سان جيرمان يتفادى يونايتد ليقع في مواجهة الريال... وطريق سهل لتشيلسي وبايرن

خطأ فني يضطر «يويفا» لإعادة قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا

الروسي أرشافين خلال سحب قرعة دوري الأبطال التي اضطر يويفا لإعادتها (أ.ف.ب)
الروسي أرشافين خلال سحب قرعة دوري الأبطال التي اضطر يويفا لإعادتها (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يتفادى يونايتد ليقع في مواجهة الريال... وطريق سهل لتشيلسي وبايرن

الروسي أرشافين خلال سحب قرعة دوري الأبطال التي اضطر يويفا لإعادتها (أ.ف.ب)
الروسي أرشافين خلال سحب قرعة دوري الأبطال التي اضطر يويفا لإعادتها (أ.ف.ب)

أفلت باريس سان جيرمان الفرنسي من مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي في لقاء كان سيحمل نكهة خاصة في ظل وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الأول والبرتغالي كريستيانو رونالدو مع الثاني، ليقع أمام العملاق ريال مدريد الإسباني بحسب القرعة المعادة للدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقرر الاتحاد الأوروبي للعبة إعادة القرعة التي أجراها في وقت سابق أمس في نيون السويسرية بسبب «خطأ فني». وكانت القرعة الأولى وضعت سان جيرمان في مواجهة يونايتد ونجمه رونالدو اللذين سيتواجهان مع أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما وقع ريال مدريد مع بنفيكا البرتغالي.
وعوضاً عن مواجهة رونالدو الذي كان خصمه اللدود بين 2009 و2018 عندما كان الأخير في صفوف ريال مدريد، سيعود ميسي الآن إلى إسبانيا حيث سطر أسطورته بقميص برشلونة من 2004 حتى الموسم الماضي، من أجل مواجهة الخصم الملكي ريال مدريد بألوان نادي العاصمة الفرنسية سان جيرمان.
وبين فريق رفع الكأس القارية المرموقة 13 مرة في إنجاز قياسي وبين آخر ما زال يبحث عن تتويجه الأول رغم الأموال الطائلة التي أنفقتها إدارته القطرية، ستكون المواجهة بين ريال مدريد وسان جيرمان الأبرز على الإطلاق في ثمن النهائي.
وستكون المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في دور إقصائي من المسابقة القارية الأم، بعد موسم 2017 - 2018 حين فاز ريال 3 - 1 ذهاباً و2 - 1 إياباً، قبل أن يسترد سان جيرمان اعتباره في الموسم التالي لكن في دور المجموعات حين فاز ذهاباً على أرضه 3 - صفر قبل التعادل إياباً 2 - 2.
وكان بايرن ميونيخ الألماني، بطل المسابقة ست مرات، المستفيد الأكبر من إعادة القرعة لأنه أفلت من مواجهة أتلتيكو مدريد بطل إسبانيا، ليلتقي جاره النمساوي سالزبورغ الذي يصل إلى هذا الدور للمرة الأولى. وأعرب أوليفر كان الحارس الدولي السابق والإداري الحالي في بايرن عن ارتياحه لما آلت إليه القرعة المعادة، قائلاً: «من البديهي أننا الأوفر حظاً في هاتين المباراتين... أظهر سالزبورغ في دور المجموعات ما هو قادر على فعله وأنه يستحق التأهل للمرة الأولى إلى ثمن نهائي دوري الأبطال. إنهم فريق شاب يعج بالمواهب».
وكان محتماً منذ أن سُحبت قرعة دور المجموعات بأن يشهد ثمن النهائي مواجهات من العيار الثقيل بعدما وضع مانشستر سيتي الإنجليزي وصيف الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان (المجموعة الأولى)، ليفربول الإنجليزي مع أتلتيكو مدريد وميلان الإيطالي وحتى بورتو البرتغالي (الثانية)، ريال مدريد مع الإنتر (الرابعة)، بايرن ميونيخ مع برشلونة الإسباني (الخامسة)، وتشيلسي الإنجليزي حامل اللقب مع يوفنتوس الإيطالي (الثامنة).
