كأس العرب: الجزائر تجرد المغرب من اللقب وتكمل مع مصر عقد نصف النهائي

احتفال المنتخب الجزائري بفوزه على نظيره المغربي ضمن الدور ربع النهائي على استاد الثمامة في الدوحة (رويترز)
احتفال المنتخب الجزائري بفوزه على نظيره المغربي ضمن الدور ربع النهائي على استاد الثمامة في الدوحة (رويترز)
TT

كأس العرب: الجزائر تجرد المغرب من اللقب وتكمل مع مصر عقد نصف النهائي

احتفال المنتخب الجزائري بفوزه على نظيره المغربي ضمن الدور ربع النهائي على استاد الثمامة في الدوحة (رويترز)
احتفال المنتخب الجزائري بفوزه على نظيره المغربي ضمن الدور ربع النهائي على استاد الثمامة في الدوحة (رويترز)

جرّدت الجزائر جارها المغربي من لقب كأس العرب في كرة القدم بفوزها عليه 5-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في مباراة مثيرة السبت ضمن الدور ربع النهائي على استاد الثمامة في الدوحة، فيما قلبت مصر حاملة لقب 1992 تأخرها أمام الأردن إلى فوز صعب بعد التمديد 3-1 على استاد الجنوب.

وتلعب مصر في نصف النهائي مع تونس، المتأهلة الجمعة على حساب عُمان 2-1، الأربعاء على استاد 974 في ضواحي العاصمة الدوحة، فيما تلعب الجزائر مع قطر المضيفة التي تخطت الإمارات بفوز ساحق 5-صفر.
وسجّل هدفي الجزائر ياسين إبراهيمي (62 من ركلة جزاء)، ويوسف بلايلي (102)، فيما سجّل محمد الناهيري (64)، وبدر بانون (111) هدفي المغرب حامل لقب نسخة 2012 الأخيرة.

على استاد الثمامة أحد الملاعب المونديالية، خيّم التعادل حتى الدقيقة 62، عندما حصلت الجزائر على ركلة جزاء إثر خطأ من محمد الشيبي على بلايلي داخل المنطقة، فانبرى لها إبراهيمي إلى يسار الحارس أنس الزنيتي (62).
وبعد دقيقتين، أدرك المغرب التعادل عن طريق الناهيري الذي قابل ركلة حرة من مشارف منطقة الجزاء وأسكنها برأسه في شباك رايس مبولحي (64).
في الشوط الإضافي الأول، نجح بلايلي في منح التقدّم مجدداً لبلاده بهدف رائع، عندما تلقى كرة على صدره في منتصف الملعب وسدّدها قوية من 45 متراً عانقت شباك الزنيتي المتقدم عن مرماه (102).

انتظر المغرب الشوط الإضافي الثاني، وتحديداً الدقيقة 111 لإدراك التعادل عبر قائده بانون بضربة رأسية إلى يسار مبولحي، محرزاً ثالث أهدافه في البطولة.
واحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للجزائريين بعدما صد مبولحي الركلة الرابعة لكريم البركاوي.
وقال مدرب المغرب الحسين عموتة الذي قاد تشكيلة رديفة في هذه البطولة: «لم نقدّم اليوم المستوى المطلوب. تحمّل اللاعبون ضغط المقابلة، سنعمل على ما يمكن إصلاحه في المباريات المقبلة (...) مع الاسف لم يكن هناك تركيز على المباراة».
ورأى مسجل هدف المغرب الثاني بدر بانون: «لسنا راضين عن مردودنا اليوم، لم ندخل مركزين من البداية. لكن كسبنا فريقاً يتمتع بمستوى مرتفع، وركلات الحظ هي التي حسمت المباراة».

وأشاد مدرّب الجزائر مجيد بوقرة بتشكيلته التي يغيب عنها أيضاً أبرز المحترفين في أوروبا: «كانوا مقاتلين وأمنحهم كل الفضل. كانوا (المغرب) مميزين في الركلات الحرة مستفيدين من قاماتهم الطويلة».
وعن المباراة المقبلة ضد قطر، أضاف: «أعرف هذا الفريق جيداً لاني لعبت هناك فترة طويلة. ستكون مباراة كبيرة».
ورأى المدافع الجزائري عبد القادر بدران: «شهدت المباراة صعودا وهبوطا من الطرفين. مقابلات كهذه تحفزنا كلاعبين، والجماهير تمنحها نكهة إضافية».
من جهته أخرى في المباراة الثانية، وأمام مدرجات شبه ممتلئة في استاد الجنوب الواقع في مدينة الوكرة والذي يتسع لأربعين ألف متفرج، افتتح الأردن التسجيل باكراً عبر يزن النعيمات (12) وكان قريباً من مضاعفة الأرقام، قبل أن تتفادى مصر موقفاً صعباً وتعادل عبر مروان حمدي في الرمق الأخير من الشوط الأول (45+1).

