فرستابن بطلاً لسباق أبوظبي لـ«فورمولا 1»

بعد جولة «جدلية» مع منافسه الشرس هاميلتون

فرستابن محتفلاً بـ«جائزة أبوظبي الكبرى لفورمولا 1» (أ.ب)
فرستابن محتفلاً بـ«جائزة أبوظبي الكبرى لفورمولا 1» (أ.ب)
TT

فرستابن بطلاً لسباق أبوظبي لـ«فورمولا 1»

فرستابن محتفلاً بـ«جائزة أبوظبي الكبرى لفورمولا 1» (أ.ب)
فرستابن محتفلاً بـ«جائزة أبوظبي الكبرى لفورمولا 1» (أ.ب)

أحرز الهولندي ماكس فرستابن لقب «بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات» بالفوز بسباق «جائزة أبوظبي الكبرى» بعد تجاوز منافسه لويس هاميلتون في اللفة الأخيرة في سباق شهد العديد من الحالات المثيرة للجدل أمس الأحد.
ونال «مرسيدس» لقب «بطولة الصانعين» للمرة الثامنة على التوالي؛ وهو أمر لا سابق له، لكن فرستابن، البالغ عمره 24 عاماً، حرم الفريق الألماني من الثنائية لأول مرة منذ 2014.
وقال فرستابن؛ وهو أول هولندي يفوز ببطولة العالم، وقد انطلق من الأمام وعادت وتبخرت آماله بعد تدخل المراقبين: «هذا جنون».
وأبلغ فريقه عبر دائرة الاتصال: «هذا لا يصدق يا رفاق. هل يمكننا فعل ذلك 10 أو 15 عاماً معاً». وأجاب كريستيان هورنر؛ رئيس «رد بول»: «كنا بحاجة إلى الحظ، وحصلنا عليه».
وبدأ السباق الختامي وانتهى بإثارة الجدل، لكن من دون واقعة اصطدام كما كان يخشى البعض.
وسيطرت دموع الفرحة على «رد بول» والغضب على «مرسيدس» الذي كان غاضباً من مايكل ماسي مدير السباقات بعد تبخر حلم الفوز بـ«بطولة السائقين».
وقال «رد بول» الذي سترحل شركة «هوندا» التي تزوده بالمحركات عن «فورمولا1» إنه كان بحاجة لمعجزة للفوز بالسباق مع اقتراب هاميلتون من لقبه الثامن.
وجاء نزول سيارة الأمان في آخر 5 لفات بعد حادث الكندي نيكولاس لطيفي ليمنح الفريق النمساوي هذه الفرصة؛ حيث قرر ماسي عدم جعل كل السيارات المتأخرة تتجاوز سيارة الأمان للعودة إلى مراكزها.
وسمح هذا لفرستابن، الذي كان يستخدم إطارات جديدة بعد وقفة صيانة ثالثة، بتقليص الفارق والمنافسة مع هاميلتون على الصدارة.
وبدا أن السباق سينتهي خلف سيارة الأمان مع قيام المشرفين بإبعاد سيارة لطيفي سائق «ويليامز».
وقال هورنر: «كنا نصرخ في النهاية للسماح لهما بالتسابق. لم يسبق أن ظلت السيارات المتأخرة في أماكنها عند استئناف السباق. أردنا التسابق مرة أخرى. المراقبون اتخذوا القرار الصائب».
ووجه هاميلتون التهنئة للبطل الجديد. وقال: «أعتقد أننا قمنا بعمل مذهل هذا العام. الفريق وكل العاملين في المصنع وكل الرجال والسيدات في الفريق عملوا بجد طيلة العام في موسم صعب. أنا فخور بهم، وممتن لأني جزء من هذه الرحلة معهم. قدمنا كل ما لدينا في الجزء الأخير من الموسم، ولم نستسلم مطلقاً؛ وهذا أهم شيء».
وأنهى فرستابن الموسم بـ10 انتصارات مقابل 8 لهاميلتون، كما كان الأكثر تصدراً للفات، ومركز أول المنطلقين، وصعوداً على منصة التتويج.
واختتم فرستابن الموسم برصيد 395.5 نقطة مقابل 387.5 نقطة لهاميلتون، فيما حصد «مرسيدس» 613.5 نقطة مقابل 585.5 نقطة لـ«رد بول».
وجاء كارلوس ساينز سائق «فيراري» في المركز الثالث، وخلفه ثنائي «ألفا» تاوري يوكي تسونودا وبيير جاسلي.
واحتل فالتيري بوتاس؛ سائق «مرسيدس»، المركز السادس في سباقه الأخير مع الفريق، متفوقاً على لاندو نوريس سائق «ماكلارين» وثنائي «ألبين» استيبان أوكون وفرناندو ألونسو.
ونال شارل لوكلير؛ سائق «فيراري»، النقطة الأخيرة؛ لينهي الفريق الإيطالي الموسم في المركز الثالث.
وانسحب سيرجيو بيريز، الذي وصفه زميله فرستابن بـ«الأسطورة»، بعد نجاحه في حجز هاميلتون ليقلص السائق الهولندي الفارق في منتصف السباق، قرب النهاية.
وشهدت اللفة الأولى إثارة للجدل عندما كاد هاميلتون يصطدم مع فرستابن بعد انتزاع السائق البريطاني الصدارة.
وقرر المراقبون أن فرستابن أجبر هاميلتون على الخروج عن مسار الحلبة وعدم التحقيق في الواقعة ليظل سائق «مرسيدس» في المقدمة.
وقال فرستابن عند إبلاغه القرار: «هذا لا يصدق. ماذا يفعلون؟». وأبلغ هورنر شبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية أن هناك «عدم ثبات» في قرارات المراقبين، وأنه يجب على فريقه «القيام بالعمل الصعب».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.