دراسة: التحدث مع الرضيع «بنبرة طفولية» يساعده على تعلم الكلام

الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)
الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)
TT

دراسة: التحدث مع الرضيع «بنبرة طفولية» يساعده على تعلم الكلام

الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)
الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)

خلصت دراسة جديدة إلى أن التحدث إلى طفلك الرضيع بنبرة صوت طفولية يمكن أن يساعده في تعلم الكلام.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الباحثون التابعون لجامعة فلوريدا بتجنيد نحو 60 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 و8 أشهر، جلسوا في أحضان آبائهم أو أمهاتهم أثناء تشغيل الفريق صوتين لمختلفين، أحدهما بنبرة طفولية، والآخر بنبرة صوت شخص بالغ، ثم اختبروا كيفية تفاعل الأطفال مع الصوتين.
ووجد الباحثون أن الأطفال تفاعلوا مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم، وهي علامة محتملة على محاولتهم لتهيئة أنفسهم للكلام.
علاوة على ذلك، فقد أظهر الأطفال رغبة أقل للاستماع لنبرة الصوت العادية، حيث تشتت تركيز أغلبهم بعد فترة قصيرة من الاستماع لهذه الأصوات، فيما كانوا أكثر انتباهاً للأصوات الطفولية لفترة أطول من الوقت.
وقال الدكتور ماثيو ماسابولو، الذي قاد فريق الدراسة: «يبدو أن النبرة الطفولية تحفز الإنتاج الحركي للكلام، وليس فقط فهم وإدراك الكلام».
وأضاف: «النبرة الطفولية تجعلنا نبدو وكأننا (ندعو الأطفال) لفهم الشكل الذي يجب أن تبدو به الكلمات التي تخرج من أفواههم».
ودعا الباحثون الآباء الذين يعاني أطفالهم من تأخر بالنطق إلى التحدث معهم بنبرة طفولية عالية، لأن ذلك الأمر سيحفزهم على أن يكونوا أكثر نشاطاً من الناحية الصوتية.
ونُشرت الدراسة الحديثة في مجلة «أبحاث النطق واللغة والسمع».



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.