أميركا تجدد التزامها تقديم حل سياسي للأزمة اليمنية

المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ
المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ
TT

أميركا تجدد التزامها تقديم حل سياسي للأزمة اليمنية

المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ
المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ

أكد تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، أن بلاده لن تتهاون في دعم أي مشروع بمنظمة الأمم المتحدة لمحاسبة الحوثيين على جرائمهم في اليمن، مؤكداً في الوقت ذاته التزام الولايات المتحدة بتقديم حل سياسي للأزمة اليمنية.
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي بالتزامن مع الاحتفال العالمي لحقوق الإنسان، الذي قال في مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الأميركية على منصاتها في موقع التواصل الاجتماعي، إن العائلات اليمنية تستحق أن تعيش في «مستقبل أفضل بلا حرب»، وأن تمضي البلاد في إلى «مستقبل أكثر إشراقاً». وأفاد ليندركينغ خلال كلمته، بأن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم «حل دائم للصراع في اليمن»، يسمح للشعب اليمني بتشكيل «مستقبل أكثر إشراقاً لبلاده»، مؤكداً أن المساءلة عن الجرائم المرتكبة تعد «جزءاً أساسياً من مثل هذا القرار».
وأضاف: «لهذه الأسباب تدعم الولايات المتحدة بقوة إنشاء تفويض جديد للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة في اليمن، ولا ينبغي السماح لأطراف النزاع بارتكاب انتهاكات ضد الشعب اليمني دون عقاب».
وأكد المسؤول الأميركي التزام الولايات المتحدة تجاه «زملائنا اليمنيين في صنعاء»، الذين عانوا من الاعتقال والتهديدات والمضايقات من الحوثيين، مضيفاً: «هؤلاء هم أشخاص لديهم عائلات ويأملون في مستقبل أفضل، وهذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين اليمنيين». وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الإدارة الأميركية ممثلة بوزارة الخارجية لا تزال في تواصل وجهود حثيثة للإفراج عن الفريق المعتقل في صنعاء، من العاملين اليمنيين في السفارة الأميركية، والاستعانة بعدد من الأطراف الإقليميين لإنجاح هذه المهمة.
وكانت جماعة الحوثي اعتقلت ما لا يقل عن 25 موظفاً يمنياً في السفارة الأميركية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وتم الإفراج عن كثير من المحتجزين، إلا أنه لا يزال بعض المحتجزين لدى الحوثيين متهمين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
واتهمت الولايات المتحدة جماعة الحوثي بالوقوف «عقبة أمام حل الصراع» في اليمن، وأنهم يستمرون في هجماتهم الإرهابية ضد اليمنيين والسعودية، معتبرة أنهم بهذه الأفعال «وحّدوا العالم ضدهم»، وأنهم غير مهتمين بالدبلوماسية ولا يريدون السلام.
وفي تصريحات سابقة للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية نيد برايس، أكد أن المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ يعمل للاستفادة من الإجماع الدولي «غير المسبوق» الذي ساعد المواقف السياسية في بناء الفعاليات السياسية في اليمن، مشيراً إلى أن أميركا ساعدت في الجمع بين بلدان المنطقة وخارجها على موقف موحد، «لكن الحوثيين ونشاطهم البغيض وسلوكهم المستهجن، قد ساعدوا في توحيد العالم ضدهم، ليثبتوا للعالم أنهم، على الأقل في الوقت الحاضر، غير مهتمين بالدبلوماسية، ولا يبدو أنهم مهتمون بالسلام». وأوضح متحدث الخارجية الأميركية أن هدف الإدارة الأميركية هو تغيير موقف الحوثيين، بالعمل مع «شركائنا السعوديين، والعمل مع حكومة الجمهورية اليمنية، والعمل مع شركاء آخرين في المنطقة»، بما في ذلك مبعوث الأمم المتحدة، لبدء هذه العملية الدبلوماسية، كما أن وضع وقف لإطلاق النار هو أحد الأمور التي تعمل عليه الإدارة الأميركية أيضاً مع الشركاء الدوليين، لافتاً إلى ضرورة زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.