هل هناك حد أدنى من الوقت تحتاجه للبقاء في الوظيفة؟

موظفون في أحد أماكن العمل (أرشيفية - رويترز)
موظفون في أحد أماكن العمل (أرشيفية - رويترز)
TT

هل هناك حد أدنى من الوقت تحتاجه للبقاء في الوظيفة؟

موظفون في أحد أماكن العمل (أرشيفية - رويترز)
موظفون في أحد أماكن العمل (أرشيفية - رويترز)

أثارت التغييرات الهائلة في قواعد العمل خلال فترة وباء «كورونا» تساؤلات حول مدى صحة القواعد غير المكتوبة عند تولي الوظائف الجديدة، كضرورة البقاء في أي مكان عمل لمدة عام.
ويعتقد المدافعون عن تطبيق هذه القاعدة أن أصحاب العمل يعتبرون الموظف الذي يبقى لمدة عام على الأقل استثماراً أفضل من الموظف الذي لا يفعل ذلك، كما يُنظر إلى ولائهم على أنه «إيجابي»، حسب ما نقله موقع «بي بي سي».
مسألة ضرورة البقاء لمدة عام تنعكس أيضاً على الموظف، باعتباره وقتاً كافياً لاكتساب المهارات والكفاءات التي لا يمكن تعلمها في ربع عام واحد فقط، حسب الخبراء.
قالت أليسون سوليفان، المدير الأول للتواصل في موقع الوظائف «غلاسدور»، إن الموظفين يشعرون بعد عام عادة أنهم من هم ضمن فريق العمل وأقسامهم، موضحة أن هذا العام يمنح الأشخاص الوقت لإحداث تأثير في الشركة، وتعلم مهارات جديدة وإظهار كيفية نموهم.
وأضافت سوليفان أنه عند البحث عن فرصة عمل جديدة؛ فقد يساعدك ما فعلته خلال العام في تقديم حجة عن سبب كونك الشخص المناسب لوظيفة ما، وتزويدك بأمثلة من العالم الواقعي، موضحاً أن الشركات لا ترغب أيضاً في استثمار الوقت والمال في توظيف الموظفين، وإعدادهم فقط لرؤيتهم يغادرون بعد ذلك بفترة وجيزة.
وتابع: «إذا كنت تشعر بعدم اليقين بشأن وظيفتك، فحاول الاستمرار فيها لمدة عام على الأقل». يقول سوليفان: «أي شيء أقل من عام يمكن أن يكون علامة حمراء لمدير التوظيف».
ويتفق مايكل سميتس، أستاذ الإدارة في كلية الأعمال بجامعة أكسفورد، مع وجهة النظر السابقة التي تدعم أهمية البقاء لمدة عام في الوظيفة، وانعكاس ذلك على رؤية أصحاب الأعمال لمدى التزام الموظف.
قال: «ارتبط الأشخاص الذين ينتقلون للوظائف بسرعة، في الماضي، بنقص الالتزام أو المرونة، وعدم القدرة على النمو والازدهار في مواجهة الشدائد، أو حتى الاستعداد لترك فريقك في وضع صعب».
لكن رغم استمرارية منطقية ضرورة استمرار الموظف عام في مكان عمله، وانعكاسها على مستقبله المهني، إلا أن مسألة التنقل بين الشركات أصبح يتم النظر لها بمنظور آخر إيجابي خلال الفترة الحالية، خصوصاً مع ما أحدثه وباء «كورونا» من تغييرات كبيرة في سوق العمل.
من جانبه، قال جيمي لادج، أستاذ الإدارة والتطوير التنظيمي في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، إن البيانات تشير إلى أن الجيل الحالي يسعى لتغيير وظائفه عدة مرات على مدار حياته المهنية كوسيلة للارتقاء أو اكتساب مهارات جديدة، خصوصاً في قطاعات العمل بقطاع التكنولوجيا، موضحاً أن التنقل بين الوظائف أصبح وسيلة للكثيرين، وتسارعت وتيرة ذلك التحول مع انتشار وباء «كورونا»، مع المشاكل التي ظهرت في بعض قطاعات العمل حول الإرهاق وممارسات العمل غير الصحية.
ويختتم سوليفان، حديثه، قائلاً: «هناك وصمة عار أقل مرتبطة بالتنقل بين الوظائف أو فترات أقصر من السنوات السابقة»، موضحاً أن الوباء يعد عاملاً كبيراً في ذلك التحول، بعدما تسبب في ترك الكثير من الناس لوظائفهم، وبالتالي أصبح مديرو التوظيف أكثر فهماً لفجوات التوظيف أو التغييرات العامة الموجزة.



السعودية تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي

السعودية ثمّنت حرص البرازيل على دعم استمرارية المسار الثقافي بمجموعة العشرين (واس)
السعودية ثمّنت حرص البرازيل على دعم استمرارية المسار الثقافي بمجموعة العشرين (واس)
TT

السعودية تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي

السعودية ثمّنت حرص البرازيل على دعم استمرارية المسار الثقافي بمجموعة العشرين (واس)
السعودية ثمّنت حرص البرازيل على دعم استمرارية المسار الثقافي بمجموعة العشرين (واس)

أكدت السعودية، الجمعة، التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي، وتطلّعها لتوطيد مكانة الثقافة، بعدّها قوةً دافعة للتنمية المستدامة، ومصدر إلهام لأجيال المستقبل لبناء عالم أفضل.

جاء ذلك في كلمة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، التي ألقاها نيابةً عنه المهندس فهد الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية، خلال الاجتماع الوزاري الخامس لوزراء ثقافة دول مجموعة العشرين بمدينة سلفادور البرازيلية.

وقال الكنعان إن الثقافة تُمثِّل أولوية رئيسية في «رؤية 2030»، وتؤمن السعودية بدورها في ربط ماضينا، وإثراء حاضرنا، وصنع مستقبلنا المشترك، مشيراً إلى أن قطاعاتها تحظى بدعمٍ غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

الثقافة تُمثّل أولوية رئيسية في «رؤية السعودية 2030» (واس)

وأضاف أن السعودية تعتز بمبادرتها لعقد الاجتماع الأول لوزراء ثقافة دول مجموعة العشرين على هامش رئاستها في عام 2020 تحت شعار «نهوض الاقتصاد الثقافي: نموذج جديد»، لافتاً إلى أن ذلك «يعكس إيماننا المشترك بالثقافة كمنفعة عالمية عامة»، ومُنوهاً بالجهود الدولية الساعية لاستمرارية اجتماع المسار الثقافي كهدفٍ مشترك.

ونقل الكنعان تقدير السعودية لجهود الرئاسة البرازيلية في مواصلة ترسيخ الثقافة بالمجموعة تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، ودعمها الأولويات الثقافية، والمتضمنة دعم الاندماج الاجتماعي، والاستفادة من البيئة الرقمية مع حماية حقوق النشر، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي لتحقيق النمو المستدام، وحماية التراث الثقافي.

وأشار إلى أن السعودية قدّمت مبادرات نوعيّة في هذا السياق، منها إطلاق مركز عالمي متخصص في إدارة التراث الثقافي المغمور تحت مياه البحر الأحمر والخليج العربي، واستعادته والحفاظ عليه، وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية.