دراسة: التحدث مع الرضيع «بنبرة طفولية» يساعده على تعلم الكلام

الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)
الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)
TT
20

دراسة: التحدث مع الرضيع «بنبرة طفولية» يساعده على تعلم الكلام

الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)
الأطفال يتفاعلون مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم (ديلي ميل)

خلصت دراسة جديدة إلى أن التحدث إلى طفلك الرضيع بنبرة صوت طفولية يمكن أن يساعده في تعلم الكلام.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الباحثون التابعون لجامعة فلوريدا بتجنيد نحو 60 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 و8 أشهر، جلسوا في أحضان آبائهم أو أمهاتهم أثناء تشغيل الفريق صوتين لمختلفين، أحدهما بنبرة طفولية، والآخر بنبرة صوت شخص بالغ، ثم اختبروا كيفية تفاعل الأطفال مع الصوتين.
ووجد الباحثون أن الأطفال تفاعلوا مع نبرة الصوت الطفولية بتحريك شفاهم وألسنتهم، وهي علامة محتملة على محاولتهم لتهيئة أنفسهم للكلام.
علاوة على ذلك، فقد أظهر الأطفال رغبة أقل للاستماع لنبرة الصوت العادية، حيث تشتت تركيز أغلبهم بعد فترة قصيرة من الاستماع لهذه الأصوات، فيما كانوا أكثر انتباهاً للأصوات الطفولية لفترة أطول من الوقت.
وقال الدكتور ماثيو ماسابولو، الذي قاد فريق الدراسة: «يبدو أن النبرة الطفولية تحفز الإنتاج الحركي للكلام، وليس فقط فهم وإدراك الكلام».
وأضاف: «النبرة الطفولية تجعلنا نبدو وكأننا (ندعو الأطفال) لفهم الشكل الذي يجب أن تبدو به الكلمات التي تخرج من أفواههم».
ودعا الباحثون الآباء الذين يعاني أطفالهم من تأخر بالنطق إلى التحدث معهم بنبرة طفولية عالية، لأن ذلك الأمر سيحفزهم على أن يكونوا أكثر نشاطاً من الناحية الصوتية.
ونُشرت الدراسة الحديثة في مجلة «أبحاث النطق واللغة والسمع».



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.