هاميلتون يحصد جائزة الصين الكبرى.. وزميله روزبرغ يتهمه بتعطيله

سائقا «مرسيدس» واصلا هيمنتهما في بطولة «فورمولا1».. وفيتيل حل ثالثًا

هاميلتون يحتفل بجائزة الصين وبجانبه زميله روزبرغ غاضبًا (أ.ف.ب)
هاميلتون يحتفل بجائزة الصين وبجانبه زميله روزبرغ غاضبًا (أ.ف.ب)
TT

هاميلتون يحصد جائزة الصين الكبرى.. وزميله روزبرغ يتهمه بتعطيله

هاميلتون يحتفل بجائزة الصين وبجانبه زميله روزبرغ غاضبًا (أ.ف.ب)
هاميلتون يحتفل بجائزة الصين وبجانبه زميله روزبرغ غاضبًا (أ.ف.ب)

واصل البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق «مرسيدس» هيمنته على بطولة العالم لـ«فورمولا1» بإحرازه المركز الأول في جائزة الصين الكبرى، المرحلة الثالثة، أمس على حلبة شنغهاي متقدما على زميله الألماني نيكو روزبرغ، والألماني سيباستيان فيتيل سائق «فيراري».
واستعاد «مرسيدس» هيمنته على مسار بطولة العالم بعد تفوق «فيراري» بفضل سائقها فيتيل في سباق ماليزيا الماضي.
وسيطر هاميلتون على السباق تماما منذ الانطلاقة ولم يهدده روزبرغ كثيرا، ثم أنهى السباق بهدوء خلف سيارة الأمان التي دخلت إلى أرض الحلبة في اللفتين الأخيرتين لإخراج سيارة الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق تورو روسو التي توقفت بسبب عطل في المحرك.
وعقب السباق اتهم روزبرغ زميله هاميلتون بإعاقته بتعمد الإبطاء من سرعته بعد توقفه في مركز الصيانة للمرة الأولى من أجل إشعال الصراع بينه وبين سائقي «فيراري».
وقال روزبرغ موجها كلامه إلى هاميلتون: «سرعتك عرقلت سباقي، القيادة بوضعية أبطأ من المعتاد ربما تعني بالضرورة أن فيتيل كان قريبا جدا مني، لست سعيدا بشأن ذلك».
ولكن هاميلتون رفض هذه الانتقادات قائلا: «مهمتي ليست النظر لأداء نيكو، مهمتي قيادة السيارة والوصول بها إلى خط النهاية، لم أتعمد فعل أي شيء لإبطاء سرعة السيارة. لو كان نيكو يريد أن يتخطاني لفعل ذلك، لكنه لم يقدم على ذلك».
وأوضح هاميلتون: «لم أواجه أي تهديد واضح من نيكو طوال السباق، كنت أتحكم بسباقي وعملت على الوصول للنهاية من دون حوادث وبأسرع طريقة ممكنة وهذا ما قمت به».
لكن حالة التوتر بين سائقي «مرسيدس» أعادت للأذهان الخلاف الذي حدث بينهما في الموسم الماضي، وتحديدا عند اجتياز روزبرغ لهاميلتون في سباق بلجيكا، حيث اعتبر السائق الألماني أن إدارة الفريق تفضل زميله عليه.
وكان هاميلتون انطلق من المركز الأول للمرة الثالثة على التوالي هذا الموسم بعد تصدره السبت التجارب الرسمية، متقدما على روزبرغ وفيتيل بالذات.
وكانت المرة الـ41 التي ينطلق فيها هاميلتون من المركز الأول، فاقترب من رقم فيتيل (45)، فيما يحتل الألماني المعتزل مايكل شوماخر المركز الأول (68) والبرازيلي الراحل إيرتون سينا الثاني (65).
والفوز هو الثاني لهاميلتون، بطل العالم 2008 و2014، هذا الموسم بعد أن افتتحه بالمركز الأول في سباق جائزة أستراليا الكبرى، قبل أن يعيد فيتيل المنتقل إلى «فيراري» هذا الموسم البريق إلى البطولة بفوزه بالجولة الثانية في ماليزيا قبل أسبوعين. كما أنه الفوز الرابع لهاميلتون في شنغهاي، حيث سبق أن فاز بهذا السباق مرتين مع «ماكلارين» في 2008 و2011 ثم مع «مرسيدس» العام الماضي، والخامس والثلاثين في مسيرته في «فورمولا1».
وابتعد البريطاني بصدارة ترتيب بطولة العالم رافعا رصيده إلى 68 نقطة، مقابل 55 نقطة لفيتيل بطل العالم أربع مرات أعوام بين 2010 و2013، و51 نقطة لروزبرغ، و30 نقطة لماسا.
وقال هاميلتون: «من الرائع أن أحظى بهذه المسيرة السلسة، الأمر كان يتعلق بتقليص الفجوة بالنسبة لي، والحفاظ على الإطارات لأطول فترة ممكنة».
في المقابل، اعترف فيتيل بطل العالم أربع مرات متتالية بأن «مرسيدس» يجيد العمل بالإطارات الصلبة، ولكنه واصل مسيرته المذهلة مع «فيراري» بعد قدومه من ريد بول في الشتاء، حيث صعد إلى منصة التتويج خلال السباقات الثلاثة الأولى في الموسم، بعد أدائه المحبط في 2014.
وقال فيتيل: «إنني سعيد للغاية، لقد صعدت إلى منصة التتويج ثلاث مرات متتالية، لذا هو إنجاز جيد، أتمنى أن نعزز صراعنا مع (مرسيدس)».
وفي رد فعل غريب من الإسباني فيرناندو ألونسو سائق فريق «ماكلارين»، الفائز بلقب بطولة العالم أربع مرات، أعرب أنه يشعر بالسعادة بنجاحه في الوصول إلى خط النهاية، وقال: «كان الهدف هو الوصول إلى خط نهاية السباق، أخيرا تمكنت من القيام بـ65 لفة».
وتابع: «لدينا الكثير من البيانات التي يجب أن نقوم بتحليلها بالنسبة لسياراتي الفريق.. الحرارة والمكابح والبطاريات.. هذه المعلومات مفيدة للغاية». وأردف قائلا: «أنا سعيد بما حققته، ولكن يجب أن نعمل على تحقيق الأفضل في السباق التالي.. هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بعمل 22 لفة متتالية.. الآن عليّ أن أعمل على تحسين السيارة واستغلال كل إمكانياتها قدر الإمكان».
واعترف ألونسو أن فريقه لن يتمكن من تقديم أداء أفضل خلال سباق البحرين الذي ينطلق بعد أسبوع.
وقال: «يجب ألا نفرط في التفاؤل.. سنشارك في البحرين بنفس السيارات، ولذلك قد نرى سباقا مماثلا».
وأكد السائق الإسباني، أن مشكلات السيارة بدأت في الظهور في منتصف السباق، وقال: «كنا نعاني من مشكلة في الجزء الخلفي من السيارة.. علينا أن نعمل على تحسين كل الأجزاء».
وتتجه الأنظار الأسبوع المقبل إلى جائزة البحرين الكبرى على حلبة صخير.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.