بشار زرقان صاحب مغناة «الجدارية».. يحتفي بالحلاج بعد درويش

يعود بعد غياب 4 سنوات في جولة عربية وأوروبية تقوده إلى بيروت

ملصق الأمسية
ملصق الأمسية
TT

بشار زرقان صاحب مغناة «الجدارية».. يحتفي بالحلاج بعد درويش

ملصق الأمسية
ملصق الأمسية

بعد أربع سنوات من الغياب عن الساحة الفنية يعود الفنان السوري بشار زرقان، ليحيي مجموعة من الحفلات في الدول العربية والأوروبية، ترويجا لألبومه «لا أحد»، الذي يحتفي فيه بالشاعر الصوفي الحسين بن منصور الحلاج، ويغني من قصائده. وسيكون الجمهور اللبناني على موعد مع صاحب مغناة «الجدارية» لمحمود درويش، مساء الجمعة 14 أبريل (نيسان) في «مسرح بابل»، الذي يديره الفنان المسرحي جواد الأسدي. ويحيي بشار زرقان حفلة بعنوان «حلاج الأمل» لمحبي الشعر والتصوف، وذلك بدعوة من «نادي لكل الناس».
وأسلوب بشار زرقان يعتمد على مضمون النص الداخلي، وإيقاع الكلمة ذاتها داخل الشعر، بهذه الطريقة تتولد ألحان أغانيه من القصيدة نفسها، وتتوحد الموسيقى داخل الأغنية مع الكلمات في بنية عضوية واحدة.
أما طيف الأشعار التي يلحّنها، فيمرّ عبر مختلف التلوينات العربية، مرورا بالحلاج وابن الفارض، وصولا إلى الشعراء المعاصرين.
ما يجمع كل هؤلاء، بالنسبة لبشار زرقان، هو العمق والأصالة، الرمزية والتعبيرية العالية، التي تبحث عن وجود الإنسان كفرد في الحياة.
أما قالب الأغاني وتوزيعها فغالبا ما يكون حرا غير مقيد، وألحانه شديدة التنوع، منها ما هو شرقي مكتف بصوت وإيقاع، ومنها ما يمتد خارج التخت الشرقي مضيفا الكلارينت والبيانو. من إنتاجه الفني «طير لا يطير»، إنتاج «صوت الشرق»، ومغناة «الجدارية» شعر محمود درويش. أحيا زرقان حفلات في نيويورك، وأصيلة وزيورخ وبرن، وكذلك في مالمو (السويد) وجرش وكوبنهاغن وتونس. وتصاحب الفنان في حفله فرقة تتألف من براق التناري (كمان)، ديمة موازيني (قانون)، محمد نامق (تشيللو)، فراس البربور (إيقاع)، فجر العبد الله (كونترباس)، كنان أبو عقل (بزق)، ميرنا قسيس (غناء منفرد)، لينا شاهين ونبال ظريفة (كورال).



أصوات نسائية تحيي ثلاث ليال موسيقية صوفية في عُمان

من مهرجان «بيت الزبير» للموسيقى الصوفية في سلطنة عُمان (الشرق الأوسط)
من مهرجان «بيت الزبير» للموسيقى الصوفية في سلطنة عُمان (الشرق الأوسط)
TT

أصوات نسائية تحيي ثلاث ليال موسيقية صوفية في عُمان

من مهرجان «بيت الزبير» للموسيقى الصوفية في سلطنة عُمان (الشرق الأوسط)
من مهرجان «بيت الزبير» للموسيقى الصوفية في سلطنة عُمان (الشرق الأوسط)

تستهلّ مؤسسة «بيت الزبير» في العاصمة العمانية مسقط أولى أمسياتها الموسيقية الصوفية، مساء اليوم الأحد، وهي الأمسية التي تأتي ضمن النسخة الثالثة من مهرجان «بيت الزبير» للموسيقى الصوفية، والذي افتتح السبت، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل.

