مساعد الجهني: واجهت مصاعب كثيرة... وسأحقق حلمي في الدوري الإنجليزي

قال إن تفكيره حالياً ينصب على خدمة نادي غلوسوب نورث إند والانتقال إلى نادٍ أكبر

الجهني عقب انضمامه لنادي غلوسوب نورث إند الإنجليزي
الجهني عقب انضمامه لنادي غلوسوب نورث إند الإنجليزي
TT

مساعد الجهني: واجهت مصاعب كثيرة... وسأحقق حلمي في الدوري الإنجليزي

الجهني عقب انضمامه لنادي غلوسوب نورث إند الإنجليزي
الجهني عقب انضمامه لنادي غلوسوب نورث إند الإنجليزي

مساعد الجهني لاعب سعودي ناشئ، بدأ حياته الرياضية في دوري المدارس بنسخته الأولى، ثم وصل صفوف المنتخب السعودي لفئة البراعم، ليقرر بعد ذلك أن ينتهج مساراً آخر ويغادر رغم صغر سنه (14 عاماً) إلى إنجلترا من أجل خوض حلم الاحتراف الخارجي، الذي يسعى خلفه، فنجح بعد عامين من قراره الانضمام إلى نادي غلوسوب نورث إند الإنجليزي.
الجهني الذي وجد دعماً قوياً وكبيراً من والده، حزم حقائبه وغادر إلى بريطانيا مواجهاً صعوبات كبيرة، منها أنه كان يقطع مسافة تمتد لساعة ونصف الساعة يومياً من أجل الذهاب لمدرسة تمنح الجانب الرياضي أهمية أكبر، بالإضافة إلى صعوبة تنقلاته لصغر سنه، لكنه نجح في تجاوز هذه الصعوبات، قبل أن يصدم بالتبعات التي لحقت العالم بسبب فيروس كورونا من خلال الحظر والإغلاق.
عاد الجهني مجدداً إلى السعودية، ووجد نفسه لاعباً في نادي أحد، خلال فترة جائحة كورونا، وما أعقبها بفترة بسيطة، ومع بدء العالم في تجاوز أزمة كورونا، ظل الجهني متردداً في عودته إلى إنجلترا، إلا أنه تذكر صعوبات البداية، وقرر مواصلة إكمال المشوار والبحث عن حلمه رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها. وكشف الجهني في حديثه الموسع لـ«الشرق الأوسط» عن خطوته الأولى التي بدأت بانضمامه للأخضر السعودي، ومشاركته في بطولة بـ«المالديف» ومساندة والده له، قبل توجهه إلى إنجلترا، وهو ابن الرابعة عشر عاماً، متناولاً الصعوبات والتحديات التي واجهها قبل أن يبدأ مشواره الطويل بالخطوة الأولى بالاحتراف، ثم باتجاهه إلى وكيل أعمال لاعبين لنقله وتسويقه إلى أندية أكبر... في سياق الحوار التالي...