وكانت المفاجأة المدوية في دور المجموعات، بفشل برشلونة الإسباني في التأهل إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ موسم 2003 - 2004 فيما ذهب ميلان ضحية مجموعته القوية التي تأهل عنها ليفربول وأتلتيكو.
وبما أن فرق سان جيرمان وأتلتيكو وإنتر وتشيلسي تأهلت إلى ثمن النهائي في المركز الثاني، فكان لا مفر من مواجهات نارية مع احترام مبدأ عدم لقاء فريقين من نفس البلد، أو فريقين كانا معاً في دور المجموعات.
ويبدو أنه مقدر لتشيلسي حامل اللقب أن يواجه ليل الذي يبلغ الدور الإقصائي للمرة الأولى منذ موسم 2006 - 2007 حين انتهى مشواره على يد مانشستر يونايتد، إذ أوقعته القرعة المعادة مجدداً في مواجهة بطل فرنسا، كما كانت الحال في القرعة الأولى.
وعوضاً عن مواجهة سبورتينغ لشبونة الذي سيلعب الآن ضد مانشستر سيتي وصيف البطل، سيلتقي يوفنتوس مع فياريال بطل «يوروبا ليغ» الذي تسبب بعدم تأهل ممثل إيطاليا الآخر أتالانتا إلى هذا الدور، فيما سيتواجه مواطنه إنتر مع ليفربول بعدما وقع في المرة الأولى ضد أياكس أمستردام الذي سيقابل بنفيكا وفقا للقرعة المعادة. وتقام مباريات ثمن النهائي في 15 و16 و22 و23 فبراير (شباط) ذهاباً و8 و9 و15 و16 مارس (آذار) إياباً.
وقرر الاتحاد الأوروبي إعادة إجراء عملية القرعة نتيجة «خطأ فني»، بحسب ما أفاد في بيان جاء فيه: «نظراً لحصول مشكلة فنية في برنامج مزود خدمة خارجي يُحدد للمسؤولين الفرق المؤهلة للعب ضد الفرق الأخرى، حدث خطأ أثناء القرعة. ونتيجة لذلك، اعتبرت القرعة ملغاة وسيتم إعادتها بالكامل».
ولم تكن المسألة مرتبطة بخطأ واحد، بل شهدت القرعة خطأين: الأول حصل حين سُحب مانشستر يونايتد ضد فياريال رغم أنهما كانا معاً في دور المجموعات ولا يجوز اللقاء بينهما مجدداً في ثمن النهائي، فأعيدت عملية السحب. أما الخطأ الثاني، فيتعلق بإقصاء مانشستر يونايتد أيضاً من خيارات مواجهة أتلتيكو مدريد الذي سارع إلى مطالبة الاتحاد القاري بـ«توضيحات»، وذلك لأنه حل ثانياً في مجموعته فيما تصدر «الشياطين الحمر» مجموعتهم، ما يعني أنه لم يكن هناك أي سبب لإخراج هذه المواجهة من دائرة القرعة بما أنهما ليسا من نفس البلد ولم يلعبا معاً في دور المجموعات.
ونتيجة هذا الخطأ، أسفرت القرعة عن وقوع أتلتيكو في مواجهة بايرن ميونيخ، فيما جاء يونايتد في مواجهة باريس سان جيرمان. وسارع أتلتيكو إلى مطالبة الاتحاد القاري بـ«حل» لهذا الوضع المعقد.
وصرح متحدث باسم أتلتيكو قبيل قرار الاتحاد الأوروبي في إعادة القرعة بالكامل: «طلبنا من يويفا توضيحات وسنرى ما سيقولونه». وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أشارت العديد من ردود الفعل إلى هذه المخالفات ونددت بمماطلة الاتحاد الأوروبي الذي تعرض لضغوط في الأشهر الأخيرة بسبب إجهاضه مشروع الدوري السوبر الأوروبي المنافس لدوري الأبطال. وقال نجم إنجلترا السابق مايكل أوين: «إنه أمر لا يصدق!!! هل سيعيد يويفا القرعة بأكملها أو سيعيدها من حيث ارتكب الخطأ؟».
ما سيُحزن المحايدون من عشاق اللعبة، أن القرعة الجديدة ألغت ما أسفرت عنه القرعة الأولى من مواجهة مثيرة بين رونالدو وميسي اللذين حصدا معاً الكرة الذهبية 12 مرة بين 2008 و2021.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.