المحكمة الاتحادية بين ناري الصدر وخصومه

TT

المحكمة الاتحادية بين ناري الصدر وخصومه

مع استمرار التصعيد بين «الكتلة الصدرية» الفائزة بأعلى المقاعد في البرلمان العراقي و«الإطار التنسيقي» (يضم القوى الخاسرة في الانتخابات الأخيرة)؛ فإن الأنظار تتجه إلى المحكمة الاتحادية التي لم يظهر دخانها الأبيض بعد.
وبصرف النظر عما إذا كان لدى المحكمة الاتحادية العليا ذات القرارات القاطعة الملزمة للجميع وقت محدد للمصادقة على نتائج الانتخابات من عدمه؛ فإنها تبدو بين نارين؛ فمن جهة تضغط قوى «الإطار التنسيقي» عليها عبر إبقاء المظاهرات والاعتصامات في الشارع وتقديم مزيد من الطعون إليها بغرض عدم المصادقة على النتائج أو الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك وهو إلغاء نتائج الانتخابات... ومن جهتهم فإن الصدريين ينتظرون ما سوف يصدر عن المحكمة من قرار وبعدها بالنسبة إليهم سيكون لكل حادث حديث.
قوى «الإطار التنسيقي» لم تكتف بالضغوط في الشارع أو وسائل أخرى؛ بل إن معظم قادة هذا «الإطار» حضروا أولى المرافعات الخاصة بشأن الطعون. وقد تقدم الحاضرين زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري ومعه رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض وآخرون.
المحكمة الاتحادية؛ التي تعرف موازين القوى جيداً، تواجه أصعب موقف منذ أكثر من 10 سنوات؛ ففي حال حكمت لصالح الفائزين وصادقت على النتائج فإنها لا تعرف رد فعل الشارع الذي تملكه القوى الخاسرة لجهة أن أكثريتها تملك أجنحة مسلحة. وفي الوقت نفسه؛ فإن أمامها اختباراً صعباً في حال لم تصادق على النتائج؛ وهي تعرف مدى جماهيرية زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الفائز بـ74 مقعداً. فالصدر، وطبقاً لما يراه كل المراقبين السياسيين، لا يمكنه التخلي عن الـ74 مقعداً التي جعلته الفائز الأول.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.