برشلونة يصطدم بنابولي في ملحق مؤهل لثمن نهائي «يوروبا ليغ»

تشافي وبرشلونة على موعد مع اختبار صعب جديد (إ.ب.أ)
تشافي وبرشلونة على موعد مع اختبار صعب جديد (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يصطدم بنابولي في ملحق مؤهل لثمن نهائي «يوروبا ليغ»

تشافي وبرشلونة على موعد مع اختبار صعب جديد (إ.ب.أ)
تشافي وبرشلونة على موعد مع اختبار صعب جديد (إ.ب.أ)

أسفرت قرعة الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي أقيمت في مدينة نيون السويسرية، عن مواجهة نارية لبرشلونة الإسباني ضد نابولي الإيطالي.
وكان برشلونة فشل في التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاماً، لينتقل إلى المشاركة في الدوري الأوروبي.
والمرة الأخيرة التي شارك فيها النادي الكاتالوني بهذه المسابقة تعود إلى موسم 2003 – 2004، عندما كانت تسمى كأس الاتحاد الأوروبي، وخرج حينها من الدور السادس عشر على يد سلتيك الاسكوتلندي بخسارته صفر - 1 في مجموع المباراتين.
وستكون المواجهة في غاية الصعوبة على فريق المدرب تشافي هيرنانديز في ظل المستوى غير الثابت الذي يقدمه برشلونة وكان آخر فصوله التعادل أمام أوساسونا في الدوري الإسباني 2 - 2 بعد تلقيه خسارتين في غضون أيام أمام ريال بيتيس صفر - 1 وأمام بايرن ميونيخ الألماني في المسابقة القارية صفر - 3.
وتصدر نابولي الدوري الإيطالي لفترة طويلة هذا الموسم، وهو يحتل حالياً المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن إنتر حامل اللقب والمتصدر الحالي.
وسبق للفريقين أن تواجها في دور الـ16 لمسابقة دوري الأبطال عام 2020 وانتهت بتأهل برشلونة بفوزه 4 - 2 في مجموع المباراتين. واحتل نابولي المركز الثاني في مجموعته ضمن المسابقة الأوروبية الثانية، بعدما ذهب المركز الأول لمصلحة سبارتاك موسكو الروسي بعد تساويهما بعشر نقاط، مع أفضلية المواجهتين المباشرتين لمصلحة الأخير.
كذلك، أسفرت القرعة عن وقوع إشبيلية الإسبانية حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (6 ألقاب) بمواجهة دينامو زغرب الكرواتي، وأتالانتا الإيطالي مع أولمبياكوس اليوناني، ولايبزيغ الألماني مع ريال سوسيداد الإسباني.
وسيتواجه أيضاً زينيت الروسي مع ريال بيتيس الإسباني، وبوروسيا دورتموند مع رينجرز الاسكوتلندي، وشيريف تيراسبول المولدافي مع براغا البرتغالي، وختاماً بورتو البرتغالي مع لاتسيو الإيطالي. وستقام مباريات الذهاب من هذا الدور في 17 فبراير (شباط) ومباريات الإياب في 24 من الشهر نفسه.
تشارك في ملحق دور الـ16 من الدوري الأوروبي الأندية التي احتلت المركز الثالث في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا وتلك التي حلت ثانية في مجموعاتها في «يوروبا ليغ».
وسابقاً، كان هذا الملحق يلعب في صيغة دور الـ32، حيث تتأهل الأندية من مجموعات الدوري الأوروبي لتواجه الأندية الهابطة من دوري الأبطال باحتلالها المركز الثالث في مجموعاتها. لكن وبعد استحداث دوري الـ«كونفرنس ليغ»، تغير نظام المسابقة الأوروبية الثانية.
وينصّ النظام الجديد على تأهل الأندية التي احتلت صدارة ترتيب مجموعتها في الدوري الأوروبي مباشرة إلى دور الـ16، أما الأندية التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها فتلعب أمام الأندية الهابطة من دوري الأبطال في ملحق ثمن النهائي.
وتأهلت فرق ليون وموناكو الفرنسيان، وسبارتاك الروسي، وأينتراخت فرانكفورت الألماني، وغلاطة سراي التركي، ورد ستار بلغراد الصربي، وباير ليفركوزن الألماني ووستهام يونايتد الإنجليزي مباشرة إلى الدور السادس عشر. وسينضم الفائزون من المواجهات الثماني إلى ثمانية فائزين بمجموعاتهم في الدوري الأوروبي في دور الستة عشر الذي سيتم سحب قرعته في 25 فبراير.
وسيجرى نهائي يوروبا ليغ على ملعب «رامون سانشيز بيسخوان» في مدينة إشبيلية الإسبانية، وسيتأهل الفائز بالدوري الأوروبي (2021 - 2022) مباشرة إلى مرحلة دور المجموعات لدوري الأبطال للموسم المقبل، إضافة إلى مواجهة الفائز بدوري أبطال أوروبا (2021 - 2022) على الكأس السوبر الأوروبية 2022.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».