كأس العرب تشتعل اليوم بديربي مغاربي... وقمة مصرية ـ أردنية

مصر والجزائر في مهمة شاقة أمام الأردن والمغرب اليوم (الشرق الأوسط)
مصر والجزائر في مهمة شاقة أمام الأردن والمغرب اليوم (الشرق الأوسط)
TT

كأس العرب تشتعل اليوم بديربي مغاربي... وقمة مصرية ـ أردنية

مصر والجزائر في مهمة شاقة أمام الأردن والمغرب اليوم (الشرق الأوسط)
مصر والجزائر في مهمة شاقة أمام الأردن والمغرب اليوم (الشرق الأوسط)

يترقب عشاق كرة القدم اليوم، مواجهتين ناريتين في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجمع الأولى قطبي الكرة المغاربية، المنتخب المغربي ونظيره الجزائري، فيما يسعى الأردن إلى تخطي المنتخب المصري، الرقم الصعب في البطولة.
وكان المغرب بدأ بقوة في كأس العرب بفوزه برباعيتين نظيفتين على كل من فلسطين والأردن، فيما تخطى السعودية بهدف نظيف ليتأهل في صدارة مجموعته الثالثة بالعلامة الكاملة.
من جهتها، تأهلت الجزائر ثانية عن المجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن مصر، بعدما تعادلا بالنقاط (7) وفارق الأهداف (7)، إذ فازت الجزائر على السودان برباعية نظيفة، و2 - صفر على لبنان، قبل أن تتعادل مع مصر 1 - 1.
ويعول المدرب المغربي الحسين عموتة في تشكيلته الرديفة على نقاط قوة عدة أبرزها عبد الإله الحفيظي، الذي خطف الأضواء في دور المجموعات، والذي سيكون في مواجهة قوية مع قائد المنتخب الجزائري ياسين براهيمي.
ويقول العديد من المتابعين إن الفائز من هذه المباراة سيكون حتماً في النهائي، وربما بطلاً لكأس العرب، إذ إن المنتخبين أبرزا أنيابهما منذ البداية وفرضا نفسيهما مرشحين قويين للقب.
وقبل قمة ربع النهائي، سبق أن التقى «أسود الأطلس» مع «محاربي الصحراء» في عام 2019 في تصفيات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين. وحينها تعادلا سلباً ذهاباً قبل أن يحسم المغربي الأمور لصالحه بثلاثية نظيفة إياباً.
ويتفوق المغرب أيضاً في آخر مواجهاته أمام الجزائر في كافة المباريات الرسمية بداية من كأس أمم أفريقيا 1986 في مصر التي انتهت بالتعادل، وفي 1988 بفوز «أسود الأطلس» بهدف من دون مقابل.
كما تواجها في الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا في تونس 2004، حيث فاز المغرب 3 – 1، قبل أن يجدد المغرب فوزه برباعية نظيفة في عام 2012 خلال تصفيات البطولة نفسها بعدما كان خسر ذهاباً 1 - صفر.
في المقابل، يسعى منتخب الأردن إلى تحقيق أولى مفاجآت كأس العرب عندما يواجه نظيره المصري السبت على استاد الجنوب.
وتأهل الأردن للدور ربع النهائي محتلاً المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من فوزين على السعودية 1 - صفر وفلسطين 5 - 1، خلف المغرب، بينما تأهل المنتخب المصري متصدراً للمجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن الجزائر برصيد 7 نقاط من فوزين على السودان 5 - صفر ولبنان 1 - صفر وتعادل مع الجزائر 1 - 1.
ولن تكون المواجهة سهلة على منتخب الأردن الذي يفتقد لعدد من اللاعبين إما بسبب الإصابة أو بسبب فيروس «كورونا».
ويغيب عن صفوف الأردن الذي يقوده المدرب العراقي عدنان حمد، الثلاثي محمد الدميري وأحمد سريرة وبهاء فيصل بسبب الإصابة، ومهند خير الله المصاب بفيروس «كورونا»، إضافة إلى يزن العرب الذي يعاني من إصابة طفيفة قد تمنعه من المشاركة أمام المنتخب المصري الذي يفتقد هو الآخر للثلاثي أحمد حجازي وأيمن أشرف وأكرم توفيق بسبب الإصابة.
ويبرز من منتخب الأردن حمزة الدردور وياسين البخيت وبهاء عبد الرحمن ومحمود مرضي ونور الروابدة، إضافة إلى علي علوان ويزن النعيمات الذي سجل هدفين في المباراة الماضية أمام فلسطين.
بينما تشكل عودة محمد مجدي «أفشة» خبراً ساراً للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش إلى جانب خبرة الحارس محمد الشناوي واللاعبين محمود حمدي «الونش»، أحمد أبو الفتوح، عمرو السولية، حسين فيصل، مروان حمدي، ومحمد شريف.
وكان منتخب الأردن فاز على نظيره المصري ودياً 1 - صفر في آخر مباراة جمعت المنتخبين عام 2016، بينما تواجه المدربان حمد وكيروش مرتين عام 2012 في مباراتين وديتين شهدتا تعادلين 2 - 2 وصفر - صفر، عندما كان حمد مدرباً للأردن وكيروش مدرباً للإمارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».