هولندا تدفع 170 مليون دولار لعائلة روتشيلد مقابل لوحة لرامبرانت

لوحة حامل الراية المملوكة لأفراد من عائلة روتشيلد رسمها رامبرانت عام 1636 (ويكيميديا)
لوحة حامل الراية المملوكة لأفراد من عائلة روتشيلد رسمها رامبرانت عام 1636 (ويكيميديا)
TT

هولندا تدفع 170 مليون دولار لعائلة روتشيلد مقابل لوحة لرامبرانت

لوحة حامل الراية المملوكة لأفراد من عائلة روتشيلد رسمها رامبرانت عام 1636 (ويكيميديا)
لوحة حامل الراية المملوكة لأفراد من عائلة روتشيلد رسمها رامبرانت عام 1636 (ويكيميديا)

وقعت عائلة روتشيلد الأربعاء خطاب نوايا مع هولندا لبيعها لوحة «حامل الراية» للرسام رامبرانت بعدما أبدت الدولة الهولندية استعدادها لدفع 150 مليون يورو (نحو 170 مليون دولار) في مقابلها، على ما أكدت وزارة الثقافة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الثقافة الهولندية ميشال هندريكس لوكالة الصحافة الفرنسية أن اللوحة ستكون «للمرة الأولى في يد هولندا» في حال وافق البرلمان على رصد هذا المبلغ، مشيراً إلى أنه «متفائل» بالحصول على دعم السلطة التشريعية.
واعتبر هندريكس أن استحواذ هولندا «على آخر لوحة لرامبرانت من هذا العيار يشكّل فرصة فريدة».
وكانت باريس أعلنت الثلاثاء أن من الممكن أن تُطرح مجدداً في سوق الأعمال الفنية اللوحة المصنّفة «كنزاً وطنياً» في فرنسا وتقدّر قيمتها بنحو 165 مليون يورو، بعدما صرفت الدولة الفرنسية أخيراً النظر عن الاستحواذ عليها.
ووصفت وزارة الثقافة الهولندية في بيان لوحة «حامل الراية» بأنها «من روائع رامبرانت (...) وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ هولندا».
وأضافت أن «هذه التحفة الفنية كانت على مدى قرون ملكاً خاصاً، وأبرز من كان يملكها ملك إنجلترا ثم دي روتشيلد منذ عام 1844».
وتعود ملكية هذه اللوحة التي رسمها الفنان الهولندي عام 1636 عندما كان في الثلاثين تقريباً إلى أفراد من عائلة روتشيلد، يرغبون في بيعها. وسيتاح شراء اللوحة بتمويل مشترك عام وخاص، وتساهم جمعية رامبرانت بمبلغ 15 مليون يورو، في حين يتولى صندوق متحف «رايكس ميوزيوم» تأمين عشرة ملايين يورو.
ونقل البيان عن وزيرة الثقافة الهولندية إنغريد فإن إنغلشهوفن قولها إن لوحة «حامل الراية» هذه «تعود إلى الوطن إلى الأبد بعد رحلة استمرت قروناً عدة».
أما مدير متحف «رايكس ميوزيوم» تاكو ديبيتس فقال: «على مدى أجيال، كنا نحلم بإعادة (حامل الراية) إلى بلدنا»، علماً بأن المتحف يضم 22 من لوحات الفنان البالغ عددها الإجمالي 340.
وشرح ديبيتس أن أهمية هذه اللوحة تكمن في «نوعيتها».



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».