عون: الانتخابات النيابية في موعدها ولا داعي للقلق

منسقة الأمم المتحدة أبلغته تطلّع أعضاء مجلس الأمن لالتزام لبنان تطبيق القرار 1701

الرئيس ميشال عون مستقبلاً أمس وفداً برئاسة منسقة الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً أمس وفداً برئاسة منسقة الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)
TT

عون: الانتخابات النيابية في موعدها ولا داعي للقلق

الرئيس ميشال عون مستقبلاً أمس وفداً برئاسة منسقة الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً أمس وفداً برئاسة منسقة الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون التزام لبنان بالقرارات الدولية، مشدداً على أن الانتخابات النيابية ستحصل في الربيع المقبل، ومعلناً أن هناك جهوداً تبذل لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، وذلك خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا التي التقت أيضاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعتهما على المداولات التي رافقت الإحاطة الدورية لمجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الماضي حول القرار 1701 مؤكدة أن كل الدول في مجلس الأمن تتطلع إلى تطبيقه.
وأبلغ الرئيس عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بحسب بيان رئاسة الجمهورية أن «كل التحضيرات قائمة لإجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل وبالتالي لا داعي للقلق والأخذ بالإشاعات التي تروج في بعض وسائل الإعلام»، مؤكداً أن «أي محاولة للتدخل في هذه الانتخابات من قبل جهات خارجية للتأثير على خيارات الناخبين ستواجه بقوة، لا سيما أن ثمة جهات ومنظمات وجمعيات تحاول استغلال الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد للضغط على الناخبين لصالح توجهات وشخصيات سياسية محددة».
ولفت الرئيس عون إلى أن «الاتصالات جارية لتذليل العقبات أمام عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد»، مجدداً تأكيده على «عدم جواز تدخل السياسيين بعمل القضاء، خصوصاً في التحقيق الجاري في جريمة تفجير مرفأ بيروت، فضلاً عن ضرورة احترام مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه في الدستور».
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على «التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701»، مؤكداً «أهمية التعاون القائم بين الجيش اللبناني في الجنوب وقوات (اليونيفيل) لما فيه مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة»، مرحباً كذلك بالزيارة التي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القيام بها خلال الشهر الجاري، ومؤكداً أن التحضيرات جارية لإعداد برنامج الزيارة بالتنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك».
وكانت السفيرة فرونتيسكا أطلعت الرئيس عون على المداولات التي رافقت الإحاطة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول القرار 1701، والتي تمت نهاية الشهر الماضي والمواقف التي صدرت عن الدول الأعضاء فيما خص تطبيق القرار، إضافة إلى عرض للواقع السياسي والاقتصادي والمعيشي الراهن في لبنان.
وينص القرار 1701 على ضرورة نشر الحكومة اللبنانية سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية ونزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان.
وبعد لقائها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعلنت فرونتيسكا أنها حضرت لإطلاعه على الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في نيويورك في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقالت: «كما تعلمون هذا اللقاء هو للتشاور وليس مفتوحاً للعموم، وعادة عندما أعود من نيويورك أطلع السلطات اللبنانية على فحوى الاجتماع والمناقشات التي تمت حول لبنان وكيف تنظر المجموعة الدولية للأوضاع في لبنان، وما هي آراء أصدقاء لبنان». وفيما وصفت الجلسة بأنها كانت «بناءة وخصصت للنظر في تطبيق القرار 1701»، أكدت أن «كل البلدان تتطلع إلى ازدهار لبنان مع إتمام الإصلاحات وإجراء الانتخابات، وأن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن تتطلع إلى تطبيق هذا القرار».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.