الأمم المتحدة تعتبر التطعيم الإجباري غير مقبول «تحت أي ظرف كان»

رجل يتلقى جرعة لقاح ضد فيروس كورونا بالقرب من جوهانسبرغ (أ.ب)
رجل يتلقى جرعة لقاح ضد فيروس كورونا بالقرب من جوهانسبرغ (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تعتبر التطعيم الإجباري غير مقبول «تحت أي ظرف كان»

رجل يتلقى جرعة لقاح ضد فيروس كورونا بالقرب من جوهانسبرغ (أ.ب)
رجل يتلقى جرعة لقاح ضد فيروس كورونا بالقرب من جوهانسبرغ (أ.ب)

أكدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه أن على الدول التي تفكّر في جعل التطعيم ضد «كوفيد» إجبارياً ضمان احترام حقوق الإنسان، مشددة على أن فرض اللقاحات لم يكن يوماً مقبولاً.
وقالت باشليه في رسالة مصوّرة: «لا يجب تحت أي ظرف كان إجبار الناس على تلقي اللقاح، حتى وإن كان لرفض الشخص الامتثال لسياسة التطعيم الإجباري عواقب قانونية أخرى، بما يشمل مثلاً فرض غرامات».
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد دعت أمس الثلاثاء إلى توفير حماية أفضل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً، وهي الفئة العمرية الأكثر تضرراً حالياً، مع إبقاء التطعيم الإلزامي «كحل أخير»، في ظل تفشي جائحة «كوفيد - 19».
في القارة العجوز، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إنها تخشى حدوث 500 ألف حالة وفاة إضافية بحلول الربيع، توفي أكثر من 120 ألف شخص جراء «كوفيد - 19» منذ إطلاقها هذا التحذير الشهر الماضي.
مع اقتراب احتفالات نهاية العام المرادفة للم شمل الأسر والعديد من الرحلات، ترتفع حصيلة الضحايا حالياً إلى «عتبة عالية» مع أكثر من 4 آلاف حالة وفاة يومياً، بحسب المنظمة.
وفي ظل القلق بشأن المتحورة «أوميكرون»، تتزايد الإصابات في أوروبا لدى جميع الفئات العمرية، «مع ملاحظة أن أعلى المعدلات هي راهناً لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 14 عاماً»، وأحياناً تتضاعف مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من بقية السكان، وفق ما ذكر المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا.
أكدت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنه رغم عودة تفشي الوباء في أوروبا بقوة، فإن التلقيح الإجباري، الذي أقرته أو تنظر فيه بعض الدول، يجب أن يبقى «حلاً أخيراً» يُعتمد «فقط بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى الممكنة لتعزيز حملات التلقيح»، حيث إن تأثيره على «ثقة العامة» يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن «ما هو مقبول في مجتمع ما ليس ناجحاً أو مقبولاً في مجتمع آخر».
من دون تقديم نتائج علمية جديدة، أعربت المنظمة من جديد عن قلقها حيال المتحورة «أوميكرون»، لكنها دعت إلى التحرك دون الانتظار حتى تصير طاغية.
وقالت «إن أوميكرون موجودة وتزداد انتشاراً ونحن محقون في قلقنا وحذرنا. لكن المشكلة الآن هي (المتحورة) دلتا وكيفية اتحادنا ضد دلتا اليوم سيكون انتصاراً على أوميكرون غداً»، قبل أن تتزايد الإصابات بشكل كبير.


مقالات ذات صلة

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

المشرق العربي أبو محمد الجولاني (أ.ب)

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

ناقش أحمد الشرع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.