مصر تقلبها على الأردن وتلحق بتونس في نصف النهائي العربي

مواجهة المنتخبين امتدت لأشواط إضافية أمس (أ.ف.ب)
مواجهة المنتخبين امتدت لأشواط إضافية أمس (أ.ف.ب)
TT

مصر تقلبها على الأردن وتلحق بتونس في نصف النهائي العربي

مواجهة المنتخبين امتدت لأشواط إضافية أمس (أ.ف.ب)
مواجهة المنتخبين امتدت لأشواط إضافية أمس (أ.ف.ب)

بلغت مصر مرحلة الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب لكرة القدم في الدوحة، وذلك بعد الفوز بشق الأنفس 3 - 1 على الأردن، بعد وقت إضافي في دور الثمانية، أمس (السبت).
وتقدم يزن النعيمات بهدف للأردن بتسديدة رائعة من حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 12، وأدرك مروان حمدي التعادل بضربة رأس في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وأحرز البديل أحمد رفعت هدف مصر الثاني في الدقيقة 100، ثم سجل البديل مروان داوود الهدف الثالث قبل صفارة النهاية، في مباراة أقيمت أمام عدد كبير من المشجعين في استاد الجنوب بالوكرة.
وستلعب مصر مع تونس في قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل.
وكان الأردن الطرف الأول من البداية وتقدم بهدف بتسديدة رائعة من النعيمات، ثم اقترب بالطريقة نفسها من إضافة الهدف الثاني عن طريق نور الروابدة، لكن محمد الشناوي حوّل التسديدة إلى ركلة ركنية.
ولم تصنع مصر الكثير هجومياً، بينما استمر اعتماد الأردن على التسديدات المتقنة، وأطلق علي علوان تسديدة هائلة لمسها الشناوي لتصطدم بالعارضة ثم بالقائم الأيسر وخرجت بغرابة في الدقيقة 39.
لكن مصر ضغطت قبل الاستراحة وأهدر مصطفى فتحي فرصة من مدى قريب، ثم أنقذ الحارس يزيد أبو ليلى ضربة رأس من حسين فيصل، لكن في المرة الثالثة جاء الهدف بعد كرة عرضية من أحمد سيد (زيزو)، حولها مروان حمدي برأسه إلى داخل الشباك.
وكاد مروان حمدي يصنع هدفاً بعد الاستراحة بدقيقتين عندما توغل من الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية أرضية أخفق فيصل في تحويلها من مدى قريب إلى داخل المرمى إذ مرت الكرة من تحت قدمه.
وسنحت فرصة خطيرة للأردن، عندما تباطأ محمود حمدي (الونش) في تشتيت كرة عالية، ووصلت إلى النعيمات الذي مهدها لنفسه ثم سدد كرة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيمن للشناوي في الدقيقة 53.
وكاد زيزو يحسم المواجهة بضربة رأس في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بعد تمريرة طويلة من عمرو السولية، لكنه وضع الكرة أعلى المرمى، ليصل الفريقان إلى وقت إضافي.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لزيزو في الوقت الإضافي، قبل أن يلغيها بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد بسبب لمسة يد ضد اللاعب ذاته، قبل التعرض لخطأ من الحارس أبو ليلى.
لكن هدف الانتصار جاء بعدما توغل البديل محمد شريف ببراعة من الجانب الأيمن وأرسل كرة أرضية حولها رفعت بلمسة واحدة إلى داخل المرمى.
وفي اللحظات الأخيرة من المبارة أرسل رفعت تمريرة عرضية متقنة حولها البديل داوود داخل المرمى بضربة رأس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».