وسط انتقادات... بايدن يختتم قمة حول الديمقراطية

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)
TT

وسط انتقادات... بايدن يختتم قمة حول الديمقراطية

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)

اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الجمعة)، قمة افتراضية نظمها حول الديمقراطية وسط انتقادات حادة من الصين وروسيا، فضلاً عن البعض في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بايدن للمشاركين عبر الفيديو، إن الديمقراطية «لا تعرف حدوداً. هي تتحدث كل اللغات. هي تحيا بين الناشطين المناهضين للفساد، وبين المدافعين عن حقوق الإنسان، وبين الصحافيين».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب من «يسمحون لشعوبهم بالتنفس بحرية ولا يخنقون شعبهم بقبضة حديد».
وتعهد الديمقراطي البالغ 79 عاماً الذي يؤكد مراراً وتكراراً أن العالم وصل إلى «نقطة تحول» في المواجهة بين الأنظمة الاستبدادية والديمقراطيات المهددة، في اليوم الأول من القمة بمبلغ 424 مليون دولار لدعم حرية الصحافة والانتخابات الحرة وحملات مكافحة الفساد.
وقال، «الديمقراطية تحتاج إلى أبطال».

https://twitter.com/POTUS/status/1469380761962926085?s=20
لكن محاولته لإعادة تأكيد دور الولايات المتحدة كمرجع ديمقراطي، قوبِلَت بانتقادات كثيرة. وأثارت لائحة الضيوف التي تضم حوالي مائة حكومة ومنظمة غير حكومية وشركة وجمعية خيرية، غضب بعض البلدان، على رأسها الصين وروسيا.
وحققت بكين التي كانت غاضبة جراء دعوة تايوان إلى القمة رغم اعتبارها مقاطعة صينية، انتصاراً في منتصف القمة: فقد أعلنت نيكاراغوا، الخميس، أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، واعترفت بالصين الشعبية.
وتعرض بايدن أيضاً لانتقادات في الولايات المتحدة. فمن جهة، ينتقده الجمهوريون لأنه ليس أكثر تشدداً مع الصين. ومن جهة أخرى، وجه دانيال إلسبيرغ الذي سرب معلومات عن حرب فيتنام، انتقادات لإدارته بسبب سعيها إلى تسليم جوليان أسانج الملاحق في الولايات المتحدة لكشفه النقاب عن معلومات حول حربي أفغانستان والعراق.
وكتب إلسبيرغ على «تويتر»، الخميس، «كيف يجرؤ بايدن على إعطاء درس خلال قمته حول الديمقراطية اليوم، بينما يرفض في الوقت نفسه العفو» عن مؤسس موقع «ويكيليكس».
وأضاف أن بايدن «يغتال حرية الصحافة باسم (الأمن القومي)».
وأظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث في ربيع عام 2021، أن 17 في المائة فقط من المستطلعين في 16 دولة متقدمة «يعتبرون الديمقراطية الأميركية نموذجاً يُحتذى به». في المقابل، يعتقد 57 في المائة «أنها كانت مثالاً جيداً في السابق، لكنها لم تكن كذلك في السنوات الأخيرة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.