{بي بي سي} تنتقد مضايقة إيران لمنتسبي خدمتها الفارسية

صورة أرشيفية من مقر هيئة الإذاعة البريطانية وسط لندن (رويترز)
صورة أرشيفية من مقر هيئة الإذاعة البريطانية وسط لندن (رويترز)
TT

{بي بي سي} تنتقد مضايقة إيران لمنتسبي خدمتها الفارسية

صورة أرشيفية من مقر هيئة الإذاعة البريطانية وسط لندن (رويترز)
صورة أرشيفية من مقر هيئة الإذاعة البريطانية وسط لندن (رويترز)

انتقدت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إيران على مضايقة وتهديد صحافييها العاملين في خدمتها الإخبارية الفارسية، وطالبتها أمس بالتوقف عن هذا السلوك، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ولدى الخدمة الفارسية لـ«بي بي سي» جمهور عالمي يبلغ أسبوعياً نحو 22 مليون شخص بينهم 13 مليوناً تقريباً في إيران حيث حظرت القناة منذ تغطية احتجاجات الحركة الخضراء في 2009، على إثر إعلان فوز الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد على منافسيه الإصلاحيين ميرحسين موسوي، ومهدي كروبي.
وقالت هيئة «بي بي سي» في بيان: «لأكثر من عقد من الزمن، شنت إيران حملة مضايقة وترهيب ضد صحافيي بي بي سي نيوز الفارسية وعائلاتهم في إيران»، موضحة أن ذلك «يشمل تهديدات بالقتل ضد صحافيين من بي بي سي وعائلاتهم في لندن، وتجميد أصول ومضايقات وهجمات ذات طابع جنسي ضد صحافيات عبر الإنترنت».
وأضافت أنه «تم اعتقال أفراد عائلاتهم في إيران بشكل تعسفي في ظروف مهينة واستجوابهم وأمرهم بإخبار أقاربهم بالتوقف عن العمل في البي بي سي، وتعرضوا لأشكال أخرى من التمييز لأن أقاربهم يعملون» في الهيئة البريطانية. وأشارت إلى أن التهديدات ضد منتسبيها والصحافيين الناطقين بالفارسية خارج إيران «تكثفت خلال العام الماضي»، ما دفع الشرطة إلى التدخل لحماية هؤلاء الموظفين في لندن، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.وقال تقرير لخبراء للأمم المتحدة نشر في مارس (آذار) 2020 إن موظفي البي بي سي واجهوا ترهيباً من قبل النظام بما في ذلك تهديدات بالقتل ضد أقاربهم المقيمين في إيران. وأكد محاميا الهيئة كويلين غالاغر وجنيفر روبنسون «ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات قوية وفورية لضمان محاسبة إيران وأن يعمل صحافيو الخدمة الفارسية لبي بي سي من دون خوف».
وجاءت هذه الدعوة في أوج توتر بين لندن وطهران لا سيما بشأن وضع الإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف التي اعتقلت في 2016 في طهران حيث كانت تزور عائلتها. وقد اتُّهمت بالتآمر لقلب المؤسسة الحاكمة وهو ما تنفيه، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات.
وبعدما قضت عقوبتها صدر حكم جديد عليها مرة أخرى في نهاية أبريل (نيسان) بالسجن لمدة عام لمشاركتها في مسيرة خارج السفارة الإيرانية في لندن في 2009. ويرى زوجها ريتشارد راتكليف أنها محتجزة رهينة بسبب ديون قديمة تبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) وترفض لندن تسديدها منذ الإطاحة بالشاه من إيران في 1979.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.