أطلق تطبيق «إنستغرام» أمس (الثلاثاء)، ميزة تحثّ المراهقين على أخذ فترات راحة من منصة مشاركة الصور، وأعلن عن أدوات أخرى تهدف إلى حماية المستخدمين الشباب من المحتوى الضار على الخدمة المملوكة لشركة «ميتا»، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
قال آدم موسيري، رئيس «إنستغرام»، في منشور إن ميزة «Take A Break» أو «أخذ استراحة» المعلنة سابقاً تشجع المراهقين على التوقف عن التصفح إذا كانوا قد أمضوا فترة من الزمن على منصة التواصل الاجتماعي. وتم نشر هذه الميزة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآيرلندا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا أمس، وستصل إلى بقية العالم في أوائل العام المقبل، على حد قوله.
وقال المنشور إن المستخدمين الشباب سيرون إشعارات حول الميزة وسيتم حثهم على تعيين تذكيرات لأخذ المزيد من فترات الراحة للمضي قدماً. وتعد هذه الخطوة من الجهود التي روّجت لها شركة «فيسبوك»، والتي أصبحت تُعرف باسم «ميتا» على منصاتها لأنها تتعامل مع رد فعل عنيف بشأن عدم القيام بما يكفي لكبح جماح المحتوى الضار. وتواجه الشركة تشريعات جديدة تتطلع إلى فرض قيود على عمالقة التكنولوجيا.
https://twitter.com/mosseri/status/1468236548479098883?s=20
ويأتي ذلك قبيل جلسة استماع لموسيري أمام الكونغرس قد تشهد بعض التوتر في ظل اعتبار بعض الأعضاء أن هذه الإعلانات تشكّل محاولة من الشبكة العملاقة لـ«حرف الأنظار» عن الانتهاكات التي تُتهم بارتكابها.
ولم يعلن المستثمر السابق الذي يقود «إنستغرام» منذ ثلاث سنوات أي تعديل كبير بل سلسلة تغييرات هامشية «لتوفير حماية أفضل للشباب على إنستغرام».
وأدلت فرنسيس هاوغين، مديرة المنتجات السابقة بـ«فيسبوك»، والتي أبلغت عن مخالفات، بشهادتها أمام المشرعين الأميركيين والأوروبيين مستشهدة بأبحاث داخلية للشركة تشير إلى أن ضغط الأقران الناتج عن «إنستغرام» قد أدى إلى مشكلات في الصحة العقلية وصورة الجسد لدى المستخدمين الشباب، وبخاصة الفتيات، وفي بعض الحالات، اضطرابات الأكل والأفكار الانتحارية.
وتحدثت مرة أخرى الأسبوع الماضي أمام الكونغرس، وحثّت المشرعين الأميركيين على المضيّ قدماً في المقترحات المقدَّمة بعد ظهورها لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول). يتضمن ذلك قيوداً على الحماية القانونية طويلة الأمد للحديث المنشور على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن «إنستغرام» أيضاً أن أدواته الأولى للآباء سيتم طرحها في وقت مبكر من العام المقبل، مما يسمح لهم بمعرفة مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على التطبيق وتعيين حدود زمنية لذلك.
وقالت منصة التواصل الاجتماعي أيضاً إنها تطور ميزات من شأنها أن تمنع الأشخاص من وضع إشارة (تاغ) للمراهقين الذين لا يتابعونهم، وحث المستخدمين الشباب على تنويع الموضوعات التي يشاهدونها. ويعمل التطبيق على أن يصبح أكثر صرامة بشأن المنشورات وعلامات التصنيف والحسابات التي يوصي بها لمحاولة تقليل المحتوى الذي قد يكون ضاراً أو حساساً.
وفي نهاية سبتمبر (أيلول)، علّقت المجموعة الأميركية العملاقة عملها على نسخة من «إنستغرام» موجّهة إلى المستخدمين دون سن الثالثة عشرة، لكنها لم تتخلَّ نهائياً عن المشروع.
وقال آدم موسيري: «أواصل التطلع بإيجابية إلى تعاون مثمر مع المشرّعين بغية تحقيق هدفنا المشترك الرامي إلى إيجاد عالم إلكتروني يصبّ في خدمة الأجيال المستقبلية مع حمايتها في آن».