المحكمة الاتحادية بين ناري الصدر وخصومه

TT

المحكمة الاتحادية بين ناري الصدر وخصومه

مع استمرار التصعيد بين «الكتلة الصدرية» الفائزة بأعلى المقاعد في البرلمان العراقي و«الإطار التنسيقي» (يضم القوى الخاسرة في الانتخابات الأخيرة)؛ فإن الأنظار تتجه إلى المحكمة الاتحادية التي لم يظهر دخانها الأبيض بعد.
وبصرف النظر عما إذا كان لدى المحكمة الاتحادية العليا ذات القرارات القاطعة الملزمة للجميع وقت محدد للمصادقة على نتائج الانتخابات من عدمه؛ فإنها تبدو بين نارين؛ فمن جهة تضغط قوى «الإطار التنسيقي» عليها عبر إبقاء المظاهرات والاعتصامات في الشارع وتقديم مزيد من الطعون إليها بغرض عدم المصادقة على النتائج أو الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك وهو إلغاء نتائج الانتخابات... ومن جهتهم فإن الصدريين ينتظرون ما سوف يصدر عن المحكمة من قرار وبعدها بالنسبة إليهم سيكون لكل حادث حديث.
قوى «الإطار التنسيقي» لم تكتف بالضغوط في الشارع أو وسائل أخرى؛ بل إن معظم قادة هذا «الإطار» حضروا أولى المرافعات الخاصة بشأن الطعون. وقد تقدم الحاضرين زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري ومعه رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض وآخرون.
المحكمة الاتحادية؛ التي تعرف موازين القوى جيداً، تواجه أصعب موقف منذ أكثر من 10 سنوات؛ ففي حال حكمت لصالح الفائزين وصادقت على النتائج فإنها لا تعرف رد فعل الشارع الذي تملكه القوى الخاسرة لجهة أن أكثريتها تملك أجنحة مسلحة. وفي الوقت نفسه؛ فإن أمامها اختباراً صعباً في حال لم تصادق على النتائج؛ وهي تعرف مدى جماهيرية زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الفائز بـ74 مقعداً. فالصدر، وطبقاً لما يراه كل المراقبين السياسيين، لا يمكنه التخلي عن الـ74 مقعداً التي جعلته الفائز الأول.



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.