رالي حائل: ياكوب يتصدر المرحلة الثانية... والعطية يقترب من تحقيق اللقب

جانب من منافسات المرحلة الثانية لسباق رالي حائل الدولي (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات المرحلة الثانية لسباق رالي حائل الدولي (الشرق الأوسط)
TT
20

رالي حائل: ياكوب يتصدر المرحلة الثانية... والعطية يقترب من تحقيق اللقب

جانب من منافسات المرحلة الثانية لسباق رالي حائل الدولي (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات المرحلة الثانية لسباق رالي حائل الدولي (الشرق الأوسط)

تمكَّن البولندي ياكوب "كوبا" برزيغونسكي من التفوق على القطري ناصر العطية في المرحلة الخاصة الثانية من رالي حائل تويوتا الدولي 2021 الخميس، بعدما أنهى السباق متقدماً بدقيقة وتسع ثواني على العطية في المرحلة الخاضعة للتوقيت والتي امتدت لمسافة 314 كيلو متراً.
وعزز السعودي صالح السيف صدارته لفئة t3، بينما حافظ السعودي عبد المجيد الخليفي على صدارة الدراجات النارية.
وأحرز العطية نُقطةً إضافية نظير تسجيله ثاني أسرع توقيت، إلى جانب نُقطة ونصف يوم أمس (الأربعاء) وكان الأسرع، ما جعله يقترب أكثر نحو الفوز بلقب الموسم، وينافسه على اللقب الأرجنتيني لوسيو ألفاريز، وحافظ العطية على صدارة الترتيب العام المؤقت للرالي، إذ يبتعد 7:11 دقائق عن أقرب مُنافسيه، في حين يحتل ألفاريز المركز السادس، مُتأخرًا بـ 24:24 دقيقة عن ناصر.

وتمكن كوبا الذي يُساعده الملّاح الألماني غوتشالك من تقليص الفارق للمركز الثاني، وتأخر بثلاث ثواني عن الروسي دِنيس كروتوف في الترتيب العام، ونجح الأرجنتيني سيباستيان هالبيرن (ميني باغي) بإنهاء مرحلة اليوم رابعًا، تبعه الروسي فلاديمير فاسيلييف في سيارة "بي أم دبليو – أكس 5".
وتمكن ثلاثة سائقين من فئة "تي 4" للمركبات الصحراوية الخفيفة من الدخول ضمن قائمة العشرة الأوائل في الترتيب العام المؤقت للرالي، واحتل البولندي ميشال غوتشال المركز السابع، والأول في فئة "تي 4"، يليه شقيقه ماريك ثانيًا والأُوكراني إيفغين كوفاليفيتش ثالثًا، وخسرت الأُسترالية مولي تايلور عدة دقائق، وتراجعت للمركز الرابع في فئة "تي 4"، في حين احتل البريطاني توماس بيل، المركز الخامس.
وعزَّزَ السعودي صالح السيف صدراته في فئة "تي 3" للمركبات الصحراوية النموذجية، إذ سجَّل أسرع توقيت في فئته، تبِعته مُواطنته دانيا عقيل في المركز بفارق 35:17 دقيقة عن صالح، وتمكنت السعودية مشاعل العُبيدان من التقدم على نظيرتها الألمانية أنيت فيشر.
وسجل في فئة الدرّاجات النارية العادية الإماراتي عُثمان الغفيلي أسرع توقيت في مرحلة اليوم، مُتقدمًا بفارق 3:22 دقائق على السعودي مشعل الغُنيم، وتقدم عُثمان لصدارة الترتيب العام المؤقت لهذه الفئة، وأنهى الإيطالي ماورو تورِّيني المرحلة ثالثًا، ليصعد للمركز الخامس في الترتيب العام المُؤقت خلف السعوديين عبد الحليم المُغيرة وأحمد الجابر.

وحافظ السعودي عبد المجيد الخُليفي على صدارة الترتيب العام لفئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات "كوادز"، وسجَّل أسرع توقيت في المرحلة الخاصة الثانية، تبِعَه مُواطناه هيثم التويجري وهاني النومسي في المركزين الثاني والثالث على التوالي، لكن هذه النتائج غير رسمية إذ ينظر الحُكام في عدد من المُلاحظات التي قد يترتَّب عليها عُقوبات زمنية على الدرّاجين.
وسجَّل السعودي سعيد الموري أسرع توقيت في تصنيف الرالي الوطني، وتبِعهُ مواطنه مشنا الشمري بفارق تسع ثواني فقط، ليحتفظ بصدارة الفئة. وأنهت الفِرنسية عاليَّة كولوتش المرحلة ثالثًا.
وتمكَّن الياباني تيروهيتو سوغاوارا من تسجيل أسرع توقيت في فئة الشاحنات في شاحنة هينو اليابانية، متفوقًا على السائق الفِرنسي تيو كالفيه في شاحنة تاترا، لكن كالفيه لا يزال في صدارة الفئة.
وتُقام يوم غدٍ (الجُمعة)، 10 ديسمبر، المرحلة الخاصة الثالثة، طولها 249 كيلومترًا، تبدأ بمرحلة وصل طولها 229 كيلومترًا من مقر الانطلاق إلى خط بداية المرحلة الخاصة، ويوجد ثلاث نقاط مراقبة داخلها، الأولى على بُعد 77 كيلومترًا داخل المرحلة، والثانية على بُعد 172 كيلومترًا، والثالثة على بُعد 232 كيلومترًا. يتبعها مرحلة وصل قصيرة طولها 47 كيلومترًا باتجاه مُخيَّم المبيت.


مقالات ذات صلة

السعودية: افتتاح مختبر للكشف عن المنشطات بالرياض مطلع 2027

رياضة سعودية الاتفاقية تهدف لتطوير مختبر متخصص للكشف عن المنشطات والمحظورات في الرياضة (واس)

السعودية: افتتاح مختبر للكشف عن المنشطات بالرياض مطلع 2027

وقّعت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني اتفاقية تعاون مع الاتحاد السعودي للطب الرياضي بوزارة الرياضة؛ لإنشاء مختبر متخصص للكشف عن المنشطات والمحظورات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أعضاء الجمعية العمومية خلال الإجتماع الثامن والعشرون (الأولمبية السعودية)

عمومية الأولمبية السعودية تزكي الفيصل رئيساً لولاية ثانية حتى 2028

زكت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء الأربعاء، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيساً للجنة للدورة الأولمبية والبارالمبية 2024.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية فينالدوم خلال مواجهة دهوك العراقي (نادي الإتفاق)

أبطال الخليج: الاتفاق يودع من نصف النهائي

تأهل فريق دهوك العراقي للمباراة النهائية في دوري أبطال الخليج لكرة القدم بعد الفوز 1-صفر على ضيفه الاتفاق السعودي، اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية يانيك كاراسكو (نادي الشباب)

الشباب يكشف عن تطورات إصابة كاراسكو… سيعود إلى الرياض الاثنين

أكد نادي الشباب السعودي لكرة القدم، في بيان رسمي، تفاصيل تطورات إصابة النجم البلجيكي يانيك كاراسكو، موضحاً الخطوات التي اتخذتها إدارة النادي والجهاز الطبي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية فيرجيل فان دايك (رويترز)

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

تلقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عرضاً رسمياً من نادي الهلال السعودي يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً. يأتي هذا في ظل الشكوك التي تحيط بمستقبل قائد ليفربول.

فاتن أبي فرج (بيروت)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.