قوات عراقية وكردية تستعيد قرية شمالية من مقاتلي «داعش»

قالت مصادر أمنية إن قوات عراقية ومقاتلي البيشمركة الكردية استعادوا السيطرة على قرية في شمال العراق اليوم الاثنين بعد أن سيطر عليها مقاتلو تنظيم «داعش» في اليوم السابق.
وقالت المصادر إن قوات خاصة في وزارة الداخلية العراقية ومقاتلي البيشمركة الكردية تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم من السيطرة على قرية لهيبان، رغم أن المسلحين فخخوا بعض المنازل بعبوات ناسفة.
وذكرت مصادر أمنية أن مسلحي تنظيم «داعش» قتلوا في هجوم منفصل أمس الأحد أربعة جنود من البيشمركة ومدنياً وأصابوا ستة آخرين عندما هاجموا قرية قرة سالم في شمال العراق.
وقالت وزارة شؤون البيشمركة في بيان إن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا لكنها لم تؤكد عددهم.
والبيشمركة هي القوة العسكرية لإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال عقيد في البيشمركة إن مقاتلي «داعش» ينتهجون أسلوب الكر والفر في هجمات ليلية على مواقع القوات الكردية. وأضاف: «إنهم يتجنبون البقاء على الأرض لفترة طويلة... وجرى إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع مزيد من الهجمات».
وكشف مصدران أمنيان عراقيان أن القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة عززوا قواتهم اليوم الاثنين في المنطقة التي وقعت فيها الهجمات، كما تم الدفع بطائرات هليكوبتر عسكرية عراقية لمطاردة المسلحين.
وتقع القريتان في منطقة نائية تطالب بها كل من الحكومة العراقية في بغداد وحكومة الإقليم الكردي الشمالي في أربيل حيث يشن تنظيم «داعش» هجمات منتظمة.
لكن الأمر النادر حدوثه كان سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» على منطقة سكنية تقع بالقرب من طريق رئيسي، حيث تقع القرية بالقرب من طريق سريع يربط أربيل بمدينة كركوك.
وهزم تحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات عراقية وكردية وفصائل شيعية مدعومة من إيران التنظيم المتشدد في 2017. لكن أعضاءه ما زالوا يجوبون مناطق في شمال العراق وشمال شرقي سوريا.
ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا.
وأعلن العراق الانتصار على التنظيم المتشدد في ديسمبر (كانون الأول) 2017. ورغم هزيمة التنظيم إلى حد كبير، يواصل مقاتلوه شن هجمات متفرقة وتشكيل خلايا محدودة في أنحاء البلاد، لا سيما في الشمال.