> كيف بدأت فكرة الاحتراف الخارجي لديك؟
- انضممت إلى المنتخب السعودي لفئة البراعم، وشاركنا في بطولة خاصة لهذه الفئة في «المالديف»، وحينها شاهدت الاهتمام الكبير بالرياضة من جانب الدولة، والصرف الذي تم على اللاعبين والمعسكر في تلك البطولة، وبعد العودة إلى السعودية، خطرت لي فكرة لماذا لا أذهب إلى بريطانيا للتأسيس كروياً، وكانت لدي رغبة قوية في أن أصبح أول لاعب سعودي يحترف خارج السعودية، وخصوصاً بريطانيا، وربما هذا هو السبب الحقيقي لفكرة الذهاب
> هل طرحت الفكرة على شخص مقرب لك، أو على أسرتك؟ وما ردة الفعل التي واجهتها؟
- طرحت الفكرة على والدي، وهو مشجع كبير للمواهب، ويحترم رغبتك، بل داعم لك بقوة. وجدت منه التأييد في هذه الخطوة، وقال لي: «أمامك أسبوع كامل، فكر جيداً، وأدِ صلاة الاستخارة، ثم عُد لي، والقرار لك»، ورغم تخوف والدي بحكم صغر سني، لكنه دعمني بعد القرار النهائي بالذهاب، والحمد لله تمت هذه الخطوة.
> ما الخطوات التي سبقت قرار ذهابك إلى بريطانيا؟ وهل تم الترتيب لذلك من السعودية وقبل السفر؟
- سبق مغادرتي إلى بريطانيا ترتيب جميع الأمور المتعلقة بي هناك، وكانت العائلة التي أقيم لديها على تواصل مع والدتي، فسألت العائلة عن الوضع، وعن سبب حضوري لأجل كرة القدم، فهي بالأصل ابنتها تلعب كرة قدم، ولديهم اهتمام بذات الشأن، وهذا الأمر ساعدني بعض الشيء.
> بعد وصولك إلى إنجلترا، وأنت بعمر 14 عاماً، كيف تجاوزت المرحلة الأولى؟
- كانت أمامي صعوبات كبيرة، حتى في التنقل بحكم صغر سني وقانون الدولة، ولذا أمضيت 4 أشهر صعبة، وبفضل الله تجاوزت ذلك، واتجهت لتحقيق حلمي.
> والدك يقول إنك كنت تقطع يومياً ساعة ونصف ساعة للذهاب إلى المدرسة والعودة منها، حدثنا عن ذلك.
- نعم، هذه من المصاعب التي واجهتها في الأربعة الأشهر الأولى، فمن الخطوات التي فعلتها قبل حضوري إلى بريطانيا، البحث عن مدرسة تمنح الجانب الرياضي اهتماماً كبيراً، بالإضافة إلى الجانب الدراسي، ووجدت هذه المدرسة، لكنها كانت بعيدة بمسافة ساعة و20 دقيقة، استمررت فيها لمدة 4 أشهر، فقد كنت يومياً أخرج من المنزل عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، وأعود في التاسعة مساء، لأنني أذهب إلى التمرين بعد نهاية المدرسة، وبعد نهاية اليوم كاملاً أعود إلى المنزل مجدداً.
> بعد توقيعك للنادي الإنجليزي «غلوسوب نورث إند»، ما هدفك؟ وما طموحاتك؟
- في الفترة الحالية، تفكيري منصب على خدمة النادي «غلوسوب نورث إند»، وبقدر المستطاع أبحث عن تقديم ما لديّ، وهناك تواصل مع وكيل أعمال لاعبين من أجل أن يحضر بعض مبارياتي، بهدف تسويقي لأندية أكبر.
> ماذا عن حضورك في النادي؟ وكيف وجدت زملاءك اللاعبين والمدربين؟
- الفريق الذي ألعب في صفوفه حالياً هو تحت 18 عاماً، والحمد الله وجدت التقبل من المدربين ومن زملائي اللاعبين، وبإذن الله أقدّم نفسي بصورة مثالية، كما كنت أطمح إليه.
> كنت تلعب في نادي أحد، وانضممت إلى المنتخب، لماذا لم تكمل مسيرتك في السعودية، خصوصاً بعد الانضمام إلى الأخضر الصغير؟
- للمعلومية، أنا حضرت إلى بريطانيا قبل توقيعي مع نادي أحد، ووقّعت مع نادي أحد خلال فترة «كورونا» التي عُدت فيها إلى السعودية، وفضّلت الاستمرار في اللعب، لأن الطيران مغلق حينها، ومن الصعب العودة إلى بريطانيا، وللأمانة أفكر أحياناً بعدم العودة إلى الغربة، لكن حينما أتذكر الخطوات التي أقدمت عليها، والفترة التي كنت فيها هناك والبرنامج التدريبي والعمل المكثف في المدرسة والتدريبات، أقرر العودة مجدداً إلى إنجلترا، ودائماً أقول لنفسي لديّ هدف، ولا بد أن أصل إليه، وأحقق هدفي، ولا أريد أن أقطع المشوار في نصف الطريق، خصوصاً أنني أكملت سنة دراسية هناك.
> لديك مدرب خاص بعيداً عن النادي والمدرسة، لماذا اتجهت لهذا الخيار؟
- منذ أن كنت في السعودية، كان هناك بعض المدربين يتحدثون لي: «أنت لاعب موهوب، لكن لديك بعض النقاط السلبية»، والشخص إذا ما أراد الوصول عليه أن يتجاوز السلبيات كافة، والمدرب الشخصي يحضر إليه كبار اللاعبين، وهم كُثر، وفي أول جلسة معه ذكرت له السلبيات التي لديّ، ورغبتي بتطويرها وتحويلها من نقاط سلبية إلى نقاط قوة، وهذا الأمر جعلني أكمل المسيرة معه، ولاحظت أنني تطورت كثيراً في الجوانب المحددة.
> وكيل الأعمال الذي اخترته، هل تم اختياره بعناية أو استشرت أحداً بذلك؟
- نعم، تم اختياره بعناية، وبمساعدة «الأم» التي هنا في العائلة التي أقيم لديهم، لأنه هو وكيل أعمال ابنتها اللاعبة، وسألت أولاً عن تسويقه لابنة العائلة التي أقيم لديها، وهل يملك علاقات جيدة، وحالياً أحضر لابنة العائلة عرضين من تشيلسي وليفربول، وبعد التوكل على الله تواصلت معه.
> ما رسالتك لزملائك اللاعبين؟
- ما أريد قوله، ولست في مكان يجعلني أتحدث، لكن هي رسالة لزملائي اللاعبين في الأندية، التدريبات التي في النادي وحدها لا تكفي، وهناك أشياء خارج الملعب كثيرة من المهم الانضباط فيها، والأمور التي خارج الملعب أهم بكثير من بعض الأمور داخل الملعب، كالنوم والأكل، من الأمور التي شاهدتها هنا حرصهم على البرنامج الغذائي والنوم، وهي أمور بمثابة الثوابت، حتى في الإجازات، وأتكلم تحديداً عن فئة تحت 18 عاماً.
> بشأن دراستك... تتحدث عن المواصلة فيها من أجل تحقيق رغبة والدك، وكذلك طموحك كلاعب.
- حالياً تبقي لي سنة ونصف سنة من أجل الوصول إلى الجامعة، ولله الحمد أجتهد في دراستي، وبإذن الله سأصل إلى الهدف الذي أسعى إليه.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».