سيتي يخشى مفاجآت ليدز... و«كوفيد» يهدد مباراة يونايتد وبرنتفورد اليوم

الضغوط تزداد على بينيتز بعد سقوط إيفرتون أمام كريستال بالاس وقبل مواجهة تشيلسي الصعبة الخميس

لاعبو مانشستر سيتي يستعدون لمواجهة ليدز ويخشون تكرار ما حدث في الموسم الماضي (أ.ف.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يستعدون لمواجهة ليدز ويخشون تكرار ما حدث في الموسم الماضي (أ.ف.ب)
TT

سيتي يخشى مفاجآت ليدز... و«كوفيد» يهدد مباراة يونايتد وبرنتفورد اليوم

لاعبو مانشستر سيتي يستعدون لمواجهة ليدز ويخشون تكرار ما حدث في الموسم الماضي (أ.ف.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يستعدون لمواجهة ليدز ويخشون تكرار ما حدث في الموسم الماضي (أ.ف.ب)

يأمل مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر تجنب السقوط مجدداً في فخ ليدز يونايتد الذي يستضيفه اليوم في المرحلة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما تتهدد مواجهة مانشستر يونايتد مع برنتفورد بسبب تفشي فايروس كورونا.
ويدخل الدوري الممتاز فترة أعياد الميلاد بالأسابيع الأخيرة من ديسمبر (كانون الأول) برزنامة مضغوطة من المباريات كالعادة، ولا يريد مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا من رجاله التفريط بأي نقطة في هذه المرحلة التي يخوض فيها الفريق خمس مباريات بين اليوم وأول العام الجديد، أي مباراتين كل أسبوع، لأجل البقاء في الصدارة.
وإدراكاً منه بأهمية هذه المرحلة من الموسم ومشكلة فريقه في مواجهة الفرق «الصغيرة» على أرضه حيث أهدر أربع نقاط حتى الآن بتعادل مع ساوثهامبتون وخسارة أمام كريستال بالاس، شدد غوارديولا بعد الفوز الصعب السبت على ولفرهامبتون بهدف من ركلة جزاء في لقاء أكمله الأخير بعشرة لاعبين، على ضرورة الحذر من ليدز.
ويدرك لاعبو سيتي أن ليدز، ورغم وجوده في المركز الخامس عشر بثلاثة انتصارات فقط هذا الموسم، سيكون خصماً صعباً جداً، ومذكراً بأن منافسه نجح الموسم الماضي بقيادة مدربه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا في خطف أربع نقاط من سيتي بالتعادل معهم 1 - 1 ثم الفوز عليهم في معقلهم 2 - 1.
وقال غوارديولا بعد فوز السبت الذي كان السادس توالياً لفريقه في الدوري الممتاز ما أبقاه في الصدارة بفارق نقطة أمام ليفربول واثنتين أمام تشيلسي: «في هذا النوع من المباريات، عندما يأتي الفريق (المنافس إلى ملعبك) من أجل الدفاع، يتوجب عليك ألا ترتكب الأخطاء».
وتابع: «لقد سقطنا في المحظور أمام بالاس وساوثهامبتون، لم نلعب بشكل جيد ولهذا السبب حصل الأمر. ضد بالاس قمنا بما يكفي من الأخطاء وكانوا بانتظار ذلك، ليدز سيكون منافساً مختلفاً تماماً. لقد خسرنا 5 نقاط ضدهم الموسم الماضي وكنا أبطالاً قبل مرحلتين أو ثلاث على نهاية الموسم»، في إشارة منه إلى أن الوضع مختلف حالياً في ظل المنافسة الشرسة مع ليفربول وتشيلسي في هذه الفترة من الموسم. ويرى غوارديولا أن ليدز يستمتع بالقدوم إلى ملعب سيتي، وبيلسا لديه خطط هجومية رائعة لذا أتوقع مباراة جيدة.
ويدرك غوارديولا تماماً أن لا مجال للخطأ في ظل المطاردة الشرسة من ليفربول وتشيلسي الذي كان متصدراً لفترة طويلة قبل أن يتسبب التعادل على أرضه مع غريمه مانشستر يونايتد 1 - 1 والخسارة أمام جاره وستهام 2 - 3 في تنازل فريق المدرب الألماني توماس توخيل عن الصدارة. وبعد تعادل مع برايتون وخسارة أمام مفاجأة الموسم وستهام، بدا ليفربول من ناحية الأداء والنتائج الفريق الأكثر جاهزية لمنافسة سيتي على اللقب بعدما تمكن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية، بينها اثنتان في دوري أبطال أوروبا.
ويأمل ليفربول بإضافة انتصار جديد حين يستضيف الخميس نيوكاسل الذي عاد وانتكس أول من أمس بهزيمة قاسية على يد ليستر (صفر - 4)، بعدما تمكن قبلها بمرحلة من تحقيق فوزه الأول للموسم على حساب بيرنلي (1 - صفر). ومن المتوقع ألا يواجه المصري محمد صلاح ورفاقه صعوبة في تخطي نيوكاسل شرط أن يكون الفريق أكثر توفيقاً أمام المرمى من المباراة الماضية التي فاز بها على أرضه بهدف من ركلة جزاء لصلاح ضد أستون فيلا الذي يقوده أسطورة ليفربول وقائده السابق ستيفن جيرارد.
وتذمر كلوب بعد المباراة من افتقاد فريقه إلى الدقة أمام المرمى، قائلاً: «كان بإمكاننا أن نكون أفضل في التمريرة الأخيرة. اتخاذ القرارات هناك (قرب منطقة الخصم) يجب أن يكون أفضل».