ويهدف المهرجان لتقريب المناخات الموسيقية المتنوعة من القطاعات المهتمة، وتجسير العلاقة مع الثقافات الموسيقية والإرث الإنساني، ويُقام برعاية من شركة «آراء للبترول»، و«الوطنية للتمويل»، ومنتجع «شانغريلا بر الجصة» في سلطنة عُمان.

وضمن ليالٍ موسيقية صوفية، يستضيف المهرجان، مساء اليوم الأحد 19 يناير (كانون الثاني)، الفنانة التونسية عبير النصراوي وفرقتها الموسيقية المكونة من: المايسترو وعازف الكمان الدكتور محمد الأسود، وعازف القانون خليل شقير، وعازف البيانو رمزي مبروك، وعازف الإيقاع الدكتور محمد الحاج قاسم، وبمشاركة عازف الرق العماني إسماعيل البريكي، حيث ستحتفي الأمسية بثراء موروث الإنشاد الديني الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح على مختلف ثقافات العالم.

وفي الليلة الثانية، الاثنين 20 يناير، يستضيف المهرجان أيقونة الموسيقى الأوزبكية والملقبة بفنانة الشعب في بلدها، مناجاة يولتشيفا، وفرقتها الموسيقية المكونة من: عازف العود والكمان داداييف أخماتجون، وعازف الطبلة سافاروف خودجموراد، وعازف الرباب سامادوف روزيمورات، وعازف تشانغ عثمانوف سيروج الدين. وستقدم الفنانة، بصحبة فرقتها، مقطوعات من الموسيقى الصوفية التقليدية الأوزبكية، بأداء يمزج بين الروحانية والفن.

أما الليلة الأخيرة، 21 يناير، فستحييها بشكل منفرد الفنانة البريطانية ذات الأصول الكشميرية سارة ياسين، حيث ستدمج فيها الموسيقى الصوفية مع موسيقا السول بتناغم تام. وتغني سارة بالأردية، إضافة إلى البنجابية والإنجليزية، وغالباً ما يترافق صوتها مع عزفها على الجيتار، أو آلة الإكتارا ذات الوتر الواحد، أو الدربكة العربية.

من افتتاح مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية (الشرق الأوسط)

محاضرات

أيام مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية، افتتحت السبت، بمحاضرة في «بيت الزبير» للبروفيسور عثمان كن، من جامعة هارفارد، وأستاذ الدراسات الأفريقية والأمريكية بجامعة هارفارد، وهو كذلك مؤلف لعدة كتب، ومنتج للفيلم الوثائقي «الحج، العمرة، الزيارة: أربعة أجيال من الحجاج الأفارقة الغربيين إلى الأماكن المقدسة للإسلام».

ألقى البروفيسور كن محاضرة بعنوان «العلاقات الفكرية والروحية بين أفريقيا السوداء والعالم العربي»، سلّط فيها الضوء على التداخل الثقافي بين مجموعة دول أفريقيا السوداء ودول العالم العربي، والذي عززه انتشار الإسلام في تلك المناطق. كما تحدّث عن مساهمة العلماء الأفارقة في الشعر العربي، والشعر الصوفي خاصة.

يهدف مهرجان «بيت الزبير» لتقريب المناخات وتجسير العلاقة مع الثقافات الموسيقية (الشرق الأوسط)

ورش مصاحِبة

يصحب المهرجان مجموعة ورش موسيقية للأطفال والكبار، فتقدم الفنانة سارة ياسين ورشة تفاعلية بعنوان «لنغنِّ معاً مقاطع شعرية»، حيث يستكشف فيها الأطفال وعائلاتهم الأغاني الصوفية. ويقدم الأستاذ جمال الدين بشر ورشة «لنعزف معاً ألحاناً موسيقية»، وهي ورشة عملية للتعريف بالآلات الموسيقية المستخدمة في الغناء الصوفي؛ مثل الدف والناي والعود. ويصحب الورشة تطبيق عملي للآلات الموسيقية. وستقدم الفنانة عبير النصراوي ورشة تخصصية في تقنيات الغناء في الموسيقى الصوفية، بالتعاون مع قسم الموسيقى بجامعة السلطان قابوس، وسيشارك فيها مجموعة من الدارسين للموسيقى في سلطنة عمان.