أزمة غيابات تقلق الهلال قبل الديربي... وماشاريبوف ينعش النصر

طرح تذاكر موقعة الخميس... و12 ألف ريال قيمة «الغرف الخاصة»

جانب من تحضيرات فريق الهلال لمواجهة النصر (الشرق الأوسط)
جانب من تحضيرات فريق الهلال لمواجهة النصر (الشرق الأوسط)
TT

أزمة غيابات تقلق الهلال قبل الديربي... وماشاريبوف ينعش النصر

جانب من تحضيرات فريق الهلال لمواجهة النصر (الشرق الأوسط)
جانب من تحضيرات فريق الهلال لمواجهة النصر (الشرق الأوسط)

رفع فريقا النصر والهلال وتيرة التحضيرات للديربي المرتقب، مساء غد (الخميس)، في مواجهة مؤجلة عن الجولة الثامنة من الدوري السعودي للمحترفين، والذي سيقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وتعرض الهلال لأزمة غيابات في خط الدفاع تمثلت في مركز الظهير الأيمن بعد تعرض محمد البريك لإصابة بفيروس كورونا، وبعدها الإصابة التي تعرض لها اللاعب ناصر الدوسري الذي كان يشغل الظهير الأيسر، مقابل حضور ياسر الشهراني في الظهير الأيمن.
واستقر البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب فريق الهلال على الاعتماد على اللاعب الشاب حمد اليامي بمركز الظهير الأيمن، مقابل عودة ياسر الشهراني إلى الظهير الأيسر، وسيعوض جارديم غياب محمد كنو الغائب عن هذه المواجهة بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات بالكولومبي كويلار الذي سيحضر بجوار القائد سلمان الفرج.
ويعمل جارديم على الوصول للتشكيلة المناسبة في هذه المواجهة، وإن بدأت الملامح قريبة لآخر مباراة خاضها الفريق باستثناء مشاركة البرازيلي ماثيوس بيريرا كبديل عن البيروفي كاريلو.
ويتطلع الهلال لكسب هذه المباراة من أجل استعادة نغمة انتصاراته المحلية التي توقفت منذ عودة الفريق من البطولة الآسيوية التي توج بلقبها، إذ تعادل الهلال أمام أبها، والفيحاء في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة؛ حيث يسعى الهلال للخروج بالنقاط الثلاث التي من شأنها أن تجعله مرشحاً لاعتلاء صدارة الترتيب.
ويملك الهلال الذي يحتل قبل خوض مواجهته أمام النصر المركز الرابع برصيد 21 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن المتصدر (الاتحاد)، مع تبقى مواجهة مؤجلة تجمع بينهما ولم تحدد حتى الآن.
وعلى الطرف الآخر، سيخوض الأرجنتيني ميغيل روسو مدرب فريق النصر مباراته الأولى له مع الفريق العاصمي التي جاءت أمام الغريم التقليدي؛ حيث حضر روسو المباراة الأخيرة للنصر أمام الطائي التي خسرها الفريق بهدفين مقابل هدف.
ويواجه روسو مرحلة حاسمة وصعبة لإعادة النصر إلى الواجهة مجدداً، من أجل الاقتراب من دائرة المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، إذ يبتعد الفريق عن المتصدر «الاتحاد» بفارق 9 نقاط مع مباراة الهلال المؤجلة للفريق الأصفر.
ويعمل روسو على اختيار التشكيل الأنسب للدخول في مباراة الهلال، إذ ستشهد قائمة الفريق عودة المدافع عبد الإله العمري، بعد أن غاب في الفترة الماضية بداعي الإصابة، فيما سيحضر إلى جواره أحد الثنائي «علي لاجامي، أو محمد آل فتيل» حيث يفاضل بينهما «روسو» حتى الآن، في الوقت الذي لم يقرر فيه المدرب بعد الاستعانة بخدمات الثنائي، البرازيلي أنسيلموا، والأرجنتيني بيتي مارتينيز، منذ بداية المباراة.
وتأكد غياب الثنائي عبد الفتاح عسيري لاعب خط وسط الفريق الذي غاب أيضاً عن مواجهة الطائي الأخيرة لعدم جاهزيته البدنية، فيما تأكد كذلك غياب عبد الله مادو مدافع الفريق الغائب منذ فترة طويلة بداعي الإصابة؛ حيث بات اللاعب قريباً من الجاهزية إلا أنه لن يكون في قائمة النصر أمام الهلال.
ومن المتوقع عودة الأوزبكي ماشاريبوف الذي كان غائباً هو الآخر بداعي الإصابة، ليحل لاعباً أساسياً في المباراة بديلاً عن اللاعب خالد الغنام الذي سيعود لمقاعد البدلاء ليكون إحدى الأوراق الرابحة للأرجنتيني روسو، وستشهد قائمة النصر الاحتياطية حضور الأرجنتيني موري الذي كان غائباً الفترة الماضية لأسباب فنية ولإصابته الأخيرة.
من جانب آخر، طُرحت تذاكر الديربي المرتقب بين الهلال وغريمه التقليدي النصر وسط إقبال جماهيري كبير حيث تقام المواجهة على ملعب الملك فهد الدولي، الذي يعتبر على أرض فريق «الهلال»، وتراوحت أسعار تذاكر المواجهة من 40 ريالاً خلف المرمى، وبدأت الواجهة بأسعار تبدأ من 100 ريال حتى 120 ريالاً، فيما بدأت أسعار المنصة بمختلف درجاتها من 1500 ريال حتى 2500 ريال، في حين حُددت تذاكر الغرف الخاصة بمبلغ 12 ألف ريال.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».