الأخضر يودّع مونديال العرب... والأردن يرافق المغرب إلى ربع النهائي

خسر بهدف أمام أسود الأطلس ولعب ناقصاً آخر دقائق المباراة

لاعبو الأردن يحتفلون بأحد الأهداف في شباك فلسطين يوم أمس (أ.ف.ب)
لاعبو الأردن يحتفلون بأحد الأهداف في شباك فلسطين يوم أمس (أ.ف.ب)
TT

الأخضر يودّع مونديال العرب... والأردن يرافق المغرب إلى ربع النهائي

لاعبو الأردن يحتفلون بأحد الأهداف في شباك فلسطين يوم أمس (أ.ف.ب)
لاعبو الأردن يحتفلون بأحد الأهداف في شباك فلسطين يوم أمس (أ.ف.ب)

ودع المنتخب السعودي منافسات بطولة كأس العرب المقامة حالياً في قطر مع نهاية دور المجموعات وذلك بعد خسارته مباراته الأخيرة ضمن منافسات المجموعة الثالثة أمام نظيره المغربي بهدف وحيد دون رد في اللقاء الذي جمعهما باستاد الثمامة.
ويدين المنتخب المغربي بالفضل في هذا الفوز للاعبه كريم البركاوي الذي سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. بينما أكمل المنتخب السعودي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد علي مجرشي في الدقيقة 79، ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى تسع نقاط في صدارة الترتيب، فيما توقف رصيد المنتخب السعودي عند نقطة واحدة في المركز الثالث.
وكان المنتخب المغربي (أسود الأطلس) ضمن تأهله لدور الثمانية من الجولة الماضية كأول المجموعة، ورافقه المنتخب الأردني الذي تغلب على نظيره الفلسطيني 5/1 في المباراة التي أقيمت بنفس التوقيت.
وبهذه المواجهة يسدل المنتخب السعودي الستار أمام مشاركته في البطولة العربية التي اكتفى معها بدور المجموعات، حيث دخل الأخضر البطولة بمنتخب رديف بهدف منح الأسماء الأساسية الراحة بسبب ضغط المباريات.
وتولى الفرنسي لورينت بونادي مساعد إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول قيادة الفريق السعودي في هذه البطولة العربية التي تقام في قطر تحت تنظيم وإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.
ورغم دخول لورينت بونادي بنهج هجومي لهذه المباراة فإن الأخضر السعودي لم ينجح في زيارة شباك منتخب المغرب، حيث بدأ المواجهة بقائمة مكونة من زيد البواردي في حراسة المرمى ومن أمامه الثلاثي مهند الشنقيطي ونايف الماس وسعود عبد الحميد، وفي وسط الميدان كل من محمد القحطاني وتركي العمار ومتعب الحربي وعلي مجرشي وأيمن يحيى، وفي المقدمة الثنائي فراس البريكان وعبد الله الحمدان.
ويلتقي المنتخب القطري بنظيره الإماراتي في مواجهة خليجية بربع نهائي بطولة كأس العرب 2021 والمقامة في الدوحة والتي ستنطلق منافساتها الجمعة المقبلة، في الوقت ضرب المنتخب العُماني موعداً مع تونس في ذات الدور عقب انتهاء مواجهات دور المجموعات يوم أمس.
بينما تأهل المنتخب الأردني إلى دور الثمانية للبطولة بفوزه على نظيره الفلسطيني 5/1 أمس وسجل المنتخب الأردني هدفين في الشوط الأول وثلاثة أهداف في الشوط الثاني، وتقدم بهاء عبد الرحمن سليمان بهدف للأردن من ضربة جزاء في الدقيقة التاسعة ثم أضاف حمزة علي الدردور الهدف الثاني في الدقيقة 24 ورد تامر صيام بهدف لفلسطين قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول. وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة استفاد الفريق الأردني من الهدف العكسي الذي سجله ياسر حمد بالخطأ في مرماه. وتألق يزن عبد الله النعيمات في اللحظات الأخيرة وسجل هدفين للأردن في الدقيقة 86 والوقت بدل الضائع.
وحقق منتخب الأردن فوزه الثاني في البطولة مقابل خسارة وحيدة بينما مني الفريق الفلسطيني بالهزيمة الثانية مقابل تعادل وحيد. ورفع منتخب الأردن رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني ليحل ثانياً خلف المتصدر المغرب بـ9 نقاط، فيما توقف رصيد فلسطين والسعودية عن نقطة واحدة. وسيواجه المنتخب الأردني في الدور ربع النهائي مع متصدر المجموعة الرابعة سواء مصر أو الجزائر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».