رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن أنه سيعود من خط الجبهة إلى أديس أبابا

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، اليوم الأربعاء، أنه بصدد العودة من خط الجبهة إلى أديس أبابا، بعدما حقّقت القوات الحكومية تقدما في المعارك ضد متمردي تيغراي.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد اعلنت الإثنين أن قوات موالية لأبيي استعادت السيطرة على مدينتي ديسي وكومبولشا الاستراتيجيتين، في أحدث تطوّر في الحرب الدائرة منذ 13 شهرا.
وبعدما كانت «جبهة تحرير شعب تيغراي» المتمردة قد أكدت تحقيق تقدم ميداني في إطار زحفها إلى أديس أبابا، أعلن آبيي الشهر الماضي أنه سيتوجّه إلى خط الجبهة لإدارة العمليات، وقد فوّض صلاحياته إلى نائبه.
ومذّاك ينشر الإعلام الرسمي مشاهد لآبيي، الضابط السابق في الجيش، بالزي العسكري، مع تصاعد القتال على ثلاث جبهات على الأقل. والأربعاء قال الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019 «أنا عائد» إلى (مقر) رئاسة الحكومة «بعدما أنجزت المرحلة الأولى» من الإشراف الميداني على العمليات العسكرية. لكنّه حذّر في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أن «النضال لم ينته بعد. هناك مناطق لم تحرر». وأضاف: «علينا أن نوفر حلا مستداما لضمان ألا يتحول العدو الذي اختبر قدراتنا إلى خطر يهدد إثيوبيا».
والأربعاء أعلنت السلطات الإثيوبية أن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على موقع لاليبيلا المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي والذي سقط في أغسطس (آب) بين أيدي متمردي إقليم تيغراي.
وكان النزاع اندلع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 حين أرسل رئيس الوزراء قوات إلى منطقة تيغراي الواقعة في أقصى شمال البلاد للإطاحة بـ«جبهة تحرير شعب تيغراي» ردا على هجمات على معسكرات الجيش، وفق قوله.
وفي يونيو (حزيران)، استعاد المتمردون السيطرة على معظم تيغراي ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة، حيث زعموا مطلع نوفمبر أنهم استولوا على بلدتي ديسي وكومبولشا. وأثار هذا التصعيد قلق حكومات غربية، فطلبت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا من رعاياها مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن القتال أسفر خلال 13 شهرا عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص وجعل مئات الآلاف عرضة لخطر المجاعة.