في الشوط الثاني، سيطرت مصر وعزّزت خطورتها دون أن تدرك الشباك، لكن في الشوط الإضافي الأول، أثمر ضغط تشكيلة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هدفاً ثانياً للبديل أحمد رفعت (100) وثالثاً للبديل الآخر مروان داوود (119).
واستهل الأردن المباراة مجرّداً من أبرز مدافعيه بسبب الاصابات، لكن لاعبي المدرب العراقي عدنان حمد، العائد منتصف العام الجاري لقيادة «النشامى»، قدّموا مباراة منضبطة من الناحيتين الدفاعية والهجومية خصوصاً في الشوط الأول قبل أن يظهر عليهم الارهاق في الثاني والتمديد.

وقال حمد «لم نكن محظوظين. أشكر اللاعبين الأبطال وكان بمقدورنا حسم المباراة من الشوط الأول بثلاثة اهداف. متأكد من أن كل الشعب الأردني فخور بمنتخبه. لعبوا تحت ضغوط نفسية كبيرة».
من جهته، قال لاعب وسط مصر أحمد سيد (زيزو): «بدأوا المباراة بشكل أسرع، لكن عوّضنا لاحقاً نحو تحقيق الفوز».
وافتقد الأردنيون محمد الدميري وأحمد سريوه وبهاء فيصل ويزن العرب بسبب الإصابة، ومهند خيرالله بعد اصابته بفيروس كورونا، فجلس على دكة البدلاء سبعة لاعبين فقط.
أما مصر المشاركة بتشكيلة محلية دون محترفيها في أوروبا على غرار النجم محمد صلاح، فغاب عنها قلب دفاع نادي الاتحاد السعودي أحمد حجازي وأيمن أشرف وأكرم توفيق.
في المقابل، يُعدّ الأردن الذي عاش خيبة الوداع المبكر من تصفيات مونديال 2022، الأكثر مشاركة في كأس العرب (9)، كانت أفضلها في 1988 و2002 عندما بلغ نصف النهائي.

وقال قائد مصر عمرو السولية أفضل لاعب في المباراة «صعّبنا الأمور على أنفسنا بعد بداية سيئة ودون تركيز. فاجأنا الأردن بداية وضغط علينا كثيرا. قمنا بلمّ أنفسنا بعد الهدف وجاء التعادل في الوقت المناسب. امتلك فريقنا الروح والقلب لمواصلة المشوار».
بدوره، قال الأردني ياسين بخيت «كنا الأفضل ونستحق الفوز»، وأضاف علي علوان «رغم الغيابات في الخطوط الثلاثة قدمنا مباراة كبيرة وكنا قادرين على تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول».
وبعد سيطرة مصرية على الاستحواذ دون فرص، قابلها الأردنيون بمرتدة اصطادت دفاع الفراعنة وصلت من علي علوان على الجهة اليسرى إلى يزن النعيمات في زاوية ضيقة على باب المنطقة، فهيأها وأطلقها لولبية عالية بعيدة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس المخضرم محمد الشناوي (12)، الذي قال بعد المباراة ان زميله أحمد ياسين تعيّن عليه الضغط على النعيمات.

وهذا الهدف الثالث للنعيمات (22 عاماً)، مهاجم نادي سحاب، في هذه البطولة، بعد ثنائيته في مرمى فلسطين، ليتساوى مع القطري المعزّ علي والمغربي بانون في المركز الثاني على ترتيب الهدافين، بفارق هدف عن المتصدر التونسي سيف الدين الجزيري.
وبنسخة طبق الأصل عن الهدف، أطلق علي علوان (21 عاماً) كرة لولبية ارتدت من العارضة والقائم اللذين أنقذا مصر من تعميق صادم للنتيجة (39).
وقبل صافرة الشوط الأول، هبطت كرة أحمد سيد «زيزو» على رأس مروان حمدي مهاجم سموحة، فارتدت في الزاوية البعيدة لأبو ليلى وعانقت الشباك معادلة الأرقام (45+1).
سيطرت مصر على الشوط الثاني والوقت الإضافي. وبصناعة وتسجيل من بديلين، اخترق محمد شريف الجهة اليمنى ولعب عرضية مقشرة لأحمد رفعت تابعها أرضية في الشباك (99).



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».