السودان: الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب القصر الجمهوري

أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع، اليوم الاثنين، لتفريق مئات المحتجين السودانيين في الخرطوم قرب القصر الرئاسي خرجوا يطالبون بحكم مدني، حسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتظاهر المئات من السودانيين في وسط العاصمة وأحيائها للتنديد بالاتفاق السياسي الذي وقعه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الشهر الماضي بعدما أطاح البرهان بالمدنيين من الحكم الانتقالي للبلاد في أكتوبر (تشرين الأول).
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن المحتجين حملوا أعلام السودان وكانوا يهتفون: «الشعب أقوى والردة مستحيلة». كذلك حمل آخرون لافتات كُتب عليها «لا للتفاوض» وهتفوا: «مدنية خيار الشعب».
وأفاد شهود عيان بأن مئات المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في ولايتي القضارف وكسلا شرق البلاد.
ونفذ قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً في الخامس والعشرين من أكتوبر وحل كل مؤسسات السلطة الانتقالية وأطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أُبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير.
وتزامناً مع قرارات البرهان، اعتُقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والكثير من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في الحادي والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) لم يُرض الجميع ووصفه البعض بأنه «خيانة».
وبعد الاتفاق تم الإفراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتحديد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية، الأمر الذي دفع السودانيين للاحتجاج في شوارع العاصمة وبعض الولايات بشكل مستمر للمطالبة بالحكم المدني.
ورغم ما تنفيه قوات الشرطة من قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين، أعلنت لجنة أطباء السودان سقوط 44 قتيلاً بالرصاص منذ بداية الاحتجاجات في أكتوبر.