وسيكون بانتظار رجال كلوب مباراة أصعب في عطلة نهاية الأسبوع ضد توتنهام في حال لم تؤجل بسبب الإصابات الكثيرة بفيروس «كورونا» في صفوف النادي اللندني الذي أرجئت مباراته في نهاية الأسبوع المنصرم ضد برايتون، كما حال مباراته في «كونفرنس ليغ» الخميس الماضي ضد رين الفرنسي والتي ألغيت نهائياً مساء الأحد بعدما عجز الاتحاد القاري عن التوصل إلى تفاهم مع الفريقين حول موعد جديد لإقامتها، ما يعني أن سبيرز قد يخسرها بثلاثية نظيفة وبالتالي سينتهي مشواره القاري. وقد تقدم فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بطلب إرجاء مباراة الخميس ضد ليستر للسبب ذاته وما زالت رابطة الدوري تبحث الأمر.
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يأمل تشيلسي المحافظة أقله على فارق النقطتين الذي يفصله عن سيتي حين يستضيف إيفرتون الخميس في مباراة صعبة ضد فريق يقاتل من أجل الاقتراب من المنطقة الدافئة في موسم شاق جداً له بقيادة المدرب الإسباني رافائيل بينيتز المغضوب عليه أصلاً من قبل جماهير النادي بما أنه أشرف سابقاً على الجار اللدود ليفربول.
ووجد بينيتز نفسه تحت ضغط شديد عقب الخسارة 3 - 1 أمام كريستال بالاس الأحد وسط صيحات استهجان جماهير إيفرتون التي انتقدت قرار إخراجه للمهاجم البرازيلي ريتشارليسون من الملعب في الدقيقة 58.
وقال بينيتز: «يعاني ريتشارليسون من مشكلة في عضلة الساق وعرفنا ذلك في الشوط الأول. كنا نفكر في تغييره ولكننا لم نفعل... لم نكن نريده أن يصاب قبل الفترة المليئة بالمباريات. أنا لست مضطراً في كل مرة لشرح أسباب قرارات الاستبدال، أشعر بخيبة أمل لأن الناس لا يدركون أنك تقوم بالتغييرات لأجل أن تسير الأمور على ما يرام».
وكانت هزيمة إيفرتون باستاد سيلهرست بارك السابعة له في تسع مباريات وزادت من الضغط على بينيتز الذي واجه غضباً جماهيرياً هذا الشهر بعد الهزيمة 4 - 1 أمام الغريم المحلي ليفربول. وتراجع إيفرتون للمركز الرابع عشر فيما تقدم بالاس للمركز 12، وهو مدعو غداً للقاء ساوثهامبتون.
ويبدو الصراع مشتعلاً على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال والذي يحتله حالياً المفاجأة وستهام قبل مباراته الصعبة غداً في معقل جاره آرسنال الذي يتخلف عنه في المركز السادس بفارق نقطتين فقط. ويقف مانشستر يونايتد بين الجارين اللندنيين بفارق نقطة عن كل منهما بعد فوزه بمبارياته الثلاث منذ التخلي عن المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، أولها بقيادة مساعد الأخير مايكل كاريك ومن ثم مباراتين بقيادة المدرب الجديد الألماني رالف رانينيك.
ويفتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه المرحلة اليوم في ضيافة برنتفورد العاشر، طامعين بالفوز الرابع توالياً والتاسع للموسم, لكن كوفيد المنتشر في معسكر يونايتد قد يؤجل اللقاء. وأعلن مانشستر يونايتد، أمس، إغلاق مقر تدريباته إثر تفشي الإصابات بـ«كوفيد19» في صفوف الفريق الأول، مما يهدد إقامة مباراته أمام برنتفورد في موعدها. ولم يحدد يونايتد عدد الأفراد المصابين بفيروس «كورونا» في صفوفه، لكنه أشار إلى أن المصابين عُزلوا وفقاً لبروتوكول الدوري الممتاز، بعد إلغاء التدريب ومع إعطاء صحة اللاعبين والطاقم المعاون الأولوية. وفتح النادي اتصالات فورية مع «رابطة الدوري الممتاز» حول ما إذا كان من الآمن للجميع تأجيل اللقاء أم المضي قدماً في إقامته (مساء اليوم).
وبعد الفوز في المرحلة الماضية في ملعب نوريتش سيتي بهدف من ركلة جزاء لرونالدو، رأى المدرب السابق للايبزيغ أنه لا يزال هناك مجال للتحسن في عدد من الجوانب بعد لقاء تألق فيه الحارس الإسباني ديفيد دي خيا وجنب «الشياطين الحمر» العديد من الأهداف.
وقال دي خيا: «يتعين علينا بذل جهد كبير، ظهرنا بشكل جيد في بعض فترات المباراة. في بعض الفترات الأخرى افتقدنا للحماس ولم نلعب بالشراسة المطلوبة، خصوصاً في الشق الهجومي». وتطرق إلى مواجهة برنتفورد قائلاً: «علينا أن نستعد لمباراة أخرى صعبة ضد برنتفورد. لقد فازوا على واتفورد 2 – 1، ونحتاج لأخذ الخطوات اللازمة لنتحسن ونرفع من مستوانا». ويلعب اليوم أيضاً أستون فيلا مع نوريتش في صراع الطرفين للخروج من خطر الهبوط.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.