لجنة بالكونغرس تصوّت اليوم لفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين

TT

لجنة بالكونغرس تصوّت اليوم لفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين

تصوّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مساء اليوم (الخميس) على فرض عقوبات على «المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في السودان». وتنظر اللجنة في مشروعين لفرض عقوبات، الأول بعنوان: «إدانة الانقلاب العسكري في السودان ودعم الشعب السوداني»، الذي طرحته القيادات الديمقراطية والجمهورية في لجنتي العلاقات الخارجية في المجلسين. والثاني بعنوان: «قانون ديمقراطية السودان».
ويدعو المشروع الأول، الذي ستناقشه اللجنة قبل التصويت عليه، الإدارة الأميركية على التعريف فوراً بقادة «الانقلاب» وشركائهم ومساعديهم للنظر في فرض عقوبات عليهم، كما يدعو القادة العسكريين إلى «العودة فوراً إلى حكم القانون كما هو وارد في الوثيقة الدستورية. ويطلب المشروع من المجلس العسكري التوقف عن كل المحاولات لتغيير التركيبة المدنية للحكومة والمجلس السيادي ومرافق حكومية أخرى، إضافة إلى نقل قيادة المجلس السيادي إلى «عضو مدني من المجلس احتراماً للوثيقة الانتقالية. ومقابل هذا المشروع الذي يدعو إدارة بايدن لفرض عقوبات لكن من دون إلزامها، تناقش اللجنة كذلك مشروع قانون ملزم لفرض العقوبات وتصوت عليه في الجلسة نفسها التي تعقد الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت واشنطن.
وقد طرح المشروع الملزم النائبة الجمهورية يونغ كيم بالتعاون مع زميلها الديمقراطي دين فيليبس، وبحسب نصه فهو يلزم الإدارة بفرض عقوبات فردية ملزمة ضد «الأشخاص والكيانات التي تهدد العملية الديمقراطية بقيادة مدنية وتنتهك حقوق الإنسان في السودان» ويهدف المشروع إلى «الضغط على المسؤولين عن الاستيلاء العسكري على العملية الانتقالية المدنية الديمقراطية في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام ومقتل مدنيين سودانيين».
ويطابق هذا المشروع الملزم نسخة من مشروع قدمه السيناتور الديمقراطي كريس كونز في مجلس الشيوخ، وأفاد مصدر في مكتب السيناتور لـ«الشرق الأوسط» أنه ورغم أن المشروع المذكور لم يتم تضمينه في النسخة النهائية من موازنة الدفاع كما كان مقرراً، فإن السيناتور مصر على طرحه مستقلاً، ودفع التصويت عليه في مجلس الشيوخ بعد تصويت لجنة مجلس النواب.
وذكّر المصدر بموقف السيناتور لدى إعلانه عن طرح مشروعه مشيراً إلى ضرورة «معاقبة من لطخوا أيديهم بالدماء» ودعم «الشعب السوداني الشجاع في سعيه نحو أمة حرة ومزدهرة وسلمية». مشيراً إلى أنه وفي حال إقرار اللجنة لمشروعي العقوبات، ينتقل الملف إلى مجلس النواب للتصويت عليه، بانتظار تصويت مماثل في مجلس الشيوخ.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.