جيل بايدن ترفض الشكوك «السخيفة» حول اللياقة العقلية للرئيس الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل (أرشيفية - رويترز)
TT

جيل بايدن ترفض الشكوك «السخيفة» حول اللياقة العقلية للرئيس الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل (أرشيفية - رويترز)

رفضت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، التكهنات حول الصحة العقلية للرئيس جو بايدن، ووصفتها بأنها «سخيفة»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في مقابلة مع «سي بي إس مورنينغ»، تحدثت السيدة الأولى حول استطلاعات الرأي التي تشكك في اللياقة العقلية لزوجها، بالإضافة إلى التكيف مع الحياة في البيت الأبيض.
ونشرت أجزاء من المقابلة التي أجرتها ريتا برافير من شبكة «سي بي إس» يوم الخميس. في المقابلة، أشارت برافير إلى استطلاعات الرأي الأخيرة التي خلصت إلى أن بايدن لا يتمتع باللياقة العقلية المناسبة ليكون رئيساً.
وكشفت دراسة استقصائية أجريت الشهر الماضي أن 48 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الرئيس لم يكن «لائقاً عقلياً»، بينما قال 49 في المائة عكس ذلك.
وقالت برافر في المقابلة: «هناك عدد غير قليل من الأميركيين لديهم بعض الشكوك حول الصحة العقلية الحالية للرئيس».
بايدن، البالغ من العمر 79 عاماً، هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وتعرض لانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن المعارضين السياسيين الذين أشاروا باستمرار إلى أنه غير لائق عقلياً لتولي المنصب.
وأجابت جيل، البالغة من العمر 70 سنة: «أعتقد أن هذا سخيف».
تحدثت السيدة الأولى أيضاً عن التكيف مع الحياة في البيت الأبيض، رغم أنها عملت هناك عن كثب لمدة ثماني سنوات عندما كان بايدن نائباً للرئيس. عملت بايدن مع السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما ومع عائلات العسكريين في ذلك الوقت.
وقالت: «الأمر أصعب قليلاً مما كنت أتخيل»، مضيفة أنها فوجئت بطبيعة العمل المستمر في البيت الأبيض.
وتابعت جيل: «الأمر ليس عبارة عن وظيفة تقوم بها... إنه أسلوب حياة تعيشه».
وتزوجت جيل من الرئيس في عام 1977 عندما كان بايدن عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير.
https://twitter.com/CBSSunday/status/1469019080413880327?s=20



«يوميات ممثل مهزوم»... مسرحية النهايات الحزينة للمواهب الواعدة

العرض المونودرامي «يوميات ممثل مهزوم» (إدارة المهرجان)
العرض المونودرامي «يوميات ممثل مهزوم» (إدارة المهرجان)
TT

«يوميات ممثل مهزوم»... مسرحية النهايات الحزينة للمواهب الواعدة

العرض المونودرامي «يوميات ممثل مهزوم» (إدارة المهرجان)
العرض المونودرامي «يوميات ممثل مهزوم» (إدارة المهرجان)

استطاع العرض المسرحي «يوميات ممثل مهزوم» أن يلفت الانتباه ضمن فعاليات المهرجان الدولي «أيام القاهرة للمونودراما»؛ لعدة أسباب منها موضوع العمل الذي اتسم بـ«الجرأة والاختلاف»، وفق نقاد، رغم طابعه الذي قد يبدو «متشائماً» في نظر البعض، ويتعلق بالنهايات الحزينة لأصحاب المواهب الذين يفشلون في تحقيق أحلامهم.

ويغرد العمل الذي جاء إنتاجه مشتركاً بين السعودية ومصر خارج سرب «التقليدي» و«المتوقع»؛ إذ يراهن على النهايات المأساوية في الفن، وهو خيار محفوف دائماً بالمخاطر، فغالباً ما يبحث الجمهور عن بارقة أمل وينفر سريعاً من الأعمال التي يبدو - ولو ظاهرياً - أنها تبعث برسالة لا تدعو للتفاؤل.

يروي العمل قصة ممثل لم يتقدم في العمر كثيراً، لكن حجم الأسى والحزن الذي يسيطر على ملامحه يجعله طاعناً في السن؛ إذ يظهر بملابس رثة مهلهلة، وذقن غير حليق، وصوت غادرته البهجة منذ سنوات، وهو يستعيد شريط ذكرياته المؤلم الذي بدأ بحلم الشهرة وانتهى بدموع الفشل.

والعمل من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، التابع لأكاديمية الفنون بالقاهرة، وهو من إخراج السعودي مطر زايد، وبطولة مطلقة للممثل المصري إبراهيم عمرو. وينتمي العمل بطبيعة الحال إلى مسرح «المونودراما» الذي يعتمد على الأداء المنفرد لشخصية واحدة مطلوب منها أن تعبر عن كافة التحولات الدرامية.

التخلي عن أحلام الماضي في لحظة يأس (إدارة المهرجان)

وعدّ الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي، الملقب بـ«عرّاب المسرح السعودي»، العمل بمثابة «حدث مبهج للغاية؛ كونه نتاج تعاون مصري - سعودي على نحو يقدم نموذجاً ملهماً لتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار في بلداننا العربية من المحيط إلى الخليج».

وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يتفق مع من يرون العمل غارقاً في الطابع المأساوي أو يروج لليأس أو الاستسلام، وإنما هو ببساطة يرصد حالات لا يمكن إنكارها تحدث أمامنا في الواقع بين الحين والآخر».

وأضاف: «صنّاع العمل ليسوا دعاة انهزامية أو تراجع، وإنما هم ينطلقون من مبدأ أن كل إخفاق يمكن أن يكون سبباً لانطلاقة جديدة»، لافتاً إلى أن «المسرحية ككل توجه إدانة إلى عوامل الإحباط التي تعوق النجاح في بعض مجتمعاتنا العربية».

جانب من العمل المسرحي تتضح فيه الديكورات والأجواء المأساوية (إدارة المهرجان)

وتابع: «العرض بشكل عام متميز للغاية، ونجح الممثل إبراهيم عمرو في التعبير عن جوهر المسرحية بشكل سلس وتلقائي دون تكلف، مما يؤكد أننا أمام موهبة واعدة»، مؤكداً أن «مخرج العرض تعامل ببراعة مع الفضاء العام للعمل ومفرداته المختلفة من ديكور وإضاءة وملابس، فضلاً عن حركة الممثل ذاته».

ولفت إلى أن «عروض مسرح (المونودراما) تمثل دوماً تحدياً لكل صنّاع العرض؛ لأنها تتسم بالحساسية وتنطوي على تحديات مختلفة، ولا بد أن تكون مشحونة بالمشاعر والصدق والذكاء الفني حتى تخرج من القلب وتصل إلى القلب».

ورغم الطابع الحزين لقصة مسرحية «يوميات ممثل مهزوم»، فإنها لا تخلو من مشاهد البهجة والكوميديا حين يداعب الممثل الذي يستعرض ذكرياته الجمهور في القاعة، ويشركهم في بعض القصص والنوادر التي تنطوي على مفارقات ونوادر ساخرة.

ويبدأ العرض بظهور الممثل ممدداً فوق صندوق خشبي ضخم كأنه فراش وسط غرفة تعمها الفوضى على نحو يعكس حالته النفسية، وينتهي العمل بأن يزيح الممثل الغطاء عن الصندوق لينام بداخله، كأنه ينسحب من الحياة نهائياً ويعلن هزيمته وتخلّيه عن كل أحلامه.