قطر تهدد الجزائر بالضغط العالي... وديربي ناري بين مصر وتونس

الأنظار تتجه إلى الدوحة اليوم لمشاهدة دور نصف نهائي كأس العرب

جانب من تدريبات المنتخب المصري في الدوحة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب المصري في الدوحة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تهدد الجزائر بالضغط العالي... وديربي ناري بين مصر وتونس

جانب من تدريبات المنتخب المصري في الدوحة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب المصري في الدوحة (الشرق الأوسط)

لن تكون المهمة سهلة أمام القطريين أصحاب الأرض اليوم الأربعاء في مواجهة «محاربي الصحراء» الجزائريين في نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم، في مسعاها لكسر احتكار أفريقيا للمباراة النهائية مع ضمان وصول أحد منتخباتها في نصف النهائي الثاني بين مصر وتونس.
ويشارك منتخب الجزائر بتشكيلة شبه رديفة يغيب عنها المحترفون في أوروبا أبرزهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، فيما تخوض قطر المنافسات بكامل طاقتها، بعد أشهر من المنافسات في قارات مختلفة، في أميركا الجنوبية وكونكاكاف وأوروبا استعداداً للمونديال الذي تستضيفه نهاية العام المقبل.
ورغم أن المنتخب الجزائري كان من أبرز المرشحين لنيل اللقب حتى قبل انطلاق البطولة، وفرض نفسه خصماً قوياً منذ الدور الأول بفوزين على السودان ولبنان وتعادل مع مصر ليعبر المغرب في ربع النهائي، لن تكون قطر ممراً سهلاً أيضاً.
فقد تأهل «العنابي»، وصيف نسخة 1998 على أرضه، بالعلامة الكاملة من الدور الأول، وسجّل في ربع النهائي فوزاً تاريخياً على الإمارات بخماسية نظيفة، رفع فيها سقف التحدّي.
يضاف إلى ذلك أن أبطال آسيا 2019 سيعوّلون على جماهيرهم التي سجّلت في ربع النهائي أعلى حضور في تاريخ مباريات كرة القدم بقطر (63 ألف متفرّج).
ويتوقع أن تكون المدرجات ممتلئة، وسط دعوات من المشجعين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تخصيص حصة من التذاكر لمشجعيهم بعدما تهافت إليها القطريون بمجرّد تأهل منتخبهم.
وفي هذه المواجهة التي يستضيفها ملعب الثمامة المونديالي الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، لاعبون كثيرون يسعون لمنافسة التونسي سيف الدين الجزيري أيضاً على لقب الهداف، وأبرزهم القطري المعز علي الذي يملك في رصيده ثلاثة أهداف.
وقال علي، أفضل لاعب وهداف كأس آسيا 2019، في تصريحات لوسائل إعلامية إن «مباراة الجزائر ستكون بمثابة اختبار جديد لنا، حيث نواجه منتخباً قوياً ظهر بمستويات مميزة».
وأضاف: «نجري التدريبات وسط معنويات عالية، والجميع يبذل قصارى جهده لتقديم مباراة جيدة».
من جهته، أكد المهاجم القطري خوخي بوعلام القادر على شغل عدة مراكز في تشكيلة المدرب الإسباني فيليكس سانشيس: «سنواجه منتخباً صاحب خبرات كبيرة لكن ذلك لا يمنع أننا سنبذل قصارى جهدنا، من أجل الوصول لما نصبو إليه، وهو الفوز والتأهل للنهائي».
على الطرف المقابل، يعوّل المدرب الجزائري مجيد بوقرة على موهبة لاعب الوسط يوسف بلايلي الذي سجل هدفاً رائعاً من أربعين متراً أمام المغرب في ربع النهائي، في مواجهة انتهت بركلات الترجيح بعد التعادل 2 – 2، بالإضافة إلى لاعب الوسط المخضرم ياسين براهيمي، علماً بأنهما يحترفان في قطر على غرار المهاجم بغداد بونجاح.
من جهة أخرى، ستكون مواجهة مصر وتونس نارية على استاد 974 في منطقة راس بوعبود في ضواحي العاصمة القطرية الدوحة، بين منتخبين كانت الانتفاضة عنوان تأهلهما إلى هذا الدور من كأس العرب.
ويغيب عن المنتخب التونسي محترفوه الأوروبيون على غرار وهبي الخزري، والأمر ينطبق على مصر التي تفتقد نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
فقد عادت مصر، حاملة لقب 1992، من بعيد أمام الأردن في ربع النهائي بعدما كانت متأخرة 1 - صفر، وقلبت النتيجة في الوقت الإضافي (3 - 1). ومثلها تونس، حاملة لقب النسخة الأولى عام 1963، لكن من الدور الأول، حين تعلّمت درساً قاسياً أمام سوريا التي أسقطتها بثنائية نظيفة، قبل أن ينتفض «نسور قرطاج» أمام الإمارات لحسم التأهل وثم إقصاء عمان في ربع النهائي.
وبالتالي، سيعوّل التونسيون على لاعبين عدة في هذه المباراة أبرزهم متصدر ترتيب الهدافين سيف الدين الجزيري (4)، وقائد الفريق يوسف المساكني، واليافع القادم من مانشستر يونايتد الإنجليزي حنبعل المجبري.
لكن على المقلب الآخر، يقول القائد السابق لمنتخب مصر أحمد حسن «الصقر» إن الجيل الحالي من اللاعبين في غياب المحترفين قادر على الوصول لأبعد نقطة في البطولة وإحراز اللقب.
وقال حسن: «لدينا فرصة تاريخية للوصل للنهائي، وقادرون على تخطي عقبة المنتخب التونسي»، مؤكداً أن «منتخبنا خاض مباراتين في غاية الصعوبة أمام الجزائر في ختام مباريات المجموعة الرابعة والأردن في الدور ربع النهائي».
وأشار النجم الدولي السابق لـ«الفراعنة» إلى «ضرورة التركيز أمام المنتخب التونسي الذي يملك وسط ملعب وهجوما قويا، والاستفادة من تواضع مستوى دفاع نسور قرطاج وحراسة المرمى بالضغط المبكر عليهم للاستفادة من أخطائهم».
وأثنى حسن على المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وخططه بالدفع بعدد كبير من اللاعبين الشباب ومنحهم الثقة في مباريات كبيرة، في غياب بعض العناصر الأساسية.
غير أنه اعتبر أن ما ينقص كيروش هو تغيير البدايات السلبية مع تغير مراكز بعض اللاعبين ما يؤثر على التفاهم والانسجام.
ولفت إلى أن البطولة أفرزت العديد من اللاعبين القادرين على حجز أماكن أساسية في قائمة المنتخب الأول خلال مشواره في كأس الأمم الأفريقية والتصفيات الأفريقية الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022، على غرار مصطفى فتحي وأحمد رفعت وحسين فيصل وعمر كمال عبد الواحد ومروان داود، وخلق جيل جديد من اللاعبين.
وأقيمت حتى الآن تسع نسخ من كأس العرب خلال سنوات متفاوتة شهدت مشاركة متقلبة للمنتخبات التي فضّلت عليها مسابقات رسمية أو تصفيات أخرى. أحرز المنتخب العراقي اللقب أربع مرات، فيما توّج المغرب باللقب الأخير عام 2012.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