نجاح مبهر لـ«جائزة السعودية لفورمولا 1»... وملك البحرين يشيد بالتنظيم «المميز»

رئيس «مرسيدس» وصف السباق بالمثير... وخطأ فيرستابن يغضب هاميلتون

البريطاني هاميلتون يحتفل بفوزه في سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1»  وسط حسرة منافسه الهولندي فيرستابن (أ.ف.ب)
البريطاني هاميلتون يحتفل بفوزه في سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1» وسط حسرة منافسه الهولندي فيرستابن (أ.ف.ب)
TT

نجاح مبهر لـ«جائزة السعودية لفورمولا 1»... وملك البحرين يشيد بالتنظيم «المميز»

البريطاني هاميلتون يحتفل بفوزه في سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1»  وسط حسرة منافسه الهولندي فيرستابن (أ.ف.ب)
البريطاني هاميلتون يحتفل بفوزه في سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1» وسط حسرة منافسه الهولندي فيرستابن (أ.ف.ب)

هنأ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة النجاح الكبير للنسخة الأولى من سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1»، مشيداً بـ«الجهود التي بذلت في التنظيم المميز لهذا الحدث الرياضي العالمي» الذي قال عنه إنه «يؤكد على ما تمتلكه المملكة من قدرات وإمكانات كبيرة؛ مما سيعزز بدوره من مكانتها وريادتها على خريطة الرياضة العالمية واستضافة مختلف الفعاليات والبطولات الرياضية الدولية الكبرى».
وأعرب ملك البحرين عن تمنياته «الخالصة للمملكة وشعبها بتحقيق مزيد من النجاح والريادة والإنجاز في المجالات والقطاعات كافة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين».
وهنأ الملك حمد بن عيسى، أمس، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بالنجاح المميز لسباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1»، مشيداً بحسن التنظيم والإعداد لهذا السباق العالمي، منوهاً بالدعم والاهتمام الذي يوليه ولي العهد السعودي للقطاع الرياضي واستقطاب مثل هذه السباقات العالمية بما يعزز من مكانة المملكة بوصفها وجهة مفضلة لمختلف الرياضات والفعاليات الدولية الكبرى، متمنياً للمملكة دوام التقدم والازدهار والرفعة.
كما هنأ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، القيادة السعودية بمناسبة النجاح الكبير للنسخة الأولى من سباق «الجائزة السعودية الكبرى لفورمولا1»، مشيداً بما شاهده في حلبة كورنيش جدة من «تميز سيكون؛ إلى جانب إبداع أبناء المملكة في التنظيم والإعداد للفعاليات الكبرى، إضافة إلى جدول سباقات (فورمولا1)».
وباتت السعودية محطة مهمة وبارزة على خريطة الأحداث الرياضية الدولية من خلال نشاطها الدائم والمستمر في استضافة الفعاليات والبطولات الرياضية التي تستقطب أنظار شريحة كبيرة من المجتمع، وتحول بوصلة العالم نحوها بحضورها الفعال في استقطاب أبرز الأحداث عالمياً.
وتشهد الرياضة السعودية بصورة عامة «دعماً كبيراً وغير مسبوق في تاريخها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي يقوم بمتابعة دقيقة ومستمرة لكل الأنشطة الرياضية ويقدم دعمه المتواصل لها بما يواكب خطط وأهداف (رؤية المملكة 2030)، وتعزيزاً لقيمة ومكانة المملكة إقليمياً وعالمياً بوصفها وجهة مفضلة لمختلف الرياضات والفعاليات الدولية الكبرى، وصناعة مجتمع حيوي بأعلى معايير جودة الحياة».
وحققت السعودية الريادة عقب النجاح الذي حققته بتنظيمها للسباق الأضخم لأعلى فئة سباق سيارات في العالم «فورمولا1» على أكثر الحلبات تفرداً وتحدياً «حلبة كورنيش جدة» وسط حزمة من الفعاليات المصاحبة التي استمتع بها الحضور في سباق «الجائزة السعودية الكبرى لفورمولا1» من مختلف دول العالم وأبدوا إعجابهم الكبير بها.
ووصف توتو فولف، رئيس فريق «مرسيدس»، حلبة جدة بالمثيرة والجميلة، وذلك عقب استضافتها جولة «جائزة السعودية الكبرى» نهاية الأسبوع، مطالباً الأبطال المتوجين والمتنافسين باستثمار الأخطاء التي عانى منها المتنافسون، مضيفاً: «أتمنى أن تكون تداعيات سباق الأحد كافية لكي يتعلم الجميع منها، ولكي يتأقلموا قبل السباق النهائي في أبوظبي».
وأضاف: «السيارة السريعة مع السائق الأسرع ينبغي أن تفوز بالبطولة، ولكن ليس بإبعاد بعضهم بعضاً».
وقال كريستيان هورنر، رئيس فريق «ريد بول»: «نريد أن نفوز باللقب على المضمار، وليس في غرفة مراقبي السباق».
وأكد هاميلتون أن فيرستابن «تخطى الحدود» مرة أخرى، واتهم هاميلتون نظيره الهولندي بأنه كان يختبر المكابح الخاصة به، عندما اصطدم بالجزء الخلفي لسيارة فيرستابن.
ونجح المتسابق البريطاني لويس هاميلتون؛ سائق فريق «مرسيدس»، في حسم لقب سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا1»، بعد حصوله على المركز الأول في الجولة الـ21 (ما قبل الأخيرة) من موسم سباقات «فورمولا1» - 2021، بعد منافسة شرسة مع الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق «رد بول» الذي حلّ ثانياً، فيما خطف الفنلندي فاليري بوتاس المركز الثالث.
وعبّر البريطاني هاميلتون عن سعادته بالفوز بهذا السباق؛ حيث قال: «لقد كان حدثاً رائعاً، والشعب السعودي هنا مضياف جداً. أما عن السباق؛ فقد كان صعباً جداً، ولكن انتصرنا أخيراً، وأنا فخور بالفريق، وسعيد جداً بالجمهور الذي وجد في المدرجات». ووصف هاميلتون حلبة كورنيش جدة بالرائعة، وقال عن الحلبة إنها مليئة بالتحديات، مضيفاً: «ما قاموا ببنائه هنا رائع، والسرعات التي نصل إليها مذهلة».
وقال لويس هاميلتون؛ بطل العالم 7 مرات، إن منافسه على اللقب هذا العام ماكس فيرستابن يتخطى الحدود، ويشعر كأن اللوائح لا تسري عليه بعد اصطدام السائقين خلال سباق «جائزة السعودية الكبرى» في بطولة العالم «فورمولا1» للسيارات يوم الأحد. وتحدث هاميلتون إلى فريقه عبر نظام الاتصال الداخلي، وقال إن سائق «رد بول» «حاول اختباره عن طريق الكبح» بعدما اصطدم السائق البريطاني بمؤخرة سيارة فيرستابن وحطم الجناح الأمامي لسيارة «مرسيدس».
واستدعى المراقبون السائقين بعد السباق، وتوصلوا إلى أن فيرستابن هو «المخطئ على الأغلب» في الحادث، وعوقب بتأخيره 10 ثوان، لكن دون تغيير في النتيجة، إلى جانب فرض نقطتين جزائيتين عليه.
ونجح هاميلتون في تحقيق أسرع لفة والفوز بالسباق مع «مرسيدس»، بينما جاء فيرستابن ثانياً بعد تنافس مفعم بالمشاعر بينهما. ويتساوى السائقان في رصيد النقاط قبل ختام الموسم في أبوظبي. وقال هاميلتون لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «لقد تنافست مع كثير من السائقين خلال مسيرتي. على مدار 28 عاماً؛ واجهت كثيراً من الشخصيات المختلفة». وأضاف السائق البريطاني: «هناك قلة من سائقي القمة يتخطون الحدود، ولا يهتمون باللوائح أو لا يفكرون من الأساس في اللوائح».
في حين قال الهولندي فيرستابن: «السباق كان شيقاً جداً. لقد فعلت كل ما يمكن للفوز، ولكن المركز الثاني لا بأس به في الوقت الراهن، وسننتظر ماذا سيحدث في أبوظبي»، فيما تحدث صاحب المركز الثالث الفنلندي بوتاس قائلاً: «لم يكن سباقاً سهلاً على الإطلاق. هذه الحلبة رائعة فعلاً؛ لأنها تستخرج أفضل ما في السائق جسدياً ومعنوياً».
وأشادت الجماهير الحاضرة من مختلف دول العالم لمتابعة السباق، بالفعاليات المصاحبة التي أقيمت تزامناً مع سباق «الجائزة السعودية الكبرى للفورمولا»، والتي تضمنت أنشطة ترفيهية في الهواء الطلق للأطفال والكبار؛ بما في ذلك ممرات جديدة ومسارات لركوب الدراجات وملاعب للأطفال وكذلك مطاعم للعائلات ومزيد من المرافق.
من جهة أخرى، أعلنت «أرامكو السعودية» عن شراكة مع برنامج «فورمولا1 في المدارس»، الذي يمثل التحدّي العالمي للعلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات، وذلك لتنظيم المنافسة في المملكة. وستتاح الفرصة لبعض ألمع العقول الشابة في المملكة للمنافسة في التحدي، والذي يتضمن تصميم وتصنيع سيارة سباق مصغرة باستخدام أدوات التصميم والتصنيع بمساعدة الكومبيوتر.
وتُتاح المسابقة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و19 عاماً، بحيث يعملون في فرق مكونة مما بين 3 و6 أفراد، وسيتأهل الفريق الأول في المملكة إلى نهائيات بطولة «أرامكو لفورمولا1 في المدارس العالمية»، التي تُنظم في عام 2022 بالمملكة المتحدة. وسيتنافس أكثر من 26 ألف مدرسة في أكثر من 50 دولة للوصول إلى النهائيات العالمية.
يذكر أن برنامج «فورمولا1 في المدارس» ينظَّم بداية بالمنطقة الشرقية، مع خطط للتوسع في بقية المدن الرئيسية في المملكة العام المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.