«الملاكمة»... وصفة طبية لمساعدة البريطانيات على التصدي للاكتئاب

الأطباء سيصفون دروس الملاكمة ابتداء من العام المقبل (أ.ف.ب)
الأطباء سيصفون دروس الملاكمة ابتداء من العام المقبل (أ.ف.ب)
TT

«الملاكمة»... وصفة طبية لمساعدة البريطانيات على التصدي للاكتئاب

الأطباء سيصفون دروس الملاكمة ابتداء من العام المقبل (أ.ف.ب)
الأطباء سيصفون دروس الملاكمة ابتداء من العام المقبل (أ.ف.ب)

من المقرر أن يصف أطباء الأسرة ببريطانيا دروساً في اللياقة البدنية والملاكمة للنساء المصابات بالاكتئاب ابتداء من العام المقبل.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه الدروس، المسماة «This Girl Can»، ستعطيها شركة «سبورت إنغلاند»، وسيتم تجريبها في جميع أنحاء البلاد في وقت مبكر من عام 2022.
وسيتم حض الأطباء على وصف هذه الدروس للمريضات المصابات بالاكتئاب أو السكري أو السمنة.
وقال تيم هولينغزوورث، الرئيس التنفيذي لشركة «سبورت إنغلاند»: «رغم التقدم الهائل الذي أحرزناه في تشجيع الكثير من النساء على زيادة نشاطهن في السنوات الأخيرة، فإن الفجوة بين الجنسين في النشاط لا تزال قائمة». وأضاف: «التحلي بالنشاط يعزز الصحة العقلية والجسدية، ويساعد في إدارة القلق والتوتر، ويخلق روابط اجتماعية. لكن ملايين النساء لا يحصلن على هذه الفوائد».
يأتي ذلك في الوقت الذي بيّنت فيه دراسة بريطانية أجريت مؤخراً أن النساء يمارسن التمارين والأنشطة البدنية بمعدل أقل من الرجال، إذ قالت أكثر من 40 في المائة منهن إنهن شعرن بالتعب الشديد بحيث لا يمكنهن ممارسة الرياضة، فيما ذكرت ربع المشاركات أيضاً أنهن لا يمتلكن الوقت الكافي للقيام بهذه الأنشطة بسبب التزامات العمل والمنزل.
ومن جهتها، قالت فرانسيس دروري، إحدى المدربات اللواتي سيعطين دروس الملاكمة للنساء: «إن هذه الفصول الدراسية، المخصصة للإناث فقط، مهمة بالنظر إلى عدد النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي في الصالات الرياضية أو أثناء ممارسة الرياضة في الهواء الطلق». وأضافت: «ما نريد أن ننقله هو متعة ممارسة الرياضة في حد ذاتها ثم محاولة التغلب على حاجز الخوف لدى الكثير من النساء».
وبالإضافة إلى الملاكمة، من المنتظر إعطاء النساء دروساً في أنشطة بدنية أخرى، مثل اليوغا والرقص.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».