تصدر الأسبوع المقبل عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» سيرة ذاتية، تسرد تاريخ المؤسسة التي نابت عائلة آل ناصر، عن الحركة الوطنية الفلسطينية بإنشائها، ودشنت بذلك رافعة أكاديمية وثقافية وسياسية للمشروع الوطني الذي أظهرته إلى الوجود منظمة التحرير الفلسطينية: إنها «جامعة بيرزيت». وتعرض المؤسسة بيع الكتاب بمبلغ 8 دولارات أميركية عوضا عن 12 دولارًا، لمن يحجز نسخته قبل صدور الكتاب، تشجيعًا لهذه النوع من الإنتاج.
وتقول «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» لقرائها: «إن تجاوبكم معنا هو تشجيع على المضي قدمًا في البحث والنشر في مختلف جوانب القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي على المستوى العلمي الرصين والموضوعي الذي عهدتموه دائمًا في إنتاج مؤسستنا».
والكتاب الذي يحمل اسم «سيرة جابي برامكي وتجربته في جامعة بيرزيت» تأليف عبد الرحيم الشيخ، هو «سيرةٌ يجمع عنوانها ومتنها بين (جابي برامكي) و(جامعة بيرزيت) كحكاية لسدانة المشروع الثقافي الفلسطيني وتوجيهه في أبرز مراكزه التنويرية، عاكسةً استثنائية تجربته الفردية، واستثنائية التجربة الجماعية التي تسردها - حكاية تدشين جامعة بيرزيت كمؤسسة وطنية فلسطينية في ظل الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين: أكاديميًا، وبحثيًا، ومجتمعيًا».
في سيرة برامكي، التي غيَّب الموت صاحبها قبل اكتمال قوسها، تجتمع هذه الفرادات وتُروى على لسان واحد ممن عاصروها لحظة بلحظة منذ تكويناتها الأولى. ونظرًا إلى كون برامكي (1929 - 2012) قد عاصر الفترات الأربع لتخلُّق هذه الجامعة (في ظل الانتداب الاستعماري البريطاني، والحكم الأردني، والاستعمار الصهيوني، والسلطة الفلسطينية)، فإن هذه المذكرات تعدُّ مساهمة يندر نظيرها في مدوَّنات التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي الفلسطيني، إذ هي مفردٌ بصيغة الجمع؛ ذلك بأن الكتاب ليس سيرة لبرامكي فحسب، ولا لبيرزيت بصفتها جامعة، ولا لبلدة بيرزيت وتاريخها الاجتماعي بين القدس ورام الله وشمال فلسطين.. بل هو تاريخ لفلسطين وحكاية التعليم العالي فيها، وقصة مقاومتها الاستعمار الاستيطاني الصهيوني والاحتلال العسكري الإسرائيلي على امتداد أربع حقب تاريخية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
«سيرة جابي برامكي وتجربته في جامعة بيرزيت»
تصدر الأسبوع المقبل
«سيرة جابي برامكي وتجربته في جامعة بيرزيت»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة