أوروبا تعيد كتابة «تعريف الموظفين»

إعادة تصنيف ملايين «المؤقتين»... و«أوبر» أول المعارضين

قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات جديدة يمكن بموجبها  إعادة تصنيف ملايين من العمال على أنهم موظفون ثابتون (إ.ب.أ)
قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات جديدة يمكن بموجبها إعادة تصنيف ملايين من العمال على أنهم موظفون ثابتون (إ.ب.أ)
TT

أوروبا تعيد كتابة «تعريف الموظفين»

قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات جديدة يمكن بموجبها  إعادة تصنيف ملايين من العمال على أنهم موظفون ثابتون (إ.ب.أ)
قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات جديدة يمكن بموجبها إعادة تصنيف ملايين من العمال على أنهم موظفون ثابتون (إ.ب.أ)

تواجه شركات اقتصاد الوظائف المؤقتة مثل «أوبر» و«ديليفرو» قواعد أكثر صرامة، بموجب مقترحات جديدة قدمتها المفوضية الأوروبية أمس (الخميس)، والتي يمكن بموجبها أن تتم إعادة تصنيف ملايين من العمال على أنهم موظفون ثابتون بدلاً من موظفين مستقلين.
وقال نائب رئيسة المفوضية فالديس دومبروفكسيس، في مؤتمر صحافي في بروكسل: «يستحق عاملو المنصات نفس مستوى الحماية مثل الجميع في الاتحاد الأوروبي بموجب النموذج الاجتماعي». وقالت المفوضية في بيان صحافي إنه من شأن هذه التغييرات إدخال قواعد جديدة تُقيّم ما إذا كان قرابة الـ28 مليون شخص الذين يعملون لصالح منصات العمل الرقمية في التكتل يعملون كموظفين مستقلين.
وحسب تقديرات المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- هناك ما بين 1.7 و4.1 مليون عامل سوف يتم الاعتراف بهم حديثاً كموظفين بموجب القواعد المقترحة التي تحتاج إلى دعم من الدول الأعضاء الـ27 والبرلمان الأوروبي، لتنفيذها. وبعد ذلك سوف يصبح هؤلاء الأشخاص مؤهلين للحصول على حد أدنى من الأجور وأيام راحة وعطلات مدفوعة الأجر، وقواعد خاصة بالتقاعد، وإجازة وضع وإجراءات الصحة والسلامة لحماية الموظفين تماشياً مع قانون الاتحاد الأوروبي. وفي ظل وجود أكثر من 500 منصة عمل نشطة الآن في السوق الموحدة، حسب المفوضية، تزايدت المخاوف في السنوات الأخيرة بشأن الوضع غير المستقر لكثير من العاملين.
وعلى سبيل المثال، تعرض تطبيق «أوبر» لانتقادات كثيفة بسبب خسارة الكثير من السائقين عملهم عندما ضربت جائحة «كورونا» أوروبا العام الماضي. وقال دومبروفسكيس إنه يوجد في السنوات الأخيرة أكثر من ألف حكم صادر عن محاكم الدول الأعضاء والتي تتناول عمل المنصات، والكثير منها بانتظار النظر فيها. وأضاف للصحافيين أن هذه الحزمة التنظيمية من شأنها أن تجلب المزيد من الإيضاح المطلوب. وسوف تشمل معايير تحديد ما إذا كان الشخص موظفاً على خمس نقاط. وفي حال الوفاء بنقطتين منها يُفترض أن العامل موظف. وسوف يكون لشركات المنصات الحق في الطعن على هذا التصنيف التلقائي تماشياً مع القانون الوطني للدول الأعضاء.
ورحّب الكثير من منظمات العمل بالمقترحات. وقال الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال إنه «أخيراً سوف ينتهي تبسيط الأمور لـ(أوبر) و(ديليفرو) و(أمازون) ونظرائها». وقال سكرتير الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال، لودفيك فوت، في بيان مكتوب: «لقد حققت شركات المنصات لفترة طويلة للغاية أرباحاً هائلة بتجنب أغلب الالتزامات الأساسية كأرباب عمل على حساب العاملين وأرباب العمل المسؤولين والخدمات العامة التي تعاني من نقص التمويل».
ومن ناحية أخرى، حذرت «أوبر» من أن المفوضية الأوروبية «تعرّض وظائف الآلاف للخطر وتعيق الشركات الصغيرة عقب الجائحة وتضرّ بخدمات حيوية يعتمد عليها المستهلكون عبر أوروبا». ويمكن أن تأخذ المقترحات عدة سنوات للتفاوض عليها قبل أن تدخل حيز التنفيذ وقد تخضع لتغييرات هائلة خلال تلك العملية.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.