منظومة حكومية مصرية تتلقى خلال شهر أكثر من مائة ألف شكوى

TT

منظومة حكومية مصرية تتلقى خلال شهر أكثر من مائة ألف شكوى

في إطار جهود الحكومة المصرية لـ«الاستجابة لمطالب مواطنيها، والعمل على حل الشكاوى، التي يتقدمون بها في العديد من القطاعات الخدمية بالبلاد»، تلقت «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة»، أكثر من مائة ألف شكوى خلال شهر واحد، تعلقت بالخدمات الطبية والتموينية.
وتابع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، كيفية تلقي ورصد واستجابة الجهات الحكومية لشكاوى المواطنين المسجلة على المنظومة خلال نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي، مشيداً بـ«الجهود المبذولة من فريق عمل المنظومة في متابعة الشكاوى، والتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة في كل القطاعات للعمل على حلها، وهو ما أسهم في ثقة كثير من المواطنين فيها، واللجوء إليها لحل مشكلاتهم».
واستعرض رئيس الوزراء المصري، أمس، تقريراً عن شهر نوفمبر الماضي، قدمه مدير المنظومة طارق الرفاعي، أشار فيه إلى تلقي المنظومة «101 ألف شكوى وطلب واستغاثة خلال نوفمبر الماضي، وتم الانتهاء من فحص ومراجعة 99 ألف شكوى وطلب، وتوجيه 77 ألف شكوى منها لجهات الاختصاص، فيما تم حفظ 22 ألف شكوى، بينما يجري استكمال فحص ألفيْ شكوى وطلب؛ تمهيداً لاتخاذ اللازم بشأنها».
ووفق مدير المنظومة، فإن «نصيب الوزارات من إجمالي هذه الشكاوى الموجهة للجهات خلال الشهر، بلغت نسبته 64 في المائة، بينما بلغ نصيب المحافظات 26 في المائة، وكان نصيب الهيئات الأخرى والجامعات المرتبطة بالمنظومة 10 في المائة»، موضحاً أن «المنظومة تلقت ورصدت 14346 شكوى وطلبا واستغاثة في مجال الصحة، تم فحصها ودراستها وتوجيهها للجهات المعنية، من بينها 7374 شكوى وطلباً واستفساراً بشأن عمليات تسجيل طلبات الحصول على لقاح فيروس (كورونا)، بنسبة بلغت 51 في المائة».
ونوّه الرفاعي في تقريره أمس إلى «انتهاء وزارة التضامن الاجتماعي خلال الشهر الماضي من بحث، ودراسة 6127 شكوى واستغاثة، وجاء في مقدمة الاستجابات لتلك الشكاوى إصدار، وإعادة تفعيل 583 بطاقة (تكافل وكرامة) للأسر المستحقة ببرنامج الدعم النقدي المشروط، إلى جانب إصدار 211 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، ممن تقدموا بشكاوى للمنظومة».
وقال الرفاعي أمس إن «(الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي) انتهت خلال الشهر الماضي من بحث، ودراسة 2124 شكوى واستغاثة»، فيما «تلقت وزارة التموين والتجارة 4175 طلباً خاصاً بخدمات السلع التموينية والغذائية». كما «انتهت وزارة الموارد المائية والري من بحث ودراسة 706 طلبات خلال الشهر».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.