«فورمولا السعودية»... سباق مثير ينتهي بانتصار تاريخي لهاميلتون

الأمير محمد بن سلمان شهد منافسات الحدث العالمي بحضور ولي عهد البحرين

ولي العهد السعودي يحيي الجماهير الحاضرة في السباق وإلى جانبه الأمير سلمان بن حمد (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي يحيي الجماهير الحاضرة في السباق وإلى جانبه الأمير سلمان بن حمد (الشرق الأوسط)
TT

«فورمولا السعودية»... سباق مثير ينتهي بانتصار تاريخي لهاميلتون

ولي العهد السعودي يحيي الجماهير الحاضرة في السباق وإلى جانبه الأمير سلمان بن حمد (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي يحيي الجماهير الحاضرة في السباق وإلى جانبه الأمير سلمان بن حمد (الشرق الأوسط)

شهد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، منافسات سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1» على حلبة كورنيش جدة، بحضور الأمير سلمان بن حمد ولي عهد مملكة البحرين.
واستُقبل ولي العهد السعودي بحفاوة بالغة من قبل الجماهير الحاضرة من مختلف دول العالم لمتابعة السباق العالمي الأضخم لأعلى فئة في سباق السيارات، بينما عُزف السلام الملكي السعودي وسط التفاف أفضل سائقي العالم المتنافسين في الجولة الـ21 (ما قبل الأخيرة) من بطولة العالم لموسم 2021.
ولدى وصول ولي العهد السعودي حلبة كورنيش جدة كان في استقباله الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وكبار مسؤولي «الفورمولا 1».
وكان البريطاني لويس هاميلتون أرجأ حسم لقب بطولة العالم لسباقات «الفورمولا 1» إلى السباق الختامي في أبوظبي، وذلك بعد فوزه بجائزة السعودية الكبرى عقب سباق مجنون حافل بالحوادث والإثارة وتبادل الاتهامات بينه وبين منافسه في «ريد بول» الهولندي ماكس فيرستابن الذي حلّ ثانياً.
ودخل السائقان الجولة الـ21 في السباق السعودي، الذي يدرج في روزنامة بطولة العالم للمرة الأولى، وفيرستابن في الصدارة بفارق 8 نقاط عن هامليتون، وخرجا منه وهما على المسافة ذاتها بعدد النقاط، قبل خوض الجولة الختامية المقررة الأحد المقبل في أبوظبي.
وكان يتعيّن على فيرستابن أن يرفع الفارق مع هاميلتون من 8 نقاط إلى 26 لكي يحسم اللقب، ويكسر احتكار فريق مرسيدس للقب السائقين، الذي أحرزه الصانع الألماني في المواسم السبعة الماضية.
وكان بإمكان فيرستابن (24 عاماً) حسم اللقب العالمي، حال فوزه في السعودية، مع نقطة أسرع لفة، وحلول هاميلتون خارج الخمسة الأوائل، كما كان سيضمن اللقب بحال حلوله في المركز الأول، وحلول غريمه سابعاً، أو ثانياً مع نقطة أسرع لفة، والأخير عاشراً، أو ثانياً مع وجود سائق مرسيدس البالغ 36 عاماً خارج النقاط.
لكن هاميلتون بدا عازماً على تأجيل الحسم إلى جولة ختامية نارية، الأحد المقبل، في أبوظبي، منذ التجارب التأهيلية التي أنهاها في المركز الأول أمام زميله الفنلندي فالتيري بوتاس وفيرستابن توالياً.
وكان يوم مرسيدس حافلاً، ليس بسبب فوز هاميلتون وحسب، بل لأن بوتاس خطف المركز الثالث من سائق ألبين الفرنسي، إستيبان أوكون، قبل أمتار معدودة على تجاوز خط النهاية.
وكشف هاميلتون، الذي حقق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1» في مدينة جدة، أن مسار حلبة جدة منحه فرصة خوض واحد من أصعب وأجمل السباقات في تاريخ مشاركاته في «الفورمولا 1».
وقال هاميلتون، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب البطولة: «تسابقت كثيراً، ولكن هذا سباق صعب ومن أجمل السباقات»، مضيفاً: «سعيد بوجود كثير من الجماهير في حلبة السباق، حصل كثير من الأحداث، ولم أعرف الأسباب».
وعن تأجيل الحسم حتى جولة أبوظبي المقبلة، قال هاميلتون: «لديهم سرعة، صعب تجاوزها هناك في أبوظبي، المشاعر كبيرة داخل السيارة والمقصورة بعد الفوز»، مختتماً حديثه: «الحلبة تشكل تحدياً كبيراً من الناحية الجسدية والعقلية».
فيما أوضح الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق «ريد بول» الذي كان يسير في طريقه للفوز قبل أن يتراجع في اللفات الأخيرة نحو المركز الثاني: «لا أعرف من أين أبدأ، إنه سباق مذهل، كثير من الأمور حصلت لا أتفق معها بلا شك، أعطيت كل شيء، لكن الإطارات لم تبقَ حتى النهاية، ورغم كل ما حصل أنا في المركز الثاني، والمنافسة قائمة حتى الجولة الأخيرة».
وعن منحه السائق الأفضل من الجمهور، قال فيرستابن: «يبدو أن الجمهور لديهم تفهم أوضح لما حدث داخل الحلبة». وذلك في إشارة إلى القرارات والعقوبات التي تعرض لها خلال سير السباق.
فيما قال فالتيري بوتاس، سائق فريق مرسيدس، الذي صعد إلى المركز الثالث بصورة مفاجئة: «لم يكن يوماً سهلاً مع الأعلام الحمراء التي توقف السباق لأسباب مختلفة، أعتقد أنها أجمل منصة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.