتفاق على بنوده بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الأمر الذي سهّل من تمريره. وذكر النائب الديمقراطي جيم مكغوفرن أن «القضية ليست قضية حزبية، بل قضية حقوق إنسان. وعلى الولايات المتحدة أن تكون في القيادة في هذا الملف».
من جهته، انتقد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو الذي دفع باتجاه إقرار القانون، ما وصفه بـ«تباطؤ» الديمقراطيين والإدارة في المضي قدماً لإقرار بنوده، فقال: «الولايات المتحدة تعتمد كثيراً على الصين، لدرجة أننا تجاهلنا أن ملابسنا وألواحنا الشمسية وغيرها ناجمة عن العمل القسري».
وينص مشروع القانون على أن الولايات المتحدة ستوظف كل الوسائل لإنهاء العمل القسري، بما في ذلك وقف «استيراد البضائع والمنتجات التي تم تصنيعها أو إنتاجها بشكل تام أو جزئي في منطقة شينغيانغ، حيث توجد أقلية الأويغور المسلمة». كما يشمل المشروع فرضاً لحظر السفر، وتطبيق عقوبات مالية على الصين في هذا الإطار.
ورحبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بالاتفاق المذكور، قائلة: «نحن سعداء بإقرار هذا الاتفاق بين المجلسين والذي يتوافق مع فداحة الوضع الحالي هناك».
تأتي هذا الخطوة بعد أن أعلن البيت الأبيض عن مقاطعة الولايات المتحدة «دبلوماسياً» للألعاب الأولمبية في بكين الشهر المقبل، بسبب «الإبادة الجماعية والجرائم المستمرة من قبل الصين بحق الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينغيانغ» حيث يعيش الأويغور. وقد سبق للولايات المتحدة أن وصفت معاملة الصين للأقلية المسلمة هناك بالإبادة الجماعية، الأمر الذي رفضته الصين «رفضاً قاطعاً».
وكان الجمهوريون اتهموا إدارة بايدن بعرقلة إقرار المشروع في السابق، لأنه سيضع عقبات أمام أجندة الرئيس للطاقة البديلة نظراً لأن منطقة شينغيانغ تعتبر مزوداً أساسياً للألواح الشمسية في العالم.
واشنطن تدعم وقف استيراد البضائع من منطقة شينغيانغ الصينية
الكونغرس يتوصل إلى اتفاق لمواجهة «العمل القسري للأويغور»
واشنطن تدعم وقف استيراد البضائع من منطقة شينغيانغ الصينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة