وزير خارجية روسيا إلى الجزائر والمغرب خلال أيام

TT

وزير خارجية روسيا إلى الجزائر والمغرب خلال أيام

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، أن الوزير سيرغي لافروف سيبدأ يوم الأحد المقبل جولة عمل إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وكشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أمس الثلاثاء، عن أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيقوم بزيارة عمل إلى فلسطين والجزائر والمغرب الأسبوع المقبل.
وقال بوغدانوف للصحافيين: «في يومي الأحد والاثنين ستبدأ رحلة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، حيث سيزور فلسطين والجزائر».
وأضاف بوغدانوف موضحاً: «إننا نعمل على تحضيرها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية وشركائنا المغاربة. ونأمل في أن يكون هناك تمثيل قوي وواسع النطاق لأعضاء الجامعة العربية، وشركائنا العرب على مستوى وزراء الخارجية». وكان آخر لقاء جمع وزير الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي. وناقش الطرفان حينذاك جملة من القضايا؛ بينها الملف السوري وقضية الصحراء.
وأتى هذا التحرك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحث الطرفان الخطوات الواجب اتخاذها لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين؛ لا سيما تفعيل الحوار السياسي وتعزيز التعاون على مختلف الأصعدة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الملحة على الأجندة الدولية والإقليمية؛ بما فيها التطورات في سوريا وليبيا، والتسوية في الصحراء. كما شدد الوزيران على أهمية تسوية النزاعات على أساس مبادئ الشرعية الدولية، دون أي تدخل من الخارج، واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عزم روسيا على مواصلة دعمها مجموعة دول الساحل الخمس في جهودها العسكرية الموجهة ضد المجموعات الإرهابية النشطة في المنطقة. وقال في أعقاب محادثات أجراها في موسكو أمس مع وزير خارجية تشاد، محمد زين شريف، إنه أطلع الجانب التشادي على الخطوات التي تتخذها روسيا لدعم القوات الخاصة، بـ«خماسية الساحل»؛ (مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد، وموريتانيا).



تشديد يمني على منع تدخلات الانقلابيين في المساعدات الأممية

رئيس الوزراء اليمني مجتمعاً في عدن مع الممثل الجديد لبرنامج الغذاء العالمي (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني مجتمعاً في عدن مع الممثل الجديد لبرنامج الغذاء العالمي (سبأ)
TT

تشديد يمني على منع تدخلات الانقلابيين في المساعدات الأممية

رئيس الوزراء اليمني مجتمعاً في عدن مع الممثل الجديد لبرنامج الغذاء العالمي (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني مجتمعاً في عدن مع الممثل الجديد لبرنامج الغذاء العالمي (سبأ)

شدّد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك على منع تدخلات الجماعة الحوثية في المساعدات الأممية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي، مؤكداً استمرار الحكومة في تقديم التسهيلات اللازمة لوصول المعونات إلى مستحقيها.

تصريحات بن مبارك جاءت من عدن، الأربعاء، خلال استقباله ممثل برنامج الأغذية العالمي الجديد لدى اليمن، بيير أونورا.

وفي حين رحّب رئيس الوزراء اليمني في مستهل اللقاء، بالممثل الجديد لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أكد حرص حكومته على تقديم جميع التسهيلات وأوجه الدعم لإنجاح مهام المسؤول الأممي.

رئيس الحكومة اليمنية يستقبل في عدن الممثل الجديد لبرنامج الغذاء العالمي (سبأ)

وذكر الإعلام الرسمي أن بن مبارك أشاد بمستوى الشراكة القائمة بين حكومته والبرنامج، والحرص المستمر على تطوير هذه الشراكة، وتجاوز كل العوائق وبينها فجوة التمويل، وأكد أن الحكومة ستبذل كل الجهود مع شركائها في الدول المانحة بحيث يستمر البرنامج في تقديم خدماته ووصول المساعدات إلى مستحقيها.

وطبقاً لوكالة «سبأ»، جرى خلال اللقاء، مناقشة خطة عمل البرنامج في اليمن للفترة المقبلة، والتحديات التي يواجهها في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بما في ذلك الانتهاكات التي يتعرض لها الموظفون الأمميون والدوليون من قِبل الحوثيين على ضوء الاختطافات المستمرة لهم، وأهمية اتخاذ منظمات ووكالات المتحدة والمجتمع الدولي إجراءات حازمة وعدم التهاون في هذا الجانب.

ونقلت الوكالة أن رئيس الوزراء بن مبارك شدّد على أهمية الالتزام بالمعايير ومنع أي تدخلات أو حرف للمساعدات الإنسانية المقدمة عبر البرنامج الأممي وحرمان المستفيدين منها، وأن يكون ذلك أساساً لنشاط البرنامج، خاصة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، معرباً عن تطلعه من الممثل الجديد للبرنامج الأممي أن يضع هذه القضايا على رأس أولوياته.

أسعار المواد الغذائية في مناطق الحوثيين ارتفعت إلى 3 أضعاف ما كانت عليه (الأمم المتحدة)

ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن أنه عبّر عن التقدير للتسهيلات المقدمة من الحكومة للبرنامج، والحرص على تطوير مستوى الشراكة والتنسيق، وأنه أكد أن البرنامج سيعمل مع الحكومة على تجاوز التحديات بما يضمن قيامه بمهامه وحشد الدعم الدولي لتغطية الفجوة التمويلية، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

يشار إلى أن تدخلات الجماعة الحوثية أدت إلى توقف تقديم المساعدات الغذائية في مناطق سيطرتها من قِبل البرنامج الأممي ابتداءً من أواخر العام الماضي، قبل أن توافق الجماعة أخيراً على خطة البرنامج لاستئناف توزيع المساعدات.