إدانة فلسطينية لاقتحام جامعة بيرزيت

صورة أرشيفية لجامعة بيرزيت
صورة أرشيفية لجامعة بيرزيت
TT

إدانة فلسطينية لاقتحام جامعة بيرزيت

صورة أرشيفية لجامعة بيرزيت
صورة أرشيفية لجامعة بيرزيت

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية وجامعة بيرزيت، اقتحام الجيش الإسرائيلي للجامعة، أمس، الذي تخللته حملة تفتيش وتخريب واسعة.
وقالت الخارجية إن «الاقتحام الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت، والاعتداء على حرس الجامعة، وتخريب المحتويات والممتلكات، امتداد لهجمة الاحتلال التي تستهدف المؤسسات التعليمية الفلسطينية، بما فيها مؤسسات التعليم العالي والمدارس في الضفة الغربية المحتلة عامة، وفي القدس المحتلة والبلدة القديمة في الخليل خصوصاً، وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية، التي تجرم مثل هذه الاقتحامات».
وأكدت أن هذا الاعتداء جزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال وحربه المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المختصة، في مقدمتها «اليونيسكو»، بإدانة هذا الاقتحام، ورفع صوتها عالياً في وجه ما تتعرض له المؤسسات التعليمية الفلسطينية من اعتداءات وتضييق، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية لشعبنا والمؤسسات التعليمية.
كانت القوات الإسرائيلية اقتحمت جامعة بيرزيت، وشنت حملة تفتيش واسعة في مقرات الكتل الطلابية، وصادرت محتويات من الجامعة، ثم أنزلت العلم الفلسطيني، وغادرت.
ودانت جامعة بيرزيت الاقتحام. وقال رئيس جامعة بيرزيت بشارة دوماني، وهو يعيد رفع علم فلسطين في ساحة الجامعة، «نستنكر اقتحام قوات الاحتلال الحرم الجامعي، والاعتداء على الحرس الجامعي، وإنزالهم علم فلسطين من ساحاتها». وتابع: «اقتحمت قوات الاحتلال 4 مبانٍ بالجامعة، وحطمت البوابة، ونزعت علم فلسطين، واعتدت على حرس الجامعة بالضرب، ما أسفر عن نقل أحدهم إلى المستشفى»، مشدداً على أن الاقتحام للجامعة هو انتهاك للمواثيق والأعراف التي تحرم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، ودلالة على همجية الاحتلال.
وأكد دوماني أن الجامعة صرح وطني وعلمي، وأن الرد على الاقتحام يكون بالحفاظ على استمرارية المسيرة التعليمية، لأهمية دورها الأكاديمي والوطني، مطالباً المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى من طلبتها.
وشارك أمس طلاب جامعة بيرزيت والهيئة التدريسية والإداريون في الجامعة، بوقفة رافضة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الجامعي والاعتداء على الحرس.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».