السعودية تقر مصادرة أموال وفوائد المرتشين إلى ميزانية الدولة

تعديلات في النظام شملت المؤسسات والمنظمات المتعلقة بتصريف الأعمال التجارية الدولية

السعودية تشدد على مكافحة الفساد المالي وتسخير الاستفادة منها (الشرق الأوسط)
السعودية تشدد على مكافحة الفساد المالي وتسخير الاستفادة منها (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقر مصادرة أموال وفوائد المرتشين إلى ميزانية الدولة

السعودية تشدد على مكافحة الفساد المالي وتسخير الاستفادة منها (الشرق الأوسط)
السعودية تشدد على مكافحة الفساد المالي وتسخير الاستفادة منها (الشرق الأوسط)

في حين وافق مجلس الوزراء السعودي، الأسبوع الماضي، على تعديل المواد (الخامسة) و(الثامنة) و(الخامسة عشرة) من نظام مكافحة الرشوة، أفصحت معلومات رسمية عن أن التعديلات الجديدة شملت الموظف العمومي الأجنبي، وموظفي المؤسسات والمنظمات الدولية، فيما يتعلق بتصريف الأعمال التجارية الخارجية.
ووفقاً للمعلومات، فإن الحكومة السعودية أقرت تعديل المادة (الخامسة عشرة)، لتنص على أنه يحكم على من ثبتت إدانته في جريمة الرشوة بمصادرة المال أو الميزة أو الفائدة محل الجريمة متى كان ذلك ممكناً، أو مصادرة قيمته بحسب الأحوال، وأي عائدات ترتبت من ذلك المال أو الميزة أو الفائدة.
وتمكنت السعودية، ممثلة في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، من مباشرة كثير من القضايا الجنائية والإدارية التي ضمت الجهات الحكومية كافة، لتكشف عن جرائم للفساد المالي، سواء في الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة السلطة والتزوير، وذلك امتداداً لما أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن توجه الدولة في مكافحة الفساد واسترداد المال العام إلى ميزانية الدولة.
وبحسب التعديلات الأخيرة في نظام مكافحة الرشوة، فقد تم إحلال عبارة «كل شخص» محل «كل موظف عام» الواردة في المادة الخامسة، مع تعديل الفقرة السابعة من المادة (الثامنة) التي تنص على الموظف العمومي الأجنبي وموظفي المؤسسات والمنظمات الدولية فيما يتعلق بتصريف الأعمال التجارية الدولية.
وكانت المملكة قد أجرت بعض التعديلات على النظام خلال الأعوام الأخيرة، أبرزها إضافة مادتين (المادة التاسعة مكرر 1)، وتنص كل شخص وعد أو عرض أو منح عطية لأي شخص يعمل في الجمعيات الأهلية والتعاونية والمؤسسات الأهلية والخاصة والشركات أو الهيئات المهنية بأي صفة كانت، سواء لمصلحة الشخص نفسه أو لغيره، لأداء عمل من أعمال وظيفته أو الامتناع عن أداء عمل من أعماله، مما يشكل إخلالاً بواجباته، يُعد راشياً ويُعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على 5 أعوام، أو بغرامة لا تتجاوز 500 ألف ريال، أو بهما معاً.
وشملت التعديلات في (المادة التاسعة مكرر 2) كل شخص يعمل في الجمعيات الأهلية أو التعاونية والمؤسسات الأهلية والخاصة والشركات والهيئات المهنية بأي صفة كانت طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعداً أو عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، أو الامتناع عن أداء عمل من أعماله، مما يشكل إخلالاً بواجباته الوظيفية، يُعد مرتشياً ويُعاقب بالعقوبة السابقة نفسها.
وفي العام المنصرم، عدلت السلطات السعودية في المادة الرابعة عشرة، بأن يصدر وزير الداخلية، بناءً على توصية لجنة تتكون من 3 جهات، وهي وزارتي الداخلية والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، قراراً بإعادة النظر في العقبات التبعية بعد مضي 5 أعوام من تاريخ انتهاء تنفيذ العقوبة الأصلية، ويعتمد الوزير آلية وقواعد عمل اللجنة.
وباشرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد خلال الشهر الماضي اختصاصاتها ومهامها من خلال أكثر من 6 آلاف جولة رقابية، والتحقيق مع 657 متهماً في قضايا إدارية وجنائية، وإيقاف 250 مواطناً ومقيماً، منهم موظفون من وزارات الدفاع والداخلية والصحة والعدل والشؤون البلدية والقروية والإسكان والتعليم، لتورطهم بتهم رشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة استخدام السلطة والتزوير، مؤكدة أنه جارٍ استكمال الإجراءات النظامية تمهيداً لإحالتهم للقضاء.



الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الجيل الخامس للاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه»، وتعزيز أعمال البحوث والتنمية والابتكار المتعلقة بالجيل السادس، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن الهيئة الوطنية للبيانات مؤخراً، أن الصين ستعمل على تحقيق التوازن في نشر بوابات الاتصالات الدولية عبر مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وتوسيع قنوات المعلومات الدولية عبر الغواصات والكابلات الأرضية، وإنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تدمج المرافق الفضائية والأرضية.

كما جاء في المبادئ التوجيهية أن الصين ستسهّل التدفق الحر للبيانات على نطاق واسع ومنخفض التكلفة وآمن، وستعمل على تشجيع الصناعات واستكشاف بنية تحتية تكنولوجية جديدة بنشاط في مجالات، مثل: سلاسل الكتل، والحوسبة التي تحافظ على الخصوصية؛ بهدف توفير بيئة توصيل بيانات منخفضة التكلفة وفعّالة وموثوقة لكل من المعاملات المركزية واللامركزية.

وتخطّط الدولة لتعزيز التطبيق المبتكر لتقنيات الشبكات الناشئة، وخفض تكلفة نقل البيانات بين مناطقها الشرقية والغربية، حسب «شينخوا». وتتفوّق شبكة «الجيل الخامس-إيه» على نظيرتها «الجيل الخامس» الحالية، من حيث السرعة وزمن الانتقال ونطاق الاتصال واستهلاك الطاقة، ويمكنها تحقيق مستوى ذروة معدل البيانات من 10 غيغابت في الثانية للتنزيل وغيغابت واحد في الثانية للتحميل، فضلاً عن زمن انتقال على مستوى الميلي ثانية والاتصال منخفض التكلفة لإنترنت الأشياء. وقد بدأت مدن، مثل: بكين وشانغهاي، بالفعل في تقديم خدمات شبكة «الجيل الخامس-إيه» في بعض الأحياء.

وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات من شركة أبحاث تابعة للحكومة الصينية صدرت يوم الأربعاء، أن مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الأجنبية، بما في ذلك «آيفون» من إنتاج شركة «أبل»، انخفضت في الصين بنسبة 44.25 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأظهرت الحسابات المستندة إلى البيانات الصادرة عن أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في الصين انخفضت إلى 6.22 مليون وحدة خلال الشهر الماضي، من 11.149 مليون وحدة قبل عام.

وبوصفها أكبر شركة تصنيع هواتف أجنبية في سوق الهواتف الذكية في الصين، يلعب أداء «أبل» دوراً مهماً في البيانات الإجمالية عن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في البلاد.

وطرحت شركة «أبل» طرازات «آيفون 16» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن ميزة الذكاء الاصطناعي التي تحظى بترويج واسع النطاق في الصين لن تكون متاحة إلا العام المقبل، ولم تعلن «أبل» بعد شريكاً للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية. وأظهرت البيانات أن مبيعات الهواتف الإجمالية في الصين زادت بنسبة 1.8 في المائة إلى 29.67 مليون وحدة في أكتوبر.