القضاء البريطاني يُصدِر غداً قراره الاستئنافي بشأن تسليم أسانج لواشنطن

جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)
جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)
TT

القضاء البريطاني يُصدِر غداً قراره الاستئنافي بشأن تسليم أسانج لواشنطن

جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)
جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)

أعلنت محكمة استئناف لندن، اليوم (الخميس)، أنها ستُصدر قرارها، غداً (الجمعة)، بشأن طعن الولايات المتحدة في الحكم برفض تسليم مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج الذي تريد واشنطن محاكمته على خلفية تسريب عدد هائل من الوثائق.
وسيصدر القرار عند الساعة 10:15 صباحاً (محلي وغرينتش). ورفضت محكمة البداية مطلع يناير (كانون الثاني) تسليم الأسترالي البالغ 50 عاماً، مشيرة إلى وجود خطر بإقدامه على الانتحار إذا سُلم إلى الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم النظر في استئناف واشنطن في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) خلال يومين من جلسات الاستماع أمام محكمة الاستئناف في لندن.
ومهما كان القرار، من غير المرجح أن يشكل نهاية هذه المواجهة القانونية طويلة الأمد. وإذا نجح استئناف الولايات المتحدة، فسيتم إلغاء القرار الابتدائي وسيتعين على القضاء البريطاني النظر في القضية مرة أخرى. وأياً يكن الخاسر، سيتسنى له اللجوء إلى المحكمة العليا البريطانية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1459155534427213835
ويلاحق القضاء الأميركي جوليان أسانج لنشره اعتباراً من عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية للخارجية والجيش الأميركيين، تتناول خصوصاً العراق وأفغانستان.
وأوقفته الشرطة البريطانية في أبريل (نيسان) 2019 بعد سبعة أعوام من العيش في سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها إثر الإفراج عنه بكفالة.
ويدفع محامو أسانج بوجود خطر إقدام موكلهم على الانتحار في حال ترحيله، ويطالبون محكمة الاستئناف بتأكيد رفض تسليمه لواشنطن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».