السيسي يوجّه خلال لقائه ميقاتي بسرعة إمداد لبنان بالغاز

أبو الغيط: التوافق الداخلي لا يصح أن يكون نافذة لتعطيل الإصلاحات

الرئيس المصري مستقبلاً رئيس الوزراء اللبناني أمس (الشرق الأوسط)
الرئيس المصري مستقبلاً رئيس الوزراء اللبناني أمس (الشرق الأوسط)
TT

السيسي يوجّه خلال لقائه ميقاتي بسرعة إمداد لبنان بالغاز

الرئيس المصري مستقبلاً رئيس الوزراء اللبناني أمس (الشرق الأوسط)
الرئيس المصري مستقبلاً رئيس الوزراء اللبناني أمس (الشرق الأوسط)

أكدت مصر «حرصها على استقرار لبنان وتجنيبه مخاطر الصراعات بالمنطقة». وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى «اعتزاز بلاده بعمق العلاقات مع لبنان على المستويين الرسمي والشعبي». كما وجّه بـ«سرعة إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء»، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري، أمس، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، لبحث التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية والدولية.
ووصل ميقاتي، أمس، إلى القاهرة، واستقبله رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مطار القاهرة الدولي. والتقى السيسي، رئيس الوزراء اللبناني، في قصر الاتحادية، في حضور مدبولي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس الاستخبارات العامة عباس كامل. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن «اللقاء تناول مستجدات المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية».
وأكد الرئيس المصري «حرص بلاده على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان، بما يساعد على الحفاظ على قوة وقدرة الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني».
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء اللبناني بـ«جهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة، في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي»، مؤكداً «اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، التي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل»، مثمناً «التجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، التي تعد نموذجاً يحتذى به في دول المنطقة».
كما أجرى ميقاتي جلسة مباحثات مع مدبولي بمقر مجلس الوزراء المصري، أمس، بحضور سفير لبنان في القاهرة علي الحلبي، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة اللبنانية بطرس عساكر، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية علاء موسى. وأكد مدبولي أن «الرئيس السيسي وجه بسرعة إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء». وقال إن زيارة ميقاتي «تأتي في توقيت مهم للغاية بالنسبة للبنان»، مؤكداً أن «لقاء رئيس الحكومة اللبنانية مع الرئيس السيسي عكس الحرص الكبير من جانب الرئيس على دعم الحكومة والشعب اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة، وتقديم كل ما من شأنه دعم استقرار لبنان، ومساعدته على تجاوز التحديات والصعوبات».
والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رئيس الوزراء ميقاتي، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع اللبنانية والإقليمية. وأكد أبو الغيط «دعم الجامعة المستمر للبنان من أجل الخروج من الأزمة المستحكمة التي يعيشها، بكل ما تنطوي عليه من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة يُعاني منها المواطن اللبناني»، مشدداً على «الثقة بقدرة رئيس الوزراء اللبناني على إدارة الإصلاحات المأمولة، لما يتمتع به من حكمة وشبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية». ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أبو الغيط تأكيده أن «تحقيق التوافق الداخلي، وإن كان مهماً من أجل المضي قدماً في طريق الإصلاحات لاستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني؛ فإنه لا ينبغي أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الإصلاحية التي يطالب بها المجتمع اللبناني والدولي».